Advertisement

مقالات لبنان24

عون بين "حزب الله" وباسيل... حجر بين شاقوفين!

زينة ابو رزق

|
Lebanon 24
23-04-2017 | 03:14
A-
A+
Doc-P-301792-6367055336321451691280x960.jpg
Doc-P-301792-6367055336321451691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتسارع المبادرات لإيجاد قانون انتخابات مناسب قبل عقد جلسة التمديد لمجلس النواب منتصف الشهر المقبل، وتبقى الأنظار متجهة نحو قصر بعبدا لعلّ موقف حاسم ونهائي من رئيس الجمهورية ميشال عون يبدّد الأجواء ويأتي بحلّ حازم للأزمة العالقة. وتجمع أوساط سياسية بعض المعطيات الأخيرة لتؤكّد أنّ ثمة تبايناً بين عون والوزير جبران باسيل بدأت ملامحه تظهر الى العلن، لافتة الى أنّ عون بات محرجاً أمام، لا "حزب الله،" بل أمينه العام السيد حسن نصرالله تحديدا، كونه أكّد لهذا الآخير مرارا وتكرارا تأييده للنسبية، وهو بالطبع لا يريد أن يتراجع عن كلمته، فكيف بالأحرى تجاه رجل برهن عن نواياه الحسنة وعن صدق نادر في عالم السياسيين تجاه عون بدعمه حتى النهاية لرئاسة الجمهورية، ما جعل من "حزب الله" الفريق الأكثر تأثيرا في وصوله الى قصر بعبدا. وقد يكون لصهر العهد حسابات مختلفة وأولويات لا تتطابق تماماً مع تمسّك الجنرال "بردّ الجميل" للسيّد، وفي ذلك تباين يسعى رئيس الجمهورية الى ايجاد مخرج له بأفضل وسيلة متاحة. وتقول مصادر متابعة لحركة التواصل بين بعبدا وحارة حريك، وهو تواصل شبه يومي عبر اتصالات هاتفية أو موفدين من الطرفين، أنّ رئيس الجمهورية أبلغ مؤخراً الحزب أنّه لم ولن يتراجع عن مبدأ النسبية، وهو سوف يسعى الى ايجاد المشروع المناسب في الوقت المتبقّى على أساس النسبية الكاملة والتقسيمات الانتخابية التي يراها مناسبة. وهذا الموقف الذي نسب الى عون يبدو أنّه أعطى دفعاً جديداً للجهود القائمة لإيجاد صيغة توافقية ترتكز على النسبية بنسبة واسعة ان لم تكن كاملة. وكان لافتاً الكلام الذي أدلى به رئيس البلاد بعد استقباله وفداً درزيا منذ بضعة أيام ترأسّه النائب فادي الأعور، حيث أكّد عون على لاءات ثلاثة: لا للتمديد، ل للستين، ولا للفراغ. فقد بدا هذا التأكيد بمثابة خطوة تجاوب تجاه "حزب الله" على وجه الأخصّ، الذي كان قد أعرب عن رفضه القاطع للشغور أثناء زيارة قام بها وفد من الحزب الى بعبدا منذ حوالي الشهر، ولو أنّ هذه المبادرة الإيجابية جاءت متأخرة بعض الشيء كون الفراغ لم يعد ممكنا أصلا بعدما حدّدت جلسة التمديد، ولا مجال لالغائها أو تعليقها مجدّدا دستوريا. ولكنّ لاءات الرئيس يبدو أنّها تلوّح ايضا الى تباين في الرأي بينه وبين صهره حول قانون الانتخاب، بعدما ساد انطباع مؤخراً بإنّ باسيل لا يمانع الستين بل أنّه وحليفه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يفضّلانه على أي صيغة سياسية أخرى لأنّه يؤمّن لهما أكثر عدد ممكن من النواب المسيحيين في المجلس الجديد. فهل سيحاول عون إقناع باسيل أوّلا بالنسبية ومصلحة المسيحيين فيها وتحديدا مصلحة ثنائي معراب قبل حسم الموضوع واتخاذ مبادرة واضحة لإتمام الاتفاق حول قانون انتخاب جديد؟ وفي هذا الاطار يقول مصدر متابع لموضوع الانتخاب أنّ الرئيس قد طلب من أحد المنكبّين على درس النسبية أن يتحدّث مع باسيل عن حسناتها بعدما أوضح هذا الأخير له ما يمكن إن يُسفر اليه النظام النسبي من نتائج إيجابية عامة وفي الشارع المسيحي تحديداً، أم أنّ رئيس الجمهورية سوف يكتفي بتباين في المواقف بينه وبين رئيس التيار العوني لعدم الغوص شخصيا وعلى مستوى العهد في خلاف جدّي مع "حزب الله" تكون عواقبه سيّئة على الطرفين؟ أو أنّ الفرق في المواقف بين عون وباسيل مجرّد توزيع أدوار للإبقاء على الستين أو الرضوخ للتمديد على أساس أن لا حول ولا قوة؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك