Advertisement

مقالات لبنان24

تصعيد "التيار الوطني الحر"... الى أين؟

كلير شكر

|
Lebanon 24
24-04-2017 | 00:59
A-
A+
Doc-P-302167-6367055338966785181280x960.jpg
Doc-P-302167-6367055338966785181280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يمسك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بثلاثيته "المقدسة" رافضاً أن يزيح قيد أنملة عنها: لا للتمديد، لا للفراغ، ولا للقانون القائم. يرددها منذ أسابيع، وهو يعيد تكرارها يومياً ليعيد تذكير من سها عن باله بأنه لن يفرط بلاءاته! هكذا يسير "التيار الوطني الحر" على طريق التصعيد المستمر الذي استهله رئيسه جبران باسيل من خلال سعيه الى انتاج الاقتراحات الانتخابية الواحد تلو الآخر، عله يتمكن من جذب الجميع الى مربع التفاهم لتحقيق الهدف الأساس لخطاب الفريق البرتقالي، واستعادة بعض المقاعد "المسلوبة" من قوى أخرى، كما يقول "التيار". ساذج من يعتقد أنّ "التيار" سيتخلى بسهولة عن المعركة التي يخوضها منذ أكثر من ثماني سنوات، أو أنه سييأس بسهولة. لديه متسع من الوقت قبل بلوغ الحافة. تعرف قيادته أن الجميع يسير قرب الهاوية، والشطارة في دفع الآخرين الى عمقها، والخروج سالمين من عنق الأزمة. ولذا، من المتوقع أن يستخدم "التيار" كل الوسائل الممكنة التي تسمح له بتحقيق أجندته بتغيير قانون الانتخابات، والحؤول دون وقوع صاعقة التمديد التي تعتبر خاصرة العهد الرخوة التي من شأنها أن تصيبه بالوهن المبكر. هكذا، يمكن القول إنّ ثلاثة خيارات مطروحة أمام "التيار"، ومن خلفه الرئيس عون: - الخيار "القاتل"، وهو التمديد المفتوح، أي غير المرتبط بقانون انتخابي جديد يجعل منه تمديداً تقنياً. - الخيار الأقل سوءا،ً وهو إجراء الانتخابات وفق قانون "الستين" بعد أن يكون التجاذب قد استنفد مداه، واضطرت القوى السياسية الى الاقتراب من بعضها البعض ليكون القانون النافذ موضع التفاهم خوفاً من الفراغ الذي يحذر منه "حزب الله" ويصر على اقناع رئيس الجمهورية برفضه لهذا الخيار أياً تكن الظروف. وهنا، ويبدو أنّ حسابات "حزب الله" الدفترية لميزان القوى في مجلس النواب لم تعد تزعجه اذا ما أبقي على "قانون الستين"، خصوصاً بعدما أبلغ حليفه البرتقالي بأنه لن يصوت لغير مرشحي "التيار"، وبالتالي، فإن الكلام عن اجتياح لمرشحي الثنائي المسيحي صار صعب التحقيق. - الخيار المثالي، وهو خوض الانتخابات وفق قانون جديد. هنا صارت المعادلة على الشكل الآتي: لم يعد بإمكان "حزب الله" العودة الى الوراء وما تمسكه بالنظام النسبي إلا لإعتبارات كثيرة متصلة بميزان القوى في مجلس النواب، والذي يدفع به الى التمسك بهذا النظام اذا ما اضطر الى وضع بصمته على أي اقتراح جديد، وبالتالي لا مجال للكثير من المساومات خصوصاً أنه نجح في ضمّ سعد الحريري الى قافلة مؤيدي النظام النسبي، أقله هكذا يقول الأخير في العلن. وبالتالي، فإذا كان التفاهم ممكناً حول قانون الانتخابات، فيفترض بالآخرين أن يطرقوا بابه، لا العكس. وكل السيناريوهات التفاؤلية التي تعتبر أن "حزب الله" سيرضخ مع الوقت، تصنف من زاوية خيالية. في النتيجة، يخوض "التيار" معركته وفي باله أنه قادر على فرض أجندته على الآخرين لانتاج قانون انتخابي جديد يأخذ في الاعتبار مصالح رئيسه. ولكن الى أي مدى سيصل بتصعيده؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك