وزير الشؤون.. "يطهّر" الوزارة طائفياً؟

يبدو أن إنهاء وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي مهام مئات المتعاقدين في أحد المشاريع في الوزارة بدأ يأخذ منحى طائفياً ومذهبياً، مما يشكل رأس التراكم الذي بدأ مع وصول بو عاصي إلى سدّة الوزارة.. تتحدث أوساط من داخل وزارة الشؤون الإجتماعية عن قيام بو عاصي منذ تسلمه الوزارة، بنقل الغالبية العظمى من الموظفين المسلمين في مكتبه وإستبدالهم بأشخاص تم تعيينهم من قبل "القوات اللبنانية"، وهم غير موظفين في الوزارة.. وتشير المصادر إلى أن هذا الإجراء أحدث نوعاً من الحذر لدى الموظفين من قرارات الوزير، التي وصفها كثر بالمفاجئة والغريبة، وإستمر الوضع على ما هو عليه إلى حين أتخذ قراراً بفصل 370 موظفاً ضمن مشروع رصد حركة النازحين، ومعظمهم من أقضية عكار والمنية والضنية وطرابلس وعكار، حيث يتركز النزوح السوري في لبنان. وترى المصادر أن خلفيات الوزير ليست إدارية، بل إنتخابية تأخذ طابعاً طائفياً، لتصوير وزراء "القوات" أقوياء ولا يهتمون بالمرجعيات السياسية للطوائف الأخرى. ويشار إلى أن وزير الشؤون الإجتماعية السابق رشيد درباس كان قد إستحدث هذا المشروع (الرصد) وأمّن له التمويل اللازم، لكن بو عاصي قرر صرفهم على رغم أن الأموال المتوافرة في الوزراة تكفيهم وتكفي غيرهم من المتعاقدين في مختلف المشاريع.