Advertisement

مقالات لبنان24

خلفية استبدال السفير السعودي في واشنطن: إبن الملك لمخاطبة "أبو إيفانكا"

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
24-04-2017 | 11:17
A-
A+
Doc-P-302503-6367055341276297101280x960.jpg
Doc-P-302503-6367055341276297101280x960.jpg photos 0
PGB-302503-6367055341283604111280x960.jpg
PGB-302503-6367055341283604111280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ضجت العاصمة الأميركية يوم السبت بقرار الديوان الملكي السعودي تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفيراً للمملكة في واشنطن ليكون أول شخصية (إبن الملك) في هذا المنصب والأصغر سنا (28 عاماً) فيه. وبعيداً عن السيرة الشخصية للأمير خالد وتخرجه من جامعات أميركية وقيادته طائرة "أف-15" فوق مواقع تنظيم "داعش"، فهناك مؤشرات سياسية واستراتيجية بتوقيت التعيين ومبرراته تفسر القرار السعودي وأفق العلاقة مع ادارة دونالد ترامب الجديدة. وأبرز هذه الأسباب والمؤشرات هي اليوم: 1- قرار التعيين ليس بمفاجئ أو جديد لمتابع العلاقة السعودية - الأميركية. فمنذ انتخاب ترامب وهناك حراك ديبلوماسي سعودي - أميركي كثيف بين الرياض وواشنطن، وكان من أبرز زوار العاصمة الأميركية الأمير خالد بن سلمان. 2- زيارات الأمير خالد بن سلمان الى واشنطن ازدادت منذ أول العام، وهو بحسب مصادر موثوقة أمضى وقتاً طويلاً في العاصمة الأميركية والتقى فيها بالشخصيات الأهم في إدارة ترامب وبمجموعات نفوذ ورجال أعمال لهم استثمارات وعقود مع السعودية. 3- هذه الزيارات جاءت في وقت كان يقول السفير الحالي للسعودية في واشنطن الأمير تركي بن عبدالله لمن يلتقيه بأنه يستعد "للتقاعد". علماً أن تعيين الأمير تركي في تشرين الأول 2015، وهو شخصية تكنوقراطية مهتمة بالشأن الاقتصادي، كان رسالة لإدارة باراك أوباما حول نوع الأهمية التي توليها الرياض لواشنطن يومها، كما هو تعيين ابن الملك رسالة لترامب يرفع من أهمية العلاقة بين الجانبين. 4- رسالة التعيين لادارة ترامب هي فتح قناة فاعلة وقوية ومباشرة بين ترامب والملك سلمان وولي ولي العهد محمد بن سلمان. هذه القناة فيها انتصار لولي ولي العهد في واشنطن، وتهميش لولي العهد محمد بن نايف الذي كان قبل عامين الوجه الأقرب للأميركيين، ولم يزر واشنطن منذ قمة كامب ديفيد في أيار 2015، فيما زارها الأمير محمد بن سلمان ثلاث مرات. 5- شخصية الأمير خالد وخلفيته العسكرية وعمره اليافع يتطابق مع الشخصيات الأقرب للرئيس ترامب. فسواء كان الحديث عن ابنته ومستشارته الأقرب إيفانكا (35 عاما) أو زوجها كوشنر (36 عاما) وهما مفاتيح الوصول للرئيس، فهناك عنصر الشباب والعائلة والمرونة في السياسة والاقتصاد لمخاطبة الادارة الجديدة. 6 - تعيين الأمير خالد يأتي في ضوء اندفاعة سعودية في واشنطن في الاقتصاد والعقود الدفاعية، ووجود شخصية بهذا القرب من الملك وولي ولي العهد وحيوية في التعاطي مع الأميركيين يفيد الرياض في هذه المرحلة. هذه العوامل يترجمها اليوم نبرة متفائلة بين واشنطن والرياض، وتطلع لتحسن كبير في العلاقة مع ترامب على عكس أيام باراك أوباما وانفتاحه المحدود على طهران. وسيساعد المناخ السعودي-الأميركي المتفائل وجه جديد للرياض على ضفة "البوتوماك" يعرف لغة الصفقات والعائلات والنخب التي يتحدثها "أبو إيفانكا". (واشنطن)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك