Advertisement

تعازي ووفيات

لبنان ودّع جنفياف عطالله

Lebanon 24
28-04-2017 | 05:56
A-
A+
Doc-P-304284-6367055353652650441280x960.jpg
Doc-P-304284-6367055353652650441280x960.jpg photos 0
PGB-304284-6367055353657254871280x960.jpg
PGB-304284-6367055353657254871280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ودّع لبنان أهل الفكر والثقافة والمسرح والتلفزيون والإذاعة الكاتبة والمخرجة المرحومة جنفياف عطالله، في مأتم مهيب، أقيم في كنيسة مار يوسف – الحكمة في الأشرفيّة. وترأس الصلاة لراحة نفسها رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر بمشاركة لفيف من الكهنة. وبعد صلاة الجنازة والإنجيل المقدّس ألقى المطران مطر، عظة تحدّث فيها عن الفقيدة وحياتها الصاخبة في الإيمان والمحبّة والكتابة والإخراج، وقال:" نحن نؤمن بيسوع وبكلّ ما كان يُعلّمنا إياه، القائم من الموت. هذا الإيمان كان عامرًا في قلب فقيدتكم الغاليّة السيدة الفاضلة جنفياف عطالله. إبنة الله كانت. والدلالاة الكبيرة على ذلك، كيف واجهت الحياة لوحدها، تربّي ابنها الوحيد بتعب اليدين وحبّ لا حدود له وعطاء. هذه القوّة استمدتها من الله بالذات، من ربّها يسوع المسيح. ولذلك وفقّها الله وأعطاها روحًا طيبّة وتمتّعت بمواهب كثيرة، فسلكت مسلك التعليم أولًا ثمّ إنطلقت في مشوارها الطويل مع الكتابة في المسرحيات والإنسانيات والأدبيات كلّها. تشعر بالحقيقة، تلامسها وتعبّر عنها تعبيرًا صافيًا جميلًا. عاشت مع جمال القلب وجمال النفس. وكانت تنتقل من كنيسة إلى كنيسة، لتشكر الله على كلّ جمالاته وإنعاماته، وتُظهرها في كتاباتها لإكرام الربّ. فاشتهرت في العالم العربي من خلال ما كتبت وأبدعت. ثمّ انتقلت من الكتابة إلى الإخراج فكانت في ذلك ، ايضًا، لامعة في لبنان والعالم العربي، مما جعلها شخصيّة مرموقة، في عالم الأدب والفكر. وعندما كان الناس يغرقون بالماديات والحروب، كانت تُنشد الحياة، عندما كان الناس يتعرّضون للموت. اختارت نصيبها أن تكون مع الحياة، وفي ذلك امتلأت حياتها، نعمة ومحبّة. رسولة كانت للإنسانيّة وللحياة اللبنانيّة التي تليق بكبار المفكرين. كنّا في زمن مضى ننعم، بكبار يكتبون ويُعلّمون. ومن كان يعمل وما زال يعمل بالفكر والعطاء هم خميرة هذا الوطن. عاشت جنفياف عطالله حياة الرضى عند الله، وعيشة الضمير الحيّ عند الناس. وفي بيتها، كانت معطاءة خيّرة، لم تبخل بشيء على ابنها الوحيد، إيلي الذي بفضل أمه وفضل الله عليه هو من الناجحين وأصبح مسؤولًا عن شركات كبيرة وكثيرة من لبنان إلى الولايات المتحدّة، فأصبح إنسانًا معروفًا، محترمًا يُعلي اسم لبنان، أينما حلّ. كلّ ذلك كان بفضل، الله وتلك التي علّمته أن يكون رجلًا مستقيمًا في الحياة. وكان إيلي خير تعزيّة لها، في حياتها أنها وجدته بخير. ونحن نصلّي من أجله اليوم، ليُكّمل هذا البيت وهذا التراث الغني. حياة جنفياف عطالله كانت أقرب ما تكون من الكمال، حياة ملأى بالحبّ والعطاء من دون أن تدري شمالها ما صنعت يمينها. كم من كنيسة ومن بيوت الله ساعدت شمالًا وجنوبًا ووسطًا وجبلًا، ولم تكن تريد أحدًا أن يعرف ما تساعد به. وهي كانت تعرف أن من أحبّ الكنيسة ، أحبّ الناس جميعًا. هكذا كانت تُدرك الحياة. وااله سيجازيها المجازاة الحسنة. وسيقول لها الربّ: عشت حياة كاملة بكل ما للكلمة من معنى، أدخلي إلى بيتي حيث الأبرار والصديقون يمّجدون الله. هذه الأم صارت خاصة المسيح الذي سيخلها إلى فرحه الدائم، إلى ملكوت السماء.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك