Advertisement

لبنان

جعجع: نعمل على إعادة الدولة الفعليّة القويّة

Lebanon 24
29-04-2017 | 19:19
A-
A+
Doc-P-304833-6367055357630259981280x960.jpg
Doc-P-304833-6367055357630259981280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «التدخّل العسكري المباشر بأزمات المنطقة وبالأخص في سوريا، جرّ على لبنان عداوات بالجملة، ما خلق جواً مستمراً من عدم الاستقرار السياسي والأمني، أدّى الى تراجع في كل أدوار الدولة في لبنان»، مشدداً على «أننا نعمل على أن نعيد ما للدولة للدولة، ونعيدها دولة فعلية قوية، كل السلاح على أرضها لها وحدها، والعلاقات الخارجية محصورة بها، والقرار الاستراتيجي بيدها حصراً». أحيّت مصلحة الطلاب في حزب «القوات»،«يوم الطالب» في لقاء حاشد ضمَّ نحو ثلاثة آلاف طالبة وطالب من مختلف جامعات لبنان ومدارسه ومعاهده، في المقر العام للحزب في معراب أمس، في حضور النواب: ستريدا جعجع، أنطوان زهرا وجوزف المعلوف، الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، الأمين المساعد لشؤون الإدارة فادي ظريفه، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزف أبو جودة، ورؤساء المصالح وأعضاء الهيئة العامة. وألقى جعجع كلمة استهلها بتوجيه تحية الى «رفيقة العمر ستريدا جعجع ورفيق النضال النائب أنطوان زهرا والرفيق جوزيف المعلوف»، قائلاً لجماعة «كلن يعني كلن»: «لأ مش كلن يعني كلن«فعلى الأقل 3 موجودين اليوم معنا». أضاف: «في 7 آب 2001، اعتقلوا الطلاب ورئيس مصلحة الطلاب، ذهبوا هم، وبقيت المصلحة، وبقيَ الطلاب. طلاب القوات اللبنانية، طلاب القضية، طلاب البشير، طلاب الوطن، طلاب المقاومة التي لا تنكسر أبداً أبداً! وفي 7 ايار 2002، خطفوا رمزي عيراني، وفي 20 أيار قتلوه. في نيسان 2003، سلطة الوصاية وضعت الطلاب بالريو في Huvelin. في 1 أيار 2004، قُتل الرفيق بيار بولس. في 19 أيلول 2007، فجّروا الرفيق طوني ضو، ولا زلنا نجد أنكم اليوم هنا! هذا لأنكم طلاب القوات، طلاب القضية، طلاب المقاومة التي لا تنكسر أبداً أبداً». وتوجّه الى الطلاب قائلاً: «يمكن للبعض أن يعتبر أنّ زمن المقاومة قد ولّى، لأنّ الحرب وعهد الوصاية انتهيا، ولكن هذا خطأ كبير: صحيحٌ أن الحرب الساخنة ولّت، ولكن الحرب الباردة لا زالت مستمرة. صحيحٌ أن عهد الوصاية قد ولّى، ولكن ملائكته، في الحقيقة شياطينه، ما زالوا حاضرين. الآن هو زمن المقاومة والصمود الفعليين. في آخر عشرين سنة لم يُترك شيء إلا وقاموا به حتى يترك اللبناني أرضه ووطنه ويهاجر. أسوأ شيء قاموا به أنّهم أفرغوا الدولة اللبنانية من الكثير من صلاحيّاتها بشكل بَقيت فيه أقرب ما يكون الى هيكل عظمي، ناهيك عن الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بالجملة، وتخريب علاقات لبنان بكثير من الدول الصديقة، فالتدخّل العسكري المباشر بأزمات المنطقة وبالأخص في سوريا، جرّ على لبنان عداوات بالجملة. هذا كلّه خلق جواً مستمراً من عدم الاستقرار السياسي والأمني، أدّى الى تراجع في كل أدوار الدولة في لبنان، ولاسيما على صعيد الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، وعلى مستوى البنى التحتية وكل الخدمات التي من المفترض أنّ تؤمّنها الدولة للمواطن. أضيفوا الى كل ذلك فساداً ما بعده فساد. من جهة ثانية، عمليات الاغتيال والترهيب خنقت أصواتاً كثيرة وتركت أصواتاً أخرى تخفت وتساير الوضع حتى تنقذ رأسها». واعتبر أن «مجرد البقاء في لبنان والصمود والاستمرار في ظل هذا الجو، هو المقاومة بحد ذاتها!»، مشدداً على «أننا لن نسمح لأحد بتيئيس شعبنا، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها، سوف نبقى في طليعة المقاومين للوضع الشاذ الذي نعيشه حتى نساعد كل اللبنانيين لتمرير هذه المرحلة الصعبة، الى أن نصل الى شاطئ الأمان. فما من مشكلة من المشكلات المطروحة إلاّ ولها حل، والمهم في الوقت الحاضر التمسّك بأرضنا ووطننا وبلدنا مهما صعّبوا الحياة علينا. فهذه هي المقاومة، ومن يعرفها مثلنا، وسنبقى نقاوم ونقاوم ونقاوم حتى يتعبوا هم، وننتصر نحن وهذا ليس شيئاً جديداً علينا». وتابع: «مهما حاولوا أن يسمّمونا بروائح النفايات، ومهما حاولوا تهجيرنا من البطالة، ومهما حاولوا تيئيسنا من كثرة المخالفات والتجاوزات والمحسوبيات، مهما حاولوا بكل هذه الأساليب لن ينجحوا، وسنبقى مقاومين صامدين هنا! سنقاوم هنا، ونلملم الجراح هنا، وننتفض هنا، ونواسي هنا، ونطالب هنا، ونقود هنا... الى حين تمر العاصفة، ونبقى جميعنا هنا! أن نبقى مقاومين وصامدين هنا، لا يعني أبداً أن نصبر فقط، لمجرّد الصبر، حتى ينتهي الوضع الصعب الذي نعيش فيه. لا، فنحن لم نكن يوماً مجرّد أناس يتلطّون حتى تمر العاصفة! نحن وفي عين العاصفة لن نترك فرصة تمرُّ من دون محاولة تغيير الواقع الراهن. فعلى سبيل المثال نحن نقف اليوم في وجه تنّين الفساد ولن نسمح له أن يبتلعنا، سوف نمدّ يدنا ونسحب مصالح الناس من فمه: حربُنا معه ستكون من دون هوادة، وستكون هذه الحرب هاجسنا وعملنا اليومي: فرفاقنا الوزراء (وأوجّه لهم تحيّة كبيرة من هنا) عيون مفتوحة في كل إجتماع، وعلى كل جدول أعمال، وكل بند، وعلى كل فقرة. فممنوع الصفقات، وممنوع التمريقات. نريد معالجة للنفايات من دون روائح فساد، نريد كهرباء من دون دخان صفقات... فالدولة أمُّنا ولو أن البعض يغتصبها ويحطّم البلد، فالساكت عن الجريمة مشارك فيها!». ورأى أن «الموظف في الدولة يجب أن يُصبح مصدر إنتاجية، فلم نعد نريد موظّفين علّة على الدولة، فُرضوا فقط لأنّهم أصوات إنتخابية»، مشيراً الى أن «مشروعنا الفعلي الأساسي لنتخلص من كل هذا الواقع المزري هو الحكومة الإلكترونية. حربنا على الفساد لن تكون سهلة باعتبار أن مغريات الفساد كثيرة، والمتورّطون فيها كثر. وحدهم أصحاب القضية قادرون على أن يواجهوا، ونحن أولاد القضية وأهل المواجهة! نحن دفعنا ثمن هذا البلد دماً، ولا يتوقّع أحدٌ منّا استبداله بحفنة من الدولارات». وأكد «أننا نعمل على أن نعيد ما للدولة للدولة، ونعيدها دولة فعلية قوية، كل السلاح على أرضها لها وحدها، والعلاقات الخارجية محصورة بها، والقرار الاستراتيجي بيدها حصراً. البعض سيقول لنا ان هذا وهم، والبعض الثاني سيقول هذا حلم، ولكن نحن سنقول لهم: نحن أبناء القضية والمقاومة، ليس لدينا شيئ اسمه وهم أو مستحيل، لدينا إيمان ينقل جبالاً، لدينا تصميم يحقق الأحلام، وبشير حيّ فينا لا ينام!». وتخلل الاحتفال كلمة لرئيس مصلحة الطلاب جاد دميان وأفلام وثائقية عن مصلحة الطلاب، كما قدمت الفنانة باسكال صقر أناشيد وطنية، وتم وضع إكليل على أرزة الشهداء، حسب ما جاء في صحيفة "المستقبل".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك