Advertisement

لبنان

تعوا نلعب إسلام ومسيحيي!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
04-05-2017 | 04:23
A-
A+
Doc-P-306549-6367055371340390741280x960.jpg
Doc-P-306549-6367055371340390741280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن البعض يرغب بتسعير الصراع المذهبي والطائفي في لبنان، وإعادة البلد عشرات السنين إلى الوراء، إلى مرحلة ما قبل الحرب الأهلية التي أطاحت بما كان يجمع لبنان ويميّزه عن غيره من دول الجوار. منعاً للمبالغة في التشاؤم، يمكن للقارئ إعتبار المعطيات الواردة في النصّ من نسج الخيال ولا تمتّ إلى الواقع بصلة، وأي تشابه بينها وبين الواقع هو من قبيل استجرار الحرب الأهلية. لا تعكس مواقع التواصل الإجتماعي، التي عادت إليها متاريس المسلم – المسيحي، سوى الخطاب الطائفي المستفحل من دون أي رادع في الحياة السياسية اللبنانية، ولعل الشعارات التي رفعت في المباراة الأخيرة بين فريقي "الحكمة" و"الرياضي" أكبر دليل على عودة المتاريس التي إختفت منذ العام 1992. وفي رأي اوساط في 8 آذار فان "وزراء "القوات اللبنانية" يلعبون دوراً سلبياً في هذا المجال، لأن وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي مثلاً، لا يعامل المسيحيين والقواتيين بالذات كباقي الموظفين في وزارته أو في المشاريع التابعة لها، كمشروع الرصد السكاني إلى مراكز أخرى في الوزارة، الأمر الذي بدأ يخلق حساسية طائفية داخل الوزارة خاصة أن البعض لاحظ في قرار الوزير صبغة طائفية بإعتبار أن غالبية المصروفين من المشروع هم من المسلمين".. وتعتبر الاوساط نفسها "انه إضافة إلى ذلك يحاول "التيار الوطني الحرّ" إقصاء رئيس المجلس النيابي من المراكز الأساسية في الدولة، إذ إختفت حصته من التعيينات الأمنية بشكل كامل، إضافة إلى محاولات حالية لإقصاء عدد من موظفي الفئة الأولى التابعين لبرّي، الأمر الذي يأخذ بدوره شكلاً طائفياً بإعتبار أن حزباً مسيحياً يحاول إقصاء أو عزل أو إضعاف موظفين مسلمين". يبدو أن مؤشرات إنتقال هذا الإحتقان إلى الشارع – في حال عدم الإتفاق على قانون إنتخاب – أصبحت كثيرة، إذ لن يقبل برّي و"حزب الله" بالوصول إلى الفراغ في المجلس النيابي، فهم يعتبرون أن الأمر هو إستعادة لمرحلة عزل الشيعة سياسياً، لذلك فإن إستعمال كل الوسائل لمنع الفراغ سيكون مشروعاً... وإستعمال الشارع مثالاً على ذلك. لنتخيّل المشهد في حال إقترب موعد الفراغ من دون وجود بوادر إتفاق.. سينزل مناصرو حركة "أمل" إلى الشارع، إلى وسط بيروت تحديداً للضغط على الرئيس سعد الحريري الذي ليس بوارد الدخول بأي إشكال سياسي أو في الشارع مع أحد.. سيغلق وسط بيروت، والعديد من المناطق، وقد لا تكون الصور التي تم نشرها لعناصر حركة "أمل" أثناء تدربهم على السلاح الثقيل خارجة عن هذا السيناريو.. سيحاول مناصرو "القوات اللبنانية" و"التيار" التصدّي في الشارع أيضاً، مع إحتمال حصول صدام.. سيدافع رئيس "اللقاء الديمقراطي" عن "حليفه الوحيد" نبيه برّي ودعمه في الشارع، ومن هنا تتقاطع المعلومات عن مجموعات من الشباب الدرزي تتحضر لحملة إحتجاجات في الجبل ضدّ "الخطاب الباسيلي" الأمر الذي سيتظهّر خلافاً إسلامياً مسيحياً أيضاً.. سيتفلّت الشارع، والطابور الخامس لن يكون بعيداً. البلد إلى الهاوية، ويبدو أن أطرافاً عدة إشتاقت للعبة "إسلام ومسيحيي"، قد يكون الرهان على إتفاق اللحظة الأخيرة على قانون نسبي، أو على قانون الستين هو المخرج الوحيد لعدم جرّ البلد إلى لعبة الشارع أو الهاوية التي نقف على حافتها...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك