المناطق الآمنة في سوريا.. ما هي وكيف سيتم التعامل معها؟

وقّعت الدول الراعية لمحادثات أستانة حول الازمة السورية اتفاقًا يقضي باعلان "مناطق خفض التصعيد" أو ما يُعرف بالمناطق الآمنة في سوريا. ولكن ما هي هذه "المناطق"؟ اين تقع؟ وكيف سيتم التعامل معها؟ وزارة الخارجية التركية أجابت عن هذا السؤال فور اعلان التوقيع على الوثيقة، فقالت إن المناطق الآمنة في سوريا ستشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص. فعلّق رئيس الوفد الروسي على هذا الكلام بالتأكيد أن الطيران الحربي السوري لن يحلق فوق مناطق وقف التصعيد، وأن موسكو مستعدة لإرسال مراقبين إلى هذه المناطق. وشدد في هذا السياق، على أنه لا يمكن التشكيك بنوايا تركيا حول المناطق الآمنة اذ أنها طرف ضامن للاتفاق. وكانت الخارجية السورية، أعلنت في موقف لافت، أنها "تساند" روسيا فيما يتعلّق بمقترحها للمناطق الآمنة. من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن الخطة الروسية حول "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا ستسهم في حل النزاع المستمر منذ ستة أعوام بنسبة 50 بالمئة. وفي حديثه إلى صحافيين أتراك في طائرته أثناء عودته من سوتشي على البحر الأسود، أكد اردوغان أن هذه المناطق ستتضمن ادلب، وجزءا من محافظة حلب والرستن في حمص، إضافة إلى جزء من كل من دمشق ودرعا. ووصف أردوغان في تصريحات نشرتها صحيفتا "حرييت" و"يني شفق" الخطة الروسية بأنها تنطوي على "مفهوم جديد" يختلف عن مقترحات أنقرة السابقة لإقامة مناطق آمنة. وكان اردوغان ناقش الخطة التي اقترحتها موسكو لإقامة المناطق المقترحة في عدد من المناطق في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء. وتدعم موسكو وأنقرة محادثات السلام في أستانا. وأكد اردوغان أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان تدخّل شخصياً من أجل اعادة المعارضة المسلحة الى طاولة استانا واقرار وثيقة "مناطق خفض التصعيد". (أ ف ب- رويترز- الحدث)