Advertisement

لبنان

"فخامة" رئيس الحكومة!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
05-05-2017 | 02:34
A-
A+
Doc-P-306993-6367055374141373291280x960.jpg
Doc-P-306993-6367055374141373291280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في لحظة لم يكن يتوقعها وجد رئيس الحكومة سعد الحريري نفسه جالسًا، من دون سابق وإنذار، على الكرسي المخصّص لرئيس الجمهورية، وهي سابقة لم تحصل من قبل، إذ لم يسجل في تاريخ الجمهورية اللبنانية أن جلس رئيس حكومة لبنان، على الكرسي الرئاسي الأول، مترئسًا ما تبقى من جلسة مجلس الوزراء. "اسكرت" هذه اللفتة من قبل رئيس الجمهورية رئيس حكومة لبنان، الذي نوّه في ختام الجلسة بفخامة رئيس الجمهورية الذي اضطر لمغادرة الجلسة طالباً من دولة رئيس مجلس الوزراء ترؤس الجلسة. واعتبر "ثقة الرئيس به دليل على ثقة رئيس البلاد بالحكومة وبالمؤسسات الدستورية وذلك يشكل سابقة إيجابية ودليل خير". قد تكون ردة فعل الرئيس الحريري، في لحظة ما، مبرّرة إنسانيًا باعتبار أن ما شعر به في هذه "اللحظة التاريخية" لم يتسنَ لغيره من رؤساء الحكومات السابقين أن أحسّ بها، وهو يجلس على كرسي "فخامة الرئيس"، وهذا الشعور قد أنساه ربما موقعه كرئيس حكومة والصلاحيات الممنوحة له بموجب إتفاق الطائف، فضلًا عن التوازنات القائمة في البلد، والتي تتجاوز بجوهرها ما أصطلح على تسميته شكليات، إذا أن ثمة فرقًا شاسعاً بين هذه الصلاحيات وعدم السماح بتجاوزها وبين الشكليات العرضية التي لا تمس بالجوهر. ولأن هذه الصلاحيات لا تتعلق بشخص أو بظرف، ولأن لها علاقة بحيثية البلد، كانت ردة فعل على طريقة التعاطي، التي تتجاوز الأشخاص.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك