نصرالله يكشف عن تفكيك مواقع "السلسلة الشرقية".. هناك أمل بالتوصل الى قانون انتخاب

اكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أن "حزب الله فكّك وسيفكك كل المواقع العسكرية التابعة له في السلسلة الشرقية من الجهة اللبنانية على الحدود مع سوريا، وذلك بعد انجاز المهمة"، مؤكداً أن "في المقلب الآخر من الحدود، سنحافظ على تواجد تنسيقي وكخط امامي لمنع اختراق اي مسلح للحدود اللبنانية". ونفى في خطاب لمناسبة الاحتفال الذي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الاولى لاغتيال مصطفى بدر الدين (ذوالفقار)، "كل الادعاءات عن نية حزب الله اجراء تغيير ديمغرافي في سوريا"، وقال: "الحقيقة أن من يقوم بالتطهير العرقي والطائفي هي الجماعات المسلحة المدعومة من السعودية وقطر وتركيا وأميركا في سوريا". وتوجه نصرالله إلى المسلحين في جرود عرسال بالقول: "هذه المعركة لا أفق لها ومستعدون لضمان تسوية بينكم وبين الحكومة السورية، كما حصل في عدد من المناطق السورية". مؤكداً أن "كل الحديث عن جمهورية عرسال انتهى"، داعياً إلى حل الموضوع "بالتي هي احسن، وفي ذلك مصلحة لبنانية وبقاعية وعرسالية، إلا اذا كان هناك من يريد استخدام هذه الجماعات ضد مصلحة لبنان". أمل حقيقي انتخابياً، لفت نصرالله إلى "وجود أمل حقيقي بالتوصل الى قانون انتخاب جديد، ومهما كانت الاعتبارات لا يجب أن نترك الحوار"، داعياً إلى تهدئة الخطاب السياسي واستغلال الفرصة حتى النهاية. وفي الملف الاسرائيلي، قال نصرالله: "العدو الاسرائيلي اكتشف سريعاً أن اجراءاتهم ومخابراتهم هشة وخصوصاً بعدما أقدم مواطن لبناني بشكل منفرد الأسبوع الماضي على إختراق الخط الأزرق والوصول الى قريات شمونة، ولذلك سارعوا الى بناء الجدار على الحدود وهم سيبنون الكثير من الجدران"، مضيفاً انه من دلالات هذا الجدار على الحدود اللبنانية الفلسطينية هو اعتراف بهزيمة اسرائيل ومشاريعها واطماعها في المنطقة واعتراف بسقوط مشروع اسرائيل الكبرى. عيشوا حياتكم الطبيعية وعن التهديدات بشن حرب إسرائيلية على لبنان، اعتبر أن "العدو الاسرائيلي خائف وقلق من أي مواجهة مقبلة وميزت المقاومة انها لا تهدد من الفراغ ولن يكون هناك اي مكان في كيانهم بمنأى عن صواريخ المقاومة"، متوجهاً الى الشعب اللبناني بالقول "عيشوا حياتكم الطبيعية ولا تهتموا للحرب النفسية التي يشنها العدو الاسرائيلي أنه سيقوم بحرب ضد لبنان وثقوا بالله وبقوتكم وبمعادلتكم الذهبية اي بالشعب والجيش والمقاومة". وحيا نصر الله الاسرى في السجون الاسرائيلية الذين يضربون عن الطعام لليوم 25 على التوالي، مديناً الصمت العربي والدولي تجاه هذا الملف، موضحاً أن "بعد ايام سيحج الزعماء الى ترامب في السعودية وسنرى ماذا سينتج عن هذه القمة؟ هل سيكون للاسرى الفلسطينيين وللشعب الفلسطيني اي مكان في هذه القمم؟ هل سيتمكن أحد من مطالبة ترامب بالضغط على اسرائيل للاستجابة لمطالب الاسرى المحقة والانسانية أم سيكررون صمتهم وسكوتهم؟" وكان نصرالله تطرق في مستهل حديثه إلى مزايا بدر الدين، الذي قُتل في سوريا العام الماضي، مؤكداً على دوره المحوري في تحرير الارض واسترجاع الاسرى وتفكيك شبكات العملاء وفي الدفاع عن محور المقاومة.