Advertisement

لبنان

جنبلاط يراقب ملتزماً الصمت

Lebanon 24
13-05-2017 | 18:40
A-
A+
Doc-P-310533-6367055401045140191280x960.jpg
Doc-P-310533-6367055401045140191280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في تغريدته الاخيرة اعتصامه حبل الصمت معمماً على «الرفاق» وجوب التزام ذلك ومجاراته بسكوت الذهب بدل فضة الكلام، في ظل ارتفاع المنسوب الطائفي في المواقف السياسية على خلفية عجز الافرقاء للتوافق على قانون انتخابي لا يلغي احداً ويطلق عملية تداول السلطة بعيداً عن لعبة المحادل والجرافات الانتخابية، وربما قرار الزعيم الدرزي العزوف عن الكلام لا يتعلق فقط بالخواء السياسي على الحلبة بل بكافة المجريات على رقعة المنطقة وما يطبخ لها من اطباق تقسيمية تزيل الحدود والانظمة في آن اضافة الى المجهول الذي يحيط بمصير الاقليات وفي طليعتهم الطائفة الدرزية وفق الاوساط المواكبة لايقاع المختارة. فعلى الصعيد المحلي ينظر الزعيم الدرزي بأسى الى واقع الحال الذي وصل اليه الدروز وانحسار دورهم بعدما كانوا بيضة القبان طيلة حقبة الوصاية السورية التي فرضت جنبلاط قوة رابعة تضاهي بحيثياتها «الترويكا» التي ارستها دمشق آنذاك والغت الدور المسيحي طيلة ربع قرن تقريباً وما يزيد من هواجسه انه لم يستطع توريث نجله تيمور التركة التي ورثها عن والده في عز حروب العبث وضمرت بفعل الظروف والمتغيرات حيث لعبة الامم تطحن البشر والحجر في المنطقة، ويعزّ على الزعيم الاشتراكي الذي تعوّد على فرض مرشحيه في الشوف وعاليه والبقاع الغربي، ان يخسر هذا الامتياز ويلجأ الى حماية رئيس مجلس النواب نبيه بري لايجاد مخرج انتخابي له يحفظ ماء الوجه كون النسبية تصيب منه مقتلاً، واذا كان بري وبعض الاطراف وفي طليعتهم «القوات اللبنانية» يرفضون الغاء او حصار الحيثية الجنبلاطية، فان ثمة متوثبين داخل الطائفة الدرزية ينتظرون على المفارق الانتخابية وخصوصاً المير طلال ارسلان والوزير وئام وهاب المطالبين بقانون انتخابي يقوم على النسبية، واذا كان جنبلاط مرتاحاً لارنب يخرجه بري يتجسد بدمج الشوف وعاليه كدائرة انتخابية واحدة ترضي المختارة، فان اقرانه بانشاء مجلس الشيوخ اضاع البوصلة الجنبلاطية وبقية اللاعبين، فاذا كان معظم الاطراف يعانون عجزاً فاضحاً في التفاهم على قانون انتخابي، فهل هم قادرون على السير بمجلس الشيوخ خلال المدة القصيرة المتبقية التي تنتهي في 19 حزيران وسط غياب كلي لماهية المجلس المذكور من حيث العدد والهيكلية والصلاحيات والدوائر الانتخابية ورئاسة المجلس التي اشعلت حرباً مبكراً على خلفية مطالبة المسيحيين بها في وقت يرى فيه الدروز انهم اصحاب الاحقية لذلك. وتشير الاوساط الى ان جنبلاط مقتنع بعجز الجميع عن التوصل لقانون انتخابي جديد وان طرح انشاء مجلس للشيوخ من قبل بري هدفه الهاء الجميع وتقطيع الوقت للعودة الى قانون الستين كونه المخرج المتاح وما يشجعه على ذلك موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المؤيد لانجاز الاستحقاق النيابي اذا تعذر الامر في التفاهم على قانون انتخابي جديد، اما قمة القلق الجنبلاطي فتبرز في كوابيس المجريات على الساحة السورية وتداعياتها على الساحة المحلية المتلقية اثر المعلومات عن حشود اردنية ـ أميركية ـ بريطانية ستعمل على فتح جبهة الجنوب السورية لفرضه كيان درزي يحظى بحكم ذاتي ويضم درعا والقنيطرة والسيوداء وان الادارة الاميركية وضعت «وثيقة حوران» موضع التنفيذ بموازاة بروز تضاريس «كردستان الغربية» من عين العرب كوباني وصولاً الى الحسكة واعلان واشنطن تسريع عمليات التسليح للاكراد وتزويدهم بمدرعات وصواريخ مضادة لها لاستخدامها في معركة الرقة اثر سقوط الطبقة وسدها في قبضة «قوات سوريا الديموقراطية» واعلانها انها ستسلم المدينة لادارة مدنية بعد تأمينها وتنظيفها من العبوات والالغام، وربما ما يثير هواجس جنبلاط ويشاركه في ذلك بري ان تدفع اسرائيل باتجاه تستر حدود الكيان الدرزي وصولاً الى شبعا عبر حاصبيا ونقل النار السورية الى معاقل المقاومة في الجنوب اللبناني، حسب ما جاء في صحيفة "الديار".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك