Advertisement

أخبار عاجلة

الحريري ضحية عقدة ميقاتي

Lebanon 24
16-05-2017 | 01:26
A-
A+
Doc-P-311292-6367055406789441731280x960.jpg
Doc-P-311292-6367055406789441731280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هتاف دهام في "البناء": يُلاحق اسم الرئيس نجيب ميقاتي رئيس الحكومة سعد الحريري أينما حلّ، محلياً وإقليمياً. عادت السعودية بانفتاحها على "الزعامات" السنية كلّها وخروجها من "الأحادية الحريرية" لتترك للملعب السني أن يشهد تنافساً كبيراً. ضحيته الأولى رئيس تيار المستقبل. عن اجتماعات قصر بعبدا، السراي، عين التينة، بيت الوسط أيضاً، لا يغيب "الميقاتي". يحضر بكلّ قوة من خلال مشروع حكومته الانتخابي الذي أعدّه الوزير السابق مروان شربل ( النسبية الكاملة مع تقسيم لبنان إلى 13 دائرة ) . لا يستطيع الشيخ سعد أن يهضم ذلك. يجهد بقوة لتغيير ما اصطلح على تسميته "مشروع حكومة الرئيس ميقاتي"، بإضافة بعض التعديلات والرتوش، علّه ينجح في صوغ طرح يسحب منه اسم رئيس الحكومة الأسبق من التداول. يعاني الحريري وفق الكثير من نواب كتلته الزرقاء عقدة حكومة حزيران 2011، إذ يسجل لها أنها الحكومة الوحيدة في الجمهورية الثانية ما بعد الطائف التي التزمت وأقرّت مشروع قانون انتخابي ينسجم مع روح وثيقة الوفاق الوطني وأحالته إلى المجلس النيابي، وإنْ منعت الأزمة السياسية البرلمان من إقراره يومذاك. ما قامت به حكومة ميقاتي لم يسجل لأية حكومة قبل حكومة 2008 أو بعدها. هذه العلامة الفارقة تجعل الحريري كمن "يتجرّع السم" قطرة قطرة كلّ يوم. فهو لا يزال عاجزاً حتى الساعة عن فتح كوة في جدار الأزمة، وثبت أنه يبيع اللبنانيين شعارات وكلاماً مجمّلاً منمّقاً عن عبور إلى الدولة، وصولاً لأهمية حماية المؤسسات وتحصينها. إطلاق الحريري النار السياسية على ميقاتي ليس وليد السجال حول صلاحيات مجلس الوزراء في الرابع من أيار الماضي. مناصرو رئيس "المستقبل" قادوا يوم الغضب في طرابلس وبيروت في 25 كانون الأول 2011، وقادوا أيضاً الهجوم على السراي الحكومي لإسقاط الحكومة الميقاتية غداة تشييع اللواء وسام الحسن في وسط بيروت… والسبحة تكرّ. يصنّف كثيرون في الطائفة السنية سياسيون وروحيون ممارسات الحريري على رأس السلطة الثانية وكأنها تفريط بهيبة رئاسة الحكومة ومكتسبات الطائف لصالح انبطاحية معينة يمارسها رئيس التيار الأزرق أمام رئيس الجمهورية. ممارسات تجاوزت البعد الشخصي المصلحي لتمسّ البعد السياسي التمثيلي للطائفة في معادلة النظام. هذه السياسة، وفق مصادر مطلعة لـ "البناء" دفعت بالرئيس ميقاتي إلى إطلاق تغريدته الشهيرة "يا دولة الرئيس بكلّ احترام لا النجيب ولا اللبيب يفهمان الاغتباط بخطوة دستورية طبيعية تعبّر عن واقع الحال"، وتمّ التداعي لاجتماع في دار الفتوى لتدارس مآل الأمور، لكن المحاولة أجهضت ولم يُكتب لها النور. أحد لا يستطيع أن يُنكر التنافس القائم شعبياً وجماهيرياً في ساحة من أهمّ ساحات التظهير السنية (الشمال) . مثلت هذه المحافظة منذ عام 2005 أهمّ رافعة لمعارك خاضها الشيخ سعد وربحها. يعتبر الطرابلسيون والعكاريون وأهالي المنية والضنية أنّ رئيس تيارهم خيّب آمالهم. استخدمهم في محطات، ثم أدار ظهره لهم عندما تعقّدت أوضاعه المالية والسياسية والزعامية. لا شك في أنّ حضور وزير العدل السابق أشرف ريفي، بوجود رئيس تيار العزم المنافس للحريرية، عقّد الأمور أكثر على رئيس الحكومة لا سيما أنّ مشاركة "اللواء" في الانتخابات البلدية الأخيرة وفوزه عززا الحماوة في طرابلس، فضلاً عن أنّ كلّ استطلاعات الرأي تقول إن ميقاتي يمثل 30 وريفي 27 أما الحريري فيحصد 27 إذا تحالف معه الوزير محمد كبارة والوزيرالسابق محمد الصفدي. وكما بات معلوماً أنّ الحريري يتودّد للوزير الصفدي وكان لافتاً حجم التكريم الذي قام به للأخير الأسبوع الماضي خلال رعايته مؤتمر إنماء طرابلس. في ضوء هذا المشهد أصبح مرجّحاً تخبّط الحريري طرابلسياً مستعطياً التحالفات. وفق مصادر مطلعة لـ "البناء" لم يعد طموح الرئيس ميقاتي كتلة من نائبين. فهو يتطلع الى تشكيل كتلة على الأقلّ من 5 أو 6 نواب، تشكل حالة توازنية في اللعبة السياسية تشبه نسبياً وضعية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عندما كان بيضة القبان في لحظة معينة. من المرجّح، تقول المصادر أن يكون لميقاتي مرشحون في المنية وعكار والضنية، وربما يتحالف مع النائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، من دون أن تغفل المصادر تحالفاً تبادلياً غير رسمي قد يجمع ريفي ـ ميقاتي تحت الطاولة، إذا تحالف رئيس الحكومة الأسبق مع الوزير السابق فيصل كرامي والعلويين في 8 آذار جهاراً. خلال احتفال إطلاق جائزة عزم طرابلس الدولية لحفظة القرآن الكريم برعاية الرئيس الحريري، في مسجد محمد الأمين، شدّد ميقاتي على أنه "لن تكون له عداوة مع أيّ شريك في الوطن، بل انفتاح على الجميع مع حق الاختلاف في وجهات النظر ولعلّ اختلاف المقاربات في السياسة أيضاً من دون حقدٍ أو تنازع، هو في مصلحة الديمقراطية ومصلحة لبنان". مدّ ميقاتي يده للحريري. لكن الأخير رفض فتح صفحة جديدة. حاول في أكثر من محطة سياسية لاحقة عزل ميقاتي لكنه لم ولن ينجح، يؤكد الطرابلسيون. فالشيخ مذعور من تمدّد ميقاتي الحاضر خدمياً في المدينة من خلال مؤسسات العزم التي تعمل ولو بالحدّ الأدنى، هذا فضلاً عن أنّ "النجيب" دخل نادي رؤساء الحكومات، وله علاقات دولية وحكومية. (البناء)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك