Advertisement

لبنان

الحريري يضع الليطاني على سكة الحل.. وارتياح بقاعي للمعالجة

Lebanon 24
21-05-2017 | 19:32
A-
A+
Doc-P-313867-6367055425074554011280x960.jpg
Doc-P-313867-6367055425074554011280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وضعت قرارات اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تلوث نهر الليطاني،معالجة مشكلة بيئية مزمنة وخطرة على سكة الحل. هذا ما تبدى من الحراك السريع لاعضاء اللجنة ولممثلين من الادارات المعنية ميدانيا كما وجد صداه وسط المجتمع المحلي وعبر مواقف لرؤساء المجالس المحلية البقاعية ومعهم فعاليات ومزارعين اعربوا فيها عن ثقتهم باقتراب الفرج على هذا الصعيد بسبب ثقتهم الكبيرة بقرار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري واهتمامه ومتابعته اليومية لواحد من أخطر الملفات تأثيرا على صحة المواطن وسلامة الانتاج الزراعي – الغذائي والمحافظة على طبيعة البقاع المميزة واستطرادا التوازن البيئي – الطبيعي. وزير الاتصالات جمال الجراح الذي نقل للبقاعيين عن الرئيس الحريري مدى اهتمامه ومتابعته للملف، ووضعه كأولوية من اولويات تطوير ادوات التنمية والخدمات في المنطقة، واصراره على ازالة المخاطر الصحية والبيئية عن كاهل المواطن البقاعي الذي يكن له الرئيس الحريري كل حب وتقدير. وعرض أمام فعاليات بقاعية ومزارعين خلال لقاءاته الاسبوعية في البقاع وفي غير مناسبة اقيمت في الكاسكاد مول – المرج أمس الأول لنتائج اجتماع اللجنة الوزارية المشكلة من وزراء المالية،الطاقه،الاتصالات، ومجلس الانماء والاعمار، ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الانمائية فادي فواز. وأكد أن اللجنة بدأت نشاطاتها على هذا الصعيد وان الرئيس الحريري اعطى توجيهاته بضرورة الاسراع في اتمام كل ما من شأنه المباشرة في تشغيل محطة تكرير الصرف الصحي في زحلة،وايجاد الحلول الناجعة لمسببات ونتائج التلوث في بر الياس والمرج وقب الياس وبحيرة القرعون وغيرها. الواقع الميداني حتى الأمس محزن وقاهر في الوقت عينه،وتكفي جولة لأي مقطع من مقاطع مجرى الليطاني من منبعه حتى بحيرة القرعون لتكوين صورة أكثر من واضحة لا بل صادمة.فالمجرى تحول الى مجرور كبير، يختزن أطنانا من النفايات المنزلية وسواقي متفاوتة التدفق من مياه الصرف الصحي المتأتي من المدن والبلدات المحيطة، وفعلت مكبات النفايات الملاصقة لضفتي النهر فعلها في المشهد العام، وجديد الموبقات أمس تكدس أطنان من صناديق البلاستيك والكارتون التي تستخدم في توضيب الخضر والفواكه وسط المجرى بين بلدتي بر الياس والمرج، والتي شكلت مع زجاجات مياه البلاستيك الفارغة سدودا صغيرة وكبيرة تجمعت خلفها برك من مياه الصرف الصحي يستخدمها البعض لري المزروعات. هذا المشهد المقزز ليس يتيما بين بر الياس والمرج، فهو يتكرر في سهل قب الياس وبين بلدتي المنصورة وغزة ما يستوجب اجراءات صارمة لاصحاب المشاغل والمشاتل الزراعية دون استثناء حيث مؤسساتهم من المنبع حتى المصب. مشاهدات الكوارث البيئية قديمها وجديدها لا تنتهي، بعضها اصبح مقيما كمكبات النفايات ومياه الصرف الصحي، والبعض الآخر يتسلل في وضَح النهار،ابطاله بقايا نفايات ومخلفات لعشرات المصانع والمعامل والمستشفيات ومحطات المحروقات ومزارع الخنازير والابقار ومعامل انتاج ومعالجة بطاريات السيارات وغيرها. يجزم رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب الذي يضم اتحاده 13 بلدة مجاورة للنهر بجدية اجراءات الحكومه، ويعتبر ان القضية في ايد أمينه، ويضيف: «هذا ما لمسناه خلال اللقاءات مع الرئيس سعد الحريري،وتابعنا تفاصيله مع المعنيين في الادارات المكلفة معالجة هذه المشكلة». ويستعرض المجذوب لـ «المستقبل» لشواهد كثيرة عن النتائج الكوارثية لتلوث الليطاني ومنها ارتفاع نسبة المصابين بمرضي السرطان والربو في البقاعين الاوسط والغربي، وآثار التلوث على جودة ونوعية المنتج الزراعي في المنطقة، وموضوع الروائح الكريهة وتلوث الهواء ومياه الابار الجوفية،واضرار بيئية لا تحصى ولا تحتمل ما يعني اننا وصلنا الى مرحلة خطرة جدا، ونحن نعتبر ان مبادرة الرئيس الحريري ومتابعته الحثيثة واليومية سيكون لها أثر ايجابي وهام ينتشلنا من هذا المأزق الخطر. واذ عبر عن شكره وشكر اهالي بلدات الاتحاد للاهتمام الاستثنائي للرئيس الحريري،أكد أن المجالس البلدية في كل المنطقة ستكون الى جانب عمل اللجنة الوزارية المكلفة ادارة الملف، وستقدم ما بوسعها وأكثر، وسنقابل مبادرة وغيرة الرئيس الحريري بالمثل لأنه يحس ويشعر بوجعنا ومعاناتنا في الملفات كافة وفي مقدمه ملف تلوث الليطاني. ويعتبر رئيس المجلس البلدي في جب جنين عيسى الدسوقي ان الرئيس سعد الحريري وضع المشكلة على طريق الحل،ونحن كمجالس بلدية في المنطقة، ومنها جب جنين،شركاء في معالجة الملف البيئي كل بحسب طاقته. فهذا المرفق الهام،الليطاني وبحيرته، من اهم وابرز معالم الحياة في البقاع لا بل يمكننا استعارة تشبيه «البقاع هبة الليطاني»،وعليه نأمل في أن تسير الامور وفق الخطط المرسومة وضمن المهل التي اشارت اليها اللجنة الوزارية المكلفة لان الموضوع لم يعد يحتمل أي تأجيل. ويؤكد رئيس اتحاد بلديات الاستقلال رئيس بلدية البيرة فوزي سالم ان ما أصاب جيران النهر اصابنا ايضا، فالتلوث ونتائجه لم ينحصرا في القرى المجاورة فقط بل تركا اثرا سلبيا على كل اوجه الحياة في البقاع ومنها قرى الاستقلال،مشددا على انه لا يسعنا ونحن امام قرارات مسؤولة وجدية اطلقها الرئيس سعد الحريري سوى تلقف هذه المبادرة بكل جدية ومسؤولية كي تتكاثف جهود حكومة استعادة الثقة مع جهود ممثلي المجتمع المحلي كي نخرج من هذا الاستحقاق بنتائج ايجابية تعيد لليطاني روحه وللبقاعيين أملهم بحياة خالية من التلوث. وطلب من اللجنة الوزارية والادارات المعنية التشدد في ضبط مصادر التلوث، ومعاقبة كل المسببين وفق ما تقتضيه النصوص القانونية والاخلاقية ايضا. وطالب محمد عراجي(بر الياس) بأن تترافق اجراءات اللجنة الوزارية المكلفة ومجلس الانماء والاعمار مع متابعة دقيقة من المعنيين، فالحلول بالنسبة للتلوث ليست جديدة، ونحن نسمعها منذ عقود ثلاثة ولكن دون اي نتيجة بل على العكس، لقد تضاعفت معاناتنا خاصة نحن ابناء بلدة برالياس حيث فتكت بنا الامراض ومنها السرطانية،وتلوث هواؤنا،وكذلك ماؤنا وتربتنا. واضاف: لقد تحولت الاقامة في برالياس وكذلك في المرج وغيرها الى كابوس لا سيما ابان فصلي الربيع والصيف.لذلك،نأمل بأن تكون هذه الخطوة للحكومة خاتمه لأحزاننا علنا نستعيد بعضا من امجاد الليطاني والبقاع. وتتقاطع خشية عراجي مع خوف محمد دحروج( القرعون) الذي ذكر بأن عدد المصابين بامراض سرطانية في القرعون يعتبر اكبر نسبة موجودة في لبنان بسبب تراكم التلوث في حوض بحيرة القرعون ما اصاب ثروتها السمكية وماءها وهواءها بكل الملوثات. ويأمل أن تتضافر الجهود مع قرار واصرار الرئيس سعد الحريري على معالجة التلوث وان لا توضع العصي في دواليب عمل الحكومه التي شعرنا فعلا كم هي حريصة على إنهاء هذا الملف، وفق ما جاء في صحيفة "المستقبل".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك