"التيار" يحاصر حواط.. إنتخابات ثلاثية الأبعاد في جبيل

أصبحت معظم الماكينات الانتخابية الحزبية والمناطقية مدركة إن الانتخابات النيابية المقبلة سوف تُجرى على أساس قانون الستين في أيلول المقبل، ومن هذا المنطلق بدأت بـ"تزييت" مفاصلها في جميع الاقضية، حيث أن النتائج لن تكون كما كانت عليه في آخر إنتخابات نيابية وفق الستين، كون التحالفات تغيرت بشكلٍ جذري بعد تحالف الثنائي المسيحي ودخول حزب الكتائب المعارضة، وإبتعاد المردة كلياً عن التيار الوطني الحر وتحالف الزعامات التقليدية والمستقلين، وحتى تفكك 8 و 14 آذار بشكل تام. وأكدت مصادر لـ"لبنان 24" أن "إنتخابات قضاء جبيل ستكون ثلاثية الأبعاد ولن تقتصر فقط على المعركة النيابية فقط، بل ستكون مقدمة لإعادة السيطرة على البلديات الكبرى وخاصة جبيل وبلاط وقرطبا والعاقورة، وهي الأقلام الانتخابية الأكبر في القضاء والتي تنسق فيما بينها وتتطور بشكل كبير على غرار ما يقوم به زياد حواط في المدينة "جبيل". ورأت المصادر أن "هناك نيّة للانتقام من حواط على مواجهتِهِ للتيار الوطني الحر في دورتي 2010 و 2016 للانتخابات البلدية، إذ إستطاع الأخير أن يهزم "التيار" الذي رشح الوزير السابق جان لويس قرداحي في دورة 2010، وكذلك استطاع إقصاء التيار عن المجلس البلدي في دورة 2016، وهو يتحضر اليوم لخوض المعركة الانتخابية النيابية". وأشارت المصادر الى أن "هدف التيار هذا لن يستطيع الوصول إليه إلا إذا رشح الوزير السابق جان لويس قرداحي ابن مدينة جبيل والمنافس الابرز لزياد حواط على الانتخابات النيابية لدورة 2017، فتصبح لائحة التيار على الشكل التالي: جان لويس قرداحي مرشح التيار عن الساحل والنائب سيمون ابي رميا مرشح التيار عن الجرد والنائب عباس الهاشم المرشح الشيعي في الوسط، ويهدف التيار من خلال ترشيح قرادحي الى زعزعة الاجماع الحاصل على زياد حواط في القضاء، كما أن لقرداحي علاقات طيبة مع شيعة جبيل، أي "حزب الله" "أمل" وحتى المستقلين، وهكذا يقطع الطريق على حواط الذي تربطهُ بشيعة المدينة أطيب العلاقات وينسجمون معه في العمل البلدي". ولفتت المصادر الى ان "التيار يسعى الى إقناع الحليف الجديد، أي القوات اللبنانية، بالقرداحي كمرشحٍ وسطي مستقل قريب من القوات من أجل إبعاد القواعد القواتية عن التنسيق مع زياد حواط، كما يعتبر التيار أن القرداحي يستطيع أن يستقطب عدد كبير من الكائبيين الجبيليين بحكم القرابة بين جان لويس والمرحوم كمال قرداحي رئيس إقليم جبيل السابق والذي كان يعتبر مرجعية كتائبية في القضاء، وهكذا يكون التيار قد طوق الحواط من جميع الجهات التي من الممكن أن يستفيد منها إنتخابياً في المعركة النيابية تمهيداً لمنازلته مجدداً في الانتخابات البلدية المقبلة".