Advertisement

صحافة أجنبية

ترامب: على الإسرائيليين والفلسطينـــيين تقديم تنازلات من أجل السلام

Lebanon 24
23-05-2017 | 18:29
A-
A+
Doc-P-314841-6367055432402372151280x960.jpg
Doc-P-314841-6367055432402372151280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب مساء أمس الى روما في اول زيارة يقوم بها لاوروبا منذ تولّيه منصبه، على ان يلتقي اليوم البابا فرنسيس. وكان ترامب دعا من القدس الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الى تقديم تنازلات من اجل السلام واتخاذ «القرارات الصعبة» التي يترتب عليها الأمر. في وقت، قتل 22 شخصاً بينهم أطفال وأصيب العشرات في اعتداء استهدف حفلاً موسيقياً كانت تحييه المغنية الاميركية اريانا غراندي في مانشستر الانكليزية، وتبنّاه تنظيم «داعش». أكّد ترامب في خطاب ألقاه أمس في متحف اسرائيل بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولين آخرين في الحكومة الاسرائيلية أنّ «صنع السلام لن يكون سهلاً». واضاف أنّ «الجانبين سيواجهان قرارات صعبة، ولكن مع التصميم والتنازلات والاعتقاد بأنّ السلام ممكن، يستطيع الاسرائيليون والفلسطينيون التوصّل الى اتفاق». وتعهّد ترامب مرة اخرى بأنّه «ملتزم شخصياً بمساعدة الجانبين على التوصل الى اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 70 عاماً». ولكنه لم يقدّم أي تفاصيل حول خططه لتقديم محادثات السلام، او كيف سينجح حيث فشل الرؤساء الاميركيون الذين سبقوه. ولم يأت ترامب في زيارته القصيرة التي استمرت لأقل من 30 ساعة، على ذكر حلّ الدولتين الذي يبقى المرجع الاساسي للأسرة الدولية لحل الصراع. وعن لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال ترامب: «اجتمعت هذا الصباح مع الرئيس عباس وبإمكاني ان اقول لكم إنّ الفلسطينيين مستعدون للوصول الى السلام». وتابع: «أعلم انكم سمعتم هذا من قبل، ولكن اقول لكم انهم مستعدون للوصول الى السلام، وفي لقائي مع صديقي العزيز بنيامين (نتانياهو) استطيع ان اقول لكم انه ايضاً (يريد) الوصول الى السلام». ودافع ترامب في خطابه بشدة عن اسرائيل وتعهّد بحماية الدولة العبرية من أعدائها، بما في ذلك ايران، التي اكّد انّها لن تقوم ابداً بحيازة سلاح نووي. وتعهّد ايضاً بأنّ إدارته ستقف دائماً بجانب اسرائيل، ما دفع بنتانياهو الى الوقوف ليصفّق له. وقبل الخطاب، زار ترامب وزوجته ميلانيا النصب التذكاري لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية في القدس (ياد فاشيم)، ووضع اكليلاً من الزهر قبل ان يلقي كلمة مقتضبة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كرّر خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده مع ترامب في بيت لحم تمسّكه بحل الدولتين كسبيل وحيد لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. وقال: «نؤكّد لكم مرة أخرى على موقفنا باعتماد حل الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنباً الى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان وحسن الجوار». واكّد عباس أنّ «مشكلتنا الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوّض تحقيق حل الدولتين». من جهته، أكّد ترامب، خلال المؤتمر الصحافي، ثقته العميقة بأنه «إذا تمكن الفلسطينيون وإسرائيل من تحقيق السلام فإنّ ذلك سيُطلق عملية سلام في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط». وكان الرئيس الاميركي تعهّد خلال حملته الانتخابية، بنقل السفارة الاميركية من مدينة تل ابيب الى القدس، والاعتراف بالمدينة «كعاصمة موحدة لدولة اسرائيل». ويبدو أنّه تراجع عن موقفه بعد تحذيره من عواقب احتمال إشعال اضطرابات إذا أصرّ على هذا الأمر. ويفترض به اتخاذ قرار في هذا الشأن بحلول 1 حزيران المقبل. وبعيداً عن الحرص المعتاد الذي أبداه رؤساء أميركا السابقون، قفز ترامب مباشرة في معمعة السياسة في الشرق الأوسط وفي الصراع العربي الإسرائيلي، وكلّف صهره غاريد كوشنر مهمة التوصّل إلى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وكوشنر الذي يتمتع بنفوذ هائل في البيت يعتمد نهجاً هادئاً بدلاً من الإعلان عن خططه والتنقّل بين أطراف الصراع في دبلوماسية مكوكية تحت الأضواء مثلما فعل المبعوثون التقليديون. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنّ «كوشنر يخطو بحذر لتجنّب الوقوع في «الفخاخ» التي كانت سبباً في تعثر الجهود السابقة». وستكون أولى مهام كوشنر مع الفلسطينيين إقناعهم أنّ بوسعه أن يكون وسيطاً محايداً، فهو يهودي متديّن، كما تربطه صلات شخصية بالسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وإظهاراً للتجرد والإنصاف دعت إدارة ترامب الرئيس عباس إلى البيت الأبيض قبل أسابيع، وجلس كوشنر ساعتين على الإفطار معه حسبما كشف مصدر مطلّع على الاجتماع. لافروف من جهة أخرى، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي، على نتائج القمة العربية ـ الإسلامية ـ الأميركية في الرياض والدعوة إلى عزل إيران على الساحة الدولية، وأوضح قائلاً: «انّ روسيا تشدّد دائماً على استحالة حلّ أصعب قضايا الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلّا بمشاركة كافة الأطراف المعنية، وبمشاركة اللاعبين الخارجيين الذين يؤثرون بطريقة أو بأخرى في الوضع على الأرض». وتابع: «ينطبق ذلك بشكل كامل فيما يخصّ دور إيران وبالخطوات التي يجب اتخاذها لتسوية الأزمة السورية». بريطانيا من جهة اخرى، أكّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنّ «الإرهابيين لن ينتصروا»، بعد هجوم اعتبر الأكثر دموية في بريطانيا منذ 12 عاماً، حيث قُتل 22 شخصاً بينهم أطفال وأصيب العشرات جرّاء تفجير إرهابي استهدف حفلاً موسيقياً مساء أمس الأول (الإثنين) في مانشستر، وتبنّاه تنظيم «داعش». وأكّدت عقب اجتماع طارئ للحكومة انّ «إرهابياً فجّر عبوته الناسفة قُرب أحد مخارج الموقع، واختار عمداً الوقت والمكان لإيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى عشوائياً». وأعلنت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعداداً للانتخابات العامة في 8 حزيران المقبل، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن. وكشفت شرطة مانشستر أنّ المنفذ بريطاني من أصل ليبي يدعى سلمان عبيدي (22 عاماً). ولم تكشف الشرطة عن مزيد من التفاصيل إلّا أنّ الإعلام البريطاني قال: «إنّ عبيدي ولد في مانشستر، وانّ والديه الليبيين لجأا إلى بريطانيا هرباً من نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي». وتوالت ردود الفعل المنددة من مختلف عواصم العالم ومشاعر التضامن مع بريطانيا، حيث وصف ترامب المعتدين بـ«الفاشلين الأشرار»، معبّراً عن «التضامن الكامل» مع البريطانيين، فيما أبدى البابا فرنسيس حزنه العميق حيال الهجوم «الهمجي». بدورها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن «حزنها»، في وقت أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده «لتطوير التعاون في مكافحة الإرهاب» مع بريطانيا بعد هذا الاعتداء «الوقح والمجرد من الانسانية». (وكالات)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك