Advertisement

صحافة أجنبية

22 قتيلاً في تفجير«داعشي»... وبريطانيا ترفع حال التأهب

Lebanon 24
23-05-2017 | 18:30
A-
A+
Doc-P-314842-6367055432405875541280x960.jpg
Doc-P-314842-6367055432405875541280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
توَعّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس بأنّ «الإرهابيين لن ينتصروا»، بعد هجوم يُعتبر الأفظع والأكثر دمويةً تشهده بريطانيا منذ 12 عاماً، حيث قُتل 22 شخصاً بينهم أطفال، وأصيبَ 59 شخصاً آخرون جرّاء انفجار استهدف حفلاً موسيقياً مساء أمس الأوّل (الإثنين) شمال غرب بريطانيا، وتبنّاه تنظيم «داعش»، وندَّدت دول العالم به مؤكّدةً تضامنَها مع بريطانيا.وفي وقت متاخر من ليل امس، رفعت ماي حالة التأهب الأمني في البلاد إلى المستوى «الحرج» ، في ظلّ تخوّف من اعتداء جديد، مشيرة الى نشر جنود دعما للشرطة المسلحة. ماي: الاعتداء كان يهدف لإيقاع عدد كبير من الضحاياوقعَ الانفجار العنيف مساء أمس الأول عند أحد مداخل قاعة «مانشستر أرينا» التي تتّسع لنحو 21 ألف شخص في نهاية حفلة مغنّية البوب الأميركية أريانا غراندي، وأثارَ الهلع بين الجمهور الذي ضمّ عدداً كبيراً من الشبّان والأطفال. وأعلنت الشرطة أمس القبضَ على شاب إشتُبه بتورّطه في الهجوم، وقالت: «في إطار التحقيق المستمر في الهجوم، يمكننا تأكيد القبض على رجل يَبلغ من العمر 23 عاماً في جنوب مانشستر». وأكّدت أنّ «مُنفّذ الهجوم يُدعى سلمان العبيدي وعمرُه 22 عاماً». وأورَد الإعلام البريطاني أنّ العبيدي «بريطاني من أصل ليبي وُلد في مانشستر عام 1994». وأفادت صحيفة «دايلي تلغراف» أنّه «الإبن الثالث في أسرةٍ تضمّ أربعة أبناء»، وأنّ أبوَيه ولِدا في ليبيا ولجَأا إلى بريطانيا هرباً من نظام معمّر القذافي، واستقرّا أوّلاً في لندن ثمّ في حيّ «فالوفيلد» السَكني جنوب مانشستر، وفق ما لفَتت الصحافة. ووفق «غارديان»، دهمت الشرطة منزلاً في هذا الحي وأجرَت عملية «تفجير مضبوطة» لدخوله. وفتّش المحقّقون أيضاً منزلَ شقيق المشتبَه به جنوب مانشستر. وأضافت الصحيفة أنّ «الشقيقين كانا يرتادان مسجد «ديدزبوري» المحلي». كما أعلن قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز أنّ «المنفّذ قُتل بينما كان يُحاول تفجير «عبوة ناسفة يدوية»، مشيراً إلى «أنّنا نريد معرفة ما إذا كان قام بالاعتداء «بمفرده أو إذا كان مدعوماً من شبكة» معيّنة. وتبنّى «داعش» الاعتداء في بيان تناقلَته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيه: «تمكّنَ أحد جنود الخلافة من وضعِ عبوات ناسفة وسط تجمّعات للصليبيّين في مدينة مانشستر البريطانية حيث فُجّرت العبوات في مبنى للحفلات الماجنة»، متوعّداً بمزيد من الاعتداءات. من جهته، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إنّ «الولايات المتحدة لم تتحقّق بعد من صِلة «داعش» بالهجوم على رغم إعلانه المسؤولية». ماي إلى ذلك، ندَّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ»اعتداء إرهابي مروّع»، معتبرةً أنّ منفّذه «جبان» لأنّه «تَعمَّد استهدافَ أطفال أبرياء ضعفاء». وأكّدت عقبَ اجتماع طارئ للحكومة أنّ «إرهابياً فجَّر عبوته الناسفة قُرب أحد مخارج الموقع، واختار عمداً الوقتَ والمكان إياهما لإيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى عشوائياً». وتابعَت أنّ «المهاجم تصرّفَ بدمٍ بارد عندما استهدَف أطفالاً». كما أعلنَت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعداداً للانتخابات العامة في 8 حزيران المقبل، وكذلك فَعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن. ولفتَت إلى أنّ «الشرطة وأجهزة الأمن تبحث في ما إذا كان آخرون شارَكوا في التفجير». ولاحقاً، أشارت ماي خلال زيارة لمانشستر إلى أنّ «الشرطة ستدرس أمنَ هذه المواقع، فيما ستُراجع الحكومة وضعَ الشرطة». وعلى رغم إعلانها تعليقَ الحملة الانتخابية شدَّدت على أنّ «الإرهابيين لن ينتصروا». وبين ضحايا الاعتداء طفلةٌ في الثامنة من العمر. وقد واصَل الكثير من الأهالي البحثَ عن أولادهم الذين انقطعَت أخبارهم إثر الاعتداء، وسعوا إلى التعاون عبر مواقع التواصل، فيما أنشأت السلطات مركزَ استقبال في ملعب نادي «مانشستر سيتي» لكرة القدم لدعمِ الضحايا والأقارب. تنديد دولي وفي السياق، دانت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية الاعتداءَ ووصفته بأنّه «عمل همجي»، معبّرةً عن تضامنِها مع الضحايا ورجال الإسعاف. وقالت إنّ «الأمّة بأسرِها صُدِمت جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر»، مضيفةً: «أودّ التعبيرَ عن إعجابي بالطريقة التي تصرّفَ فيها سُكّان مانشستر بإنسانية وتعاطُف، في مواجهة هذا العمل الهمجي». وتوالت ردود الفعل المندِّدة من مختلف عواصم العالم ومشاعرُ التضامن مع بريطانيا. ووصَف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعتدين بـ»الفاشلين الأشرار»، معبِّراً عن «التضامن الكامل» مع البريطانيين، فيما أبدى البابا فرنسيس حزنَه العميق حيال الهجوم «الهمجي»، وأعربَت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن «حزنها». كما أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعدادَه «لتطوير التعاون في مكافحة الإرهاب» مع بريطانيا بعد هذا الاعتداء «الوقح والمجرّد من الإنسانية». ودانت كلٌّ مِن السعودية وتركيا ومصر وإيران، فضلاً عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والصين والأردن والعراق «الاعتداءَ الإرهابي»، مؤكّدين التضامنَ مع بريطانيا «بوجه كافةِ المنظمات والعصابات الإرهابية». (وكالات)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك