مجلس الأمن يطلب ضمانات للتحقيق بكيماوي خان شيخون

أعلنت مسؤولة أممية امس خلال جلسة لمجلسِ الأمن الدولي بشأن الكيماوي الخاص بنظام الاسد عقدت في نيويورك، ان الأمم المتحدة تعمل على الحصول على ضمانات أمنية مطلوبة قبل ارسال فريق دولي من الخبراء الى الموقع الذي يشتبه بأنه تعرض لهجوم بغاز السارين في سوريا. وأبلغت مسؤولة شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة ايزومي ناكاميتسو مجلس الأمن بان العمل «جار» لارسال بعثة تقصي حقائق الى خان شيخون، بدون ان يتم تحديد موعد لذلك. وسيتم نشر الفريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في منطقة تقع تحت سيطرة المعارضة بهدف جمع عينات وشهادات. وقالت ناكاميتسو انها تعمل على «المساعدة لضمان ان تترافق اي زيارة للموقع من قبل فريق بعثة تقصي الحقائق مع الضمانات الأمنية الأكثر تشددا». وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمجلس الأمن ان العينات التي تم أخذها من الضحايا والجرحى والحيوانات النافقة من خان شيخون جاءت ايجابية لناحية تعرضها لغاز السارين او مادة تشبهه. وأوردت المنظمة في تقريرها الى المجلس انه تم أخذ عينات بعد تشريح ثلاث جثث ومن عشرة جرحى وطائرين تعرضا للغاز اضافة الى التراب والنباتات. من جهة أخرى قالت صحيفة «إزفستيا» إن الولايات المتحدة وبريطانيا أقدمتا على تكثيف الحشود العسكرية في جنوب شرق سوريا بسبب هجوم القوات الحكومية السورية التي تسعى إلى استعادة السيطرة على الطريق الذي يربط دمشق ببغداد، فيما تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها منع وقوع ما يعد نقطة ارتكاز هامة لهم تحت سيطرة القوات الحكومية السورية. وأشارت الصحيفة الى أن الصراع على جنوب شرق سوريا ينذر بتصعيد المواجهة بين دمشق والدول الغربية. ميدانيا قتل خمسة مدنيين بينهم طفلتان امس جراء تفجير سيارتين مفخختين احداهما في مدينة حمص في وسط سوريا والثانية جنوب دمشق، وفق حصيلة اوردتها وكالة الانباء السورية الرسمية، في عمليتين متزامنتين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). على صعيد اخر بدأ التحالف الدولي تدريب الدفعة الاولى من الشرطة المحلية في محافظة الرقة السورية. وفي باحة مدرسة في مدينة عين عيسى الواقعة في محافظة الرقة، معقل الجهاديين في سوريا، تجمع عشرات من الشبان امس بلباس عسكري اخضر محتفلين بانهائهم دورة اعداد عناصر شرطة محلية. وقال مسؤول العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني عمر علوش انه تم تخريج «خمسين شاباً من أبناء أرياف الرقة تراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً، بعدما خضعوا لدورة استمرت سبعة أيام بإشراف أمنيين أميركيين وأردنيين من التحالف الدولي ضد داعش». ويتبع عناصر الشرطة المحلية وهم من ابناء المحافظة العرب لمجلس الرقة المدني الذي اعلنت قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية عربية، تشكيله مع ممثلين لاعيان ومكونات محافظة الرقة في 18 نيسان على ان يضطلع بمهمة ادارة مدينة الرقة وريفها بعد طرد الجهاديين منها. (ا.ف.ب-رويترز)