مشروع أميركي في الكونغرس لنقل اللاجئين السوريين في لبنان لمناطق آمنة

بين مشاريع عقوبات متوقعة ضدّ "حزب الله" في الكونغرس الأميركي، وأخرى ترتبط بدعم الجيش اللبناني، برز هذا الأسبوع مشروع جديد حول لبنان يحضّ على إنشاء مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين. المشروع يحمل رقم 252، وصاغه النائب دارين لحود، وهو من أصول لبنانية يمثل ولاية ايلينوي وابن وزير النقل السابق راي لحود. وتبنّى المشروع إلى جانب لحود أربعة نواب هم مارسي كابتور (ولاية أوهايو)، لي أبراهام (ولاية لويزيانا)، جيف فورتنبيري (ولاية نيبراسكا) وجايمس ماكغفورن (ولاية ماساشوستس). وفي النص الذي حصل "لبنان 24" على نسخة منه، فإنّ المشروع يركز على النقاط التالية: 1-تعبير عن قلق حول استقرار لبنان في المدى الطويل بسبب النزاع في سوريا ودعم إنشاء مناطق آمنة هناك. 2-استقرار وأمن لبنان كديمقراطية متعددة في الشرق الأوسط هو في مصلحة الولايات المتحدة. 3- واشنطن قدمت دعماً قوياً للبنان في السنوات العشرة الفائتة، ضمنه تدريب وتجهيز الجيش اللبناني. 4- أزمة اللاجئين مستمرّة من سوريا واحتضان لبنان مليون ونصف لاجئ يزيد العبئ على الإقتصاد والعجز المادي في لبنان، حيث الدين العام 140 ٪ من الناتج العام، ومعدلات النمو هبطت كثيراً. 5- مواجهة مباشرة بين الجيش اللبناني و"داعش" بعد اعتداءات للتنظيم في البلاد. 6- استمرار النزاع في سوريا قد يخض التوازن في لبنان والنسيج السكاني الذي يحميه الدستور. وعليه يقترح مشروع القرار: 1- الإقرار بأهمية الدعم الأميركي للبنان وشعبه ولتعزيز قدرته على تقديم الحدمات والأمن للمواطنين اللبنانيين والحد من نفوذ "حزب الله". 2- تقوية التمشيق بين الأمم المتحدة والهيئة العليا للاجئين والمنظمات على الأرض لدعم اللاجئين وتقليل فرص حالات عدم الإستقرار في الدول المضيفة. 3- دعم إقامة مناطق آمنة مستديمة وتحفظ كرامة اللاجئين في سوريا والمناطق المحيطة، وحيث يمكن إعادة المواطنين السوريين لها بانتظار تسوية دائمة لهم أو نقلهم لبلد ثالث. 4- الإقرار بدور الجيش اللبناني كالمؤسسة الوحيدة القادرة على حماية سيادة لبنان وتقوية شراكتها مع الولايات المتحدة. 5- دعم التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. 6- الإقرار بأنّه من مصلحة الولايات المتحدة أن تدعم المفاوضات لإنهاء النزاع في سوريا، وما قد يسمح بعودة ملايين اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا ودول أخرى إلى سوريا. وجرى تحويل النص منذ أيّام إلى اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب، والتي ستصوّت عليه ومن ثمّ في حال موافقتها، التصويت عليه من قبل المجلس بالكامل ونقله إلى مجلس الشيوخ، حيث يتحول قراراً ينتظر توقيع البيت الأبيض لتنفيذه بعد موافقة الرئيس. (خاص "لبنان 24" - واشنطن)