الشريف: توترات المنطقة إلى ارتفاع والحكمة مطلوبة

أكد الدكتور خلدون الشريف أن "الوضع دقيق وحساس جداً في ظل التوترات الاقليمية، ما يستدعي وقوف رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من جميع الأطراف لحماية البلد، لأن التاريخ علّمنا أن الانخراط في محاور يؤدي حُكماً إلى صراعات وتأزمات محلية". وأوضح الشريف في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5" أنّ "السيناريو حول موضوع الانتخابات سيكون الوصول إلى حائط مسدود، ثمّ الذهاب إلى قانون الستين بموافقة الجميع، وفي هذا انتكاسة للعهد، أما في حال اتفق الأفرقاء على تفاصيل النسبية، وهي محور الخلاف اليوم، فقد تجري الانتخابات في آذار 2018"، مشيراً إلى أن "حظوظ النسبية لا تزال قائمة، والخيارات محصورة بين النسبية المطلقة أو الستين". ولفت الشريف إلى أن "الفراغ هو كلام تلويحي ولا يوجد في الدستور ما يشير إلى الفراغ، وهناك كلام واضح للرئيس نبيه بري حول هذا الأمر، أي أن هيئة مكتب المجلس تبقى تزاول عملها حتى إجراء الانتخابات في مهلة الشهور الثلاثة". وعن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، لفت الشريف إلى أن "هناك كلام منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، يقوم على 4 نقاط: انتخاب عون رئيساً وتسمية سعد الحريري رئيساً للحكومة والاحتكام إلى اتفاق الطائف في مسألة الثلث المعطل، وإجراء الانتخابات وفق قانون الستين، ويبدو أن مفاعيل هذا الاتفاق لا تزال سارية المفعول". وعن العقوبات الأميركية المرتقبة على "حزب الله"، قال: "لن تؤثر هذه العقوبات في الاستقرار المالي والنقدي في لبنان، لأن لا مصلحة للأميركيين في زعزعة هذا الاستقرار، بسبب وجود مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، وأي اهتزاز سيؤدي إلى إعادة انتشارهم نحو الغرب". وأشاد الشريف بقرار مجلس الوزراء "الحكيم" بالتجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إذ "كان المطلوب تأمين استقرار نفسي لإدارة الوضع المالي، وسلامة أثبت قدرته على إدارة الظروف الصعبة"، مذكراً بالظروف "الصعبة التي مرّ بها لبنان في 2012 إبّان أزمة البنك اللبناني الكندي والتي استطاع رئيس الحكومة حينها نجيب ميقاتي بالتعاون مع الحاكم تجنيب لبنان كل المخاطر". وعما إذا كان مرشحاً للانتخابات النيابية في طرابلس، قال: "هذا الأمر أبحثه فقط مع الرئيس ميقاتي".