Advertisement

صحافة أجنبية

انتحاري مانشستر من «شبكة إرهابية عائلية»

Lebanon 24
24-05-2017 | 19:20
A-
A+
Doc-P-315376-6367055435907228931280x960.jpg
Doc-P-315376-6367055435907228931280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عززت بريطانيا عقب اعتداء مانشستر التدابير الأمنية في شتى المناطق لا سيما في المدن الكبرى والعاصمة لندن. وفي مشهد غير مألوف انتشر مئات من الجنود المسلحين لحماية النقاط الرئيسية وأبرز المعالم السياحية، بعدما رفعت السلطات مستوى التهديد الإرهابي في البلاد الى الحد الأقصى. ويطارد المحققون وأجهزة الاستخبارات الآن أفراد شبكة إرهابية كان الانتحاري سلمان عبيدي يعمل ضمنها، وقد ألقت الشرطة القبض على شقيقه الأكبر اسماعيل في مانشستر، وقبضت السلطات الليبية على شقيقه الأصغر هاشم ووالده رمضان في طرابلس. وأفادت مصادر أمنية أن الأولوية الأكثر إلحاحاً في التحقيقات هي معرفة هوية صانع القنبلة (أو العبوة الناسفة) المُستخدمة في الهجوم الذي أوقع ليل الإثنين 22 قتيلاً (أغلبهم من الأطفال والمراهقين) و64 جريحاً. وأشارت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد اجتماع ثانٍ للجنة الطوارئ (كوبرا) ليل أول من أمس، الى أن «التقويمات الاستخباراتية الأخيرة خلصت إلى احتمال وجود مجموعة أوسع من الأفراد المرتبطين بهذا الهجوم». فيما أكد قائد شرطة مانشستر أيان هوبكنز أنه لا شك أن عبيدي جزء من شبكة إرهابية، وأن عملية مطاردة هذه الشبكة قد بدأت. وفي هذا السياق، اقتحم ضباط مسلحون منزل عبيدي في فالوفيلد بجنوب المدينة، مستخدمين انفجاراً مُحكماً لدخول العقار. وتم اعتقال شقيقه اسماعيل البالغ من العمر 23 عاماً في شارع بمنطقة تشورلتون ولا يزال رهن الاعتقال. وكان عبيدي معروفاً لدى الأجهزة الأمنية كمساعد لرافاييل هوستي (24 عاماً)، إرهابي آخر من مانشستر، كان عمل على تجنيد متطوعين لـ«داعش» بعد سفره إلى سوريا. ولم يكن عبيدي من بين 350 جهادياً تعلم وكالات الاستخبارات بأنهم عادوا من النزاع. وادعى «داعش» أن الهجوم نفذه أحد مقاتليه ووعد بمزيد من المجازر ولكن المحققين يشككون في أن داعش هو من وجه عبيدي. كما لم يستبعدوا وجود علاقة له بـ«القاعدة». وقال الجيران إن عبيدي في الفترة الأخيرة أطال لحيته وبدأ يرتدي ملابس دينية، وشوهد يصلي في الشارع. كما علّق أعلاماً ولافتات من نوافذ منزله. وقد أرسلت وحدة من القوات البريطانية الخاصة (ساس) الى مانشستر وسط مخاوف من وقوع المزيد من الهجمات. ويخشى ضباط مكافحة الإرهاب من أن يكون هناك صانع قنابل يعمل على هواه ويوزع قنابله على متطرفين انتحاريين داخل بريطانيا، خصوصاً أن هجوم مانشستر كان أول عملية تفجير إرهابية تقع في بريطانيا منذ تفجيرات 7 تموز عام 2005. وأكدت مصادر أمنية أن «الأولوية بالنسبة للقوى الأمنية هي معرفة من صنع القنبلة». وهم يعتقدون أنه من الصعب أن يكون عبيدي قد نفّذ هجومه باستخدام قنبلة معقدة من دون تلقيه عوناً من أحد وبالإضافة الى اعتقالها اسماعيل شقيق الإرهابي سلمان عبيدي أول من أمس، ألقت الشرطة البريطانية أمس القبض على 6 مشتبه فيهم (4 رجال آخرين وامرأة في مانشستر ورجل واحد في ويغان) قبض عليه شرطي متخفٍ هو يحمل شيئاً ملفوفاً تقوم الشرطة بتحليله.. والمشتبه فيه في ويغان كما ظهر في فيديو لحظة القبض عليه أبيض البشرة وأشقر الشعر، وقد يكون انكليزياً أو من أوروبا الشرقية. ويشتبه في أن الـ6 على صلة بالهجوم الذى أسفر عن مصرع 22 شخصاً (بينهم عدد من الأطفال) في ختام حفل غنائي أحيته اريانا غراندي في قاعة «مانشستر ارينا» مساء الإثنين. وتحاول وكالات الاستخبارات تحديد ما إذا كان الانتحاري عبيدي (22 عاماً)، الذي تبين أنه عاد حديثاً من ليبيا قد تصرف بمفرده. وحول هذا الموضوع، قال وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب أمس إن «مسؤولي الأمن البريطانيين يعتقدون أن عبيدي الذي ولد في مانشستر وسافر الى ليبيا قد سافر أيضاً ربما الى سوريا، وأن صلاته بتنظيم داعش أمر مؤكد». هذا، وأكدت السلطات الليبية أمس ألقاء القبض في طرابلس على هاشم عبيدي (20 عاماً) الشقيق الأصغر للانتحاري بتهمة ارتباطه بعلاقات مع داعش، كما احتجزت ليبيا أيضاً الوالد رمضان عبيدي في سياق التحقيقات. وقد اعترف هاشم بأنه كان على علم بمخطط أخيه شن الهجوم الانتحاري في مانشستر ارينا، في حين أعرب الوالد عن استغرابه أن يكون التطرف وصل بإبنه الى حد شن هجوم على أطفال أبرياء. وأكد احد معارف عبيدي لصحيفة «التايمز» امس، ان «عبيدي عاد من ليبيا منذ ايام قليلة بعد غياب نحو 3 اسابيع». وتحاول وكالات الشرطة والاستخبارات التأكد مما اذا كان إرهابي مانشستر قد تلقى تدريباً ما في معسكر جهادي فى ليبيا حيث يتحالف تنظيما «داعش» و«القاعدة» ضد القوات الحكومية. ومن أسماء القتلى التي أعلن عنها أمس: ميغان هيرلي طالبة مدرسية من ميرسيسايد، كيللي بروستر (32 عاماً) من شيفيلد وقد توفيت بعدما حمت بجسدها ابنة أخيها هوللي (11 عاماً) من شظايا الانفجار. نيل جونز (14عاماً) من غوستري في شيشاير. جاين تويدل (51 عاماً)، مارتن هيت (29 عاماً). سوريل ليكزكوفسكي (14 عاماً)، ميشيل كيس. وأعلنت الشرطة ان شرطياً خارج الخدمة هو ايضاً بين الضحايا. وأكد وزير خارجية بولندا أن زوجين بولنديين قتلا ايضاً في الهجوم هما مارسين وانجيليكا غليس. وأعلنت الجهات الطبية في مستشفيات مانشستر التي يرقد فيها المصابون ان هناك 20 حالة في وضع حرج، ويبلغ اجمالي الجرحى 64 جريحاً. وفي إطار رفع حالة التأهب، استلم مئات الجنود مهام الحراسة في لندن خارج قصر باكنغهام وداونينغ ستريت والبرلمان في خطوة غير عادية الهدف منها تحرير المزيد من رجال الشرطة المسلحة لكي يقوموا بمهام الحراسة في أماكن أخرى. ويُعد هذا الانتشار جزءاً من تعبئة طارئة لما يصل الى 5 الاف جندي فى جميع انحاء البلاد، وقد بدأت مهمة هؤلاء منذ لحظة رفع مستوى التهديد الإرهابي الى مستوى «حرج» وهو اعلى مستوى، مما يشير الى احتمال وقوع هجوم وشيك. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد صباح امس، إن «استخدام القوات المسلحة امر مؤقت ولكن فترة انتشارهم ستعتمد على المدة التى يقدر خبراء الامن بأن مستوى التهديد يجب ان يظل فيها حرجاً». وأضافت «الخبراء سيبقون مستوى التهديد قيد المراجعة المستمرة». ووصفت راد الوضع الحالي بأنه «استثنائي». وأوضحت ان استخدام الجيش سيحرر المزيد من ضباط الشرطة المسلحة للقيام بدوريات تهدف الى منع وقوع هجوم إرهابي آخر. ولم تتردد الوزيرة البريطانية في توجيه انتقاد لاذع لأجهزة الامن والاستخبارات الأميركية التي سربت اول من أمس اسم الانتحاري الى وسائل الإعلام قبل ان تسمح السلطات البريطانية بذلك، وشددت على وجوب عدم تكرار مثل هذا الامر مستقبلاً. وأعلنت سكوتلانديارد تفاصيل تعبئة الجيش في لندن كجزء من عملية «تمبيرر» (اسم عملية الطوارئ التي اتخذتها القوى الأمنية عقب هجوم مانشستر)، وهو الاسم الرمزي المعطى لخطة الطوارئ الواجب تنفيذها لمنع وقوع هجوم إرهابي واسع النطاق. وتجدر الإشارة الى انها المرة الأولى التي تقوم بها الشرطة البريطانية بتفعيل هذه العملية، التي كانت وضعت كبرنامج تدريبي في أعقاب هجمات مومباي عام 2008. كما أنها المرة الأولى منذ عام 2003 التي يتجول فيها جنود مسلحون ببنادق حربية في الشوارع ولديهم رخصة «اطلاق الرصاص بهدف القتل». وكانت المرة السابقة حصلت مع بدء غزو العراق عندما أمر رئيس الوزراء في حينه طوني بلير بنشر 450 جندياً للمساعدة فى حماية مطار هيثرو وأجزاء من لندن وسط مخاوف من وقوع هجوم إرهابي. ويتوقع ابتداء من يوم غد الجمعة أن تستأنف الاحزاب السياسية حملاتها الانتخابية الخاصة بالانتخابات العامة المقبلة التي تشهدها المملكة المتحدة في الثامن من حزيران المقبل.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك