Advertisement

مقالات لبنان24

اللقاء "التاريخي" بين الأغنى والأكثر فقرًا!

Lebanon 24
25-05-2017 | 03:48
A-
A+
Doc-P-315496-6367055437352012681280x960.jpg
Doc-P-315496-6367055437352012681280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس بالرئيس الأميركي دوناد ترامب حاول الإعلام، وكعادته، التركيز على تفاصيل هامشية لا تصّب في جوهر اللقاء وأهميته. فكان الحديث في مجمله عن إرتداء زوجة ترامب وأبنته طرحة على رأسيهما، مع التلميح إلى أنهما لم يتقيدا بما يفرضه البروتوكول السعودي على النساء من أزياء تحجب شعر الرأس، على رغم أنهما تقيدّا بحشمة ظاهرة في إرتداء الملابس التي لا تظهر مفاتن الجسد. وفي تفسير سريع لسبب إرتداء كل من ميلانيا وايفانكا الطرحة على رأسيهما في حضرة البابا فرنسيس يعود إلى محاولة ترامب إستمالة الكاثوليك الأميركيين، وهو البروتستانتي اللوثري، لما لذلك من تأثير على سياسته الداخلية، والتي يعّول عليها كثيرًا لكسب تأييد الكاثوليك الأميركيين، على رغم الإختلاف بين رئيس أكبر قوة عظمى في العالم وبين بابا أصغر دولة في العالم، بالحجم الجغرافي وليس بما للفاتيكان من حضور واسع الإنتشار والتأثير. وعلى رغم الإختلاف في وجهات نظر كل من بابا الفقراء والرئيس الميلياردير، في كثير من المواضيع السياسية والإقتصادية، فإن ترامب حاول وقبل مجيئه إلى الفاتيكان مسايرة البابا عندما أجاز للشركات رفض تمويل نفقات منع الحمل لموظفيها، وجمد تمويل منظمات غير حكومية دولية تؤيد الإجهاض، وعين قاضيا محافظا متشددا معروفا بمواقفه المعارضة للإجهاض في المحكمة العليا. البابا فرنسيس عبّر بصراحة ووضوح عن أفكاره عندما التقى ترامب، الذي عبّر بدوره عن أفكاره. والمفترض أن يكون الرجلان قد توافقا على قواسم مشتركة في المواضيع التي لا تشكّل إحراجًا للكنيسة الكاثوليكية، وهذا ما سبق للبابا أن أفصح عنه قبل اللقاء عندما قال أنه يعتزم "البحث عن الأبواب المفتوحة قليلا على الأقل" و"التطرق إلى المسائل المشتركة" من أجل المضي قدما. ومما لا شك فيه أن كلام البابا عن ترامب قبل أن ينتخب رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية أن"شخصا يريد بناء جدران وليس جسورا ليس مسيحيا"، في إشارة إلى مطالبة الأخير ببناء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك. وكان البابا، الذي يناهض الحروب ويدعو إلى السلام قد استبق اللقاء بإنتقاد تسمية أكبر قنبلة غير نووية تابعة للجيش الأميركي باسم "أم القنابل".وقال إن لفظ "الأم" ينبغي عدم استخدامه في الإشارة إلى سلاح فتاك. وأضاف أمام طلبة السبت: "شعرت بالخجل عندما سمعت الاسم". وأضاف: "الأم تمنح الحياة، بينما تجلب تلك (القنبلة) الموت. (رصد "لبنان24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك