"الستين" أفضل من الفراغ... وينهي تحالف "التيار" – "القوات"

يتجه التحالف الشيعي إلى القبول بأي قانون إنتخاب قد يتفق عليه الأفرقاء من دون أن يكون قانوناً مذهبياً، مثل الصيغة الحالية للتأهيلي، وذلك بسبب تجنب الوصول إلى الفراغ وتالياً الإصطدام الكامل مع الحلفاء في "التيار الوطني الحرّ". وترى مصادر سياسية مطلعة أن التحالف الشيعي سيحاول قدر الإمكان تجنب الفراغ، حتى لو كان الستين هو الخيار الأخير، إذ إن هذا القانون لا يؤدي إلى خسارة "حزب الله" و"أمل" أي نائب في مناطقهم، كذلك يمكن عبر التفاهمات زيادة حصة قوى الثامن من آذار في العديد من المناطق خاصة في ظل رغبة لدى رئيس الحكومة سعد الحريري في نسج التحالفات. وتضيف المصادر: "لا شكّ في أن خوض الإنتخابات وفق قانون الستين سيؤدي إلى خلاف إنتخابي بين "القوات" و"التيار"، خاصة في ظل التقسيمات التي تحكم التيار بعدم منح "القوات" أي نائب في عدّة أقضية في جبل لبنان، الأمر الذي قد يؤدي بالتحالف المسيحي إلى خوض الإنتخابات وجهاً لوجه وهذا ما قد يوصل إلى خلاف". وتعتبر المصادر أن "حزب الله" قد يجد في الخلاف بين "القوات" و"التيار" في ظل تحالف الأخير مع تيار "المستقبل" فرصة لرفع عدد نواب الفريق المتحالف مع الحزب، إذ إن الحريري سيتحالف مع "التيار" في العديد من الأقضية مثل عكار والشوف.