Advertisement

لبنان

تلفزيون لبنان "فرجة لمن يرغب"

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
25-05-2017 | 09:39
A-
A+
Doc-P-315636-6367055438402018341280x960.jpg
Doc-P-315636-6367055438402018341280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يسبق لتلفزيون لبنان أن عاش مأساة شبيهة بتلك التي يعيشها اليوم، على رغم كل ما مرّ به في السنوات الأخيرة، منذ أن مدّد لآخرمجلس الإدارة لأكثر من سنوات متتالية، يوم كان ابراهيم الخوري رئيسًا لهذا المجلس، بفعل عدم التوافق السياسي على تعيين مجلس جديد، حتى كان إقتراح بتعيين طلال المقدسي مديرًا مؤقتًا، بقرار قضائي، والإكتفاء بعضو واحد لمجلس الإدارة، الذي لم تتوافق نظرته مع نظرة المقدسي في إدارة مرفق عام بهذا الشكل. ومنذ أن عيّن الوزير ملحم الرياشي وزيرًا للإعلام وهو يسعى إلى تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، وهو كان من بين الملفات الكثيرة التي تحظى بأولوياته. إلاّ أنه أصطدم أولًا بعائق طائفية المدير، الذي يُفترض أن يكون منتميًا إلى طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، علمًا أن لا نصّا واضحًا في هذا الشأن، على رغم أن أربعة مدراء توالوا على هذا المنصب وكانوا من الطائفة المارونية، وهم: شارل رزق، فؤاد نعيم، جان كلود بولس وريمون جباره. أما العائق الثاني فكان الخلاف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على الإسم المقترح لتولي هذا المنصب، فما كان من الوزير الرياشي إلاّ الذهاب إلى خيار إجراء مباراة عبر مجلس الخدمة المدنية، فوقع الإختيار على ثلاثة أسماء هم الأكثر أهلية لتولي هذا الموقع، وإثنان منهم ينتميان إلى الطائفة الكاثوليكية فيما الثالث ماروني. وكان من المفترض أن ترفع تلك الأسماء التي سلمها الرياشي إلى رئيس الجمهورية إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لإدراجها على أول جلسة للمجلس ليتم التصويت على إسم يحظى بأكثرية أصوات الوزراء. إلاّ أن هذا الأمر لم يحصل وبقيت الأسماء الثلاثة في عهدة رئيس الجمهورية، الذي لم يكن موافقًا على هذه الآلية منذ اللحظة الأولى، وهو كان يصّر على إسم معين يرى فيه المواصفات المطلوبة لتولي هذا المنصب. وإستنادًا إلى بعض المعلومات المسّربة من بعض المقربين من دوائر القصر الجمهوري إلى المقدسي، فإنّه عاد عن قرار إعتزاله وقرر المواجهة من خلال إصداره بعض القرارات الإدارية التي تتسم بطابع التحدّي لوزير الإعلام، إعتقادًا منه بأنه باقٍ في منصبه، وفق ما نُمي إليه من بعض الجهات. فلو لم يكن المقدسي، وفق مصادر متابعة وعليمة، مدعومًا بشكل أو بآخر، لما كانت الأمور وصلت به إلى حدّ التطاول على وزير الوصاية، الذي يعود له وحده صرف الميزانية الشهرية لتلفزيون لبنان، ولما كان سمح لنفسه بالردّ على بيانه الذي طالبه بوقف إتخاذ القرارات الإدارية التي رأى فيها الرياشي تجاوزًا لحدّ السلطة. وفي صورة "سوريالية" سيتواجه المقدسي وموظفو التلفزيون امام الاعلام غدا حيث يعقد المقدسي مؤتمرا صحافيا عند العاشرة ، ويليه مباشرة مؤتمر صحافي لموظفي التلفزيون للرد عليه . وبين بيان الوزير وتشبث المدير المؤقت بما يعتبره من ضمن صلاحياته الحصرية يبقى تلفزيون لبنان "صندوق فرجة" لمن يتفرج!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك