Advertisement

لبنان

الحريري جال في طرابلس: للتنازل قليلاً كي نصل إلى قانون انتخاب

Lebanon 24
25-05-2017 | 12:03
A-
A+
Doc-P-315698-6367055438661166451280x960.jpg
Doc-P-315698-6367055438661166451280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم، يرافقه وزير الثقافة غطاس الخوري ومدير مكتبه نادر الحريري، بجولة في مدينة طرابلس تفقد خلالها عدداً من المشاريع الإنمائية التي يجري تنفيذها في المدينة، وكان في استقباله الوزيران محمد كبارة ومعين المرعبي وعدد من نواب طرابلس والضنية وعكار، محافظ الشمال رمزي نهرا، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية المدينة أحمد قمرالدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، ورئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي، رجال دين وحشد كبير من المواطنين الذين نحروا الخراف مرحبين به في المدينة. وقد استمع الحريري إلى شرح مفصل على الخرائط من رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز، عن سير تنفيذ مشروع الطريق الدائري الغربي لمدينة طرابلس الذي يربط مناطق الميناء وطرابلس والبداوي، ويبدأ بالقرب من فندق "الكواليتي ان" وينتهي عند شركة البترول "اي بي سي". كما اطلع على تفاصيل العمل به وقد انجز جزء كبير منه بطول 1800 متر، ومن المتوقع انتهاء العمل به أواخر العام الحالي. بعد ذلك تفقد الحريري مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس. ثم توجه والوفد المرافق إلى سوق الخضار الحديث الذي انجز العمل فيه في منطقة المرفأ في المدينة، والذي سيحل مكان السوق القديم ويضم حوالي 184 مخزنا. وزار أيضا مشروع اعادة تأهيل واجهات المباني المتضررة جراء الاشتباكات والاحداث التي حصلت في مناطق البكار وبعل محسن والمنكوبين، والمقرر ان يستغرق تنفيذه ستة أشهر. كذلك تفقد مشروع خان العسكر في منطقة الدباغة في طرابلس الذي اعيد ترميمه بعد ان كانت تسكنه عائلات مهجرة. ثم زار منطقة ابو سمرا حيث اطلع على سير الأعمال في المدرسة النموذجية ودار المعلمين، حيث من المتوقع ان ينتهي العمل في هذا المشروع نهاية العام الحالي. بعد ذلك زار المبنى التابع للجامعة اللبنانية في منطقة رأس مسقا، حيث يتم تشييد مبنى لكل من كليتي الهندسة والعمارة بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية تبلغ قيمته 57 مليون دولار على ان ينجز العمل فيه نهاية العام 2017، واستمع إلى شرح مفصل من السؤولين عن سير العمل فيه. واطلع أيضا على الأعمال الجارية في مبنى كلية العلوم التابعة للجامعة والتي يمولها بشكل جزئي الصندوق السعودي للتنمية. واختتم الحريري جولته بتفقد مشاريع البنى التحتية للمدينة. ثم لبى دعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار إلى مأدبة غداء تكريمية اقامها على شرفه في مطعم الشاطئ الفضي بالميناء، حضرها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء كبارة والمرعبي والخوري وعدد من النواب ورجال الدين والشخصيات وفاعليات المنطقة. ثم القى الحريري كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا أن أكون بينكم في طرابلس، فهذه المدينة لطالما أعطت الثقة للوالد الشهيد ولي انا ايضا. وأنا آت لكي أتابع المشاريع الحيوية في طرابلس، إن كان بالنسبة إلى الجامعة أو المدرسة أو المرفأ أو المنطقة الاقتصادية أو سوق الخضار أو كل المشاريع الحيوية في المدينة. أتيت لكي أتابع هذه الأمور، ولكي أراكم وأؤكد لكم أنني في المرحلة السابقة لم أكن أزور طرابلس، ولكني كنت أعمل من اجلها. فهذه الحكومة اسمها حكومة استعادة الثقة، والناس خلال السنوات الثلاث الماضية من الفراغ فقدوا الثقة بالدولة وواجبنا الآن أن نعيد الثقة بها وبالحكومة. ففي نهاية المطاف مشروع رفيق الحريري كان قائما على قيام دولة المؤسسات لتكون هذه الدولة بخدمة الناس وليس الناس في خدمة الدولة. فأي موظف يعمل في هذه الدولة هو لخدمتكم، ومن يعتقد غير ذلك فعنواني موجود في السراي. تفضلوا وقدموا بحقه شكوى، وأيا كان هذا الموظف فإننا نحن وفخامة الرئيس سنعرف كيف نتصرف معه. لقد آن الأوان أن تؤمن الخدمة إلى الناس بدون واسطة. هذا ما نقوم به، وهذا كان حلم رفيق الحريري. حلم رفيق الحريري وحلمي أنا أيضا أن نرى طرابلس مجددا أفضل مما كانت عليه. هذا ما سنقوم به ونكمله لأنه واجبنا وليس منة من أحد". أضاف: "أود أن أشكر أيضا سماحة المفتي ومعالي الوزراء محمد كبارة ومعين المرعبي وغطاس الخوري، ولا سيما أبو العبد (كبارة) الذي لا يدخل إلى أي جلسة لمجلس الوزراء إلا ويطرح مشاريع ومطالب تخص طرابلس خلال الجلسة، هذا غير زياراته لي حاملا أكداسا من الأوراق بخصوص مراجعات للمدينة". وتابع: "الكل يتساءل اليوم ما الذي سيحصل في الأيام المقبلة وخاصة في موضوع قانون الانتخابات. نحن نريد قانون انتخابات وأنا قلت موقفي، أي قانون يسير به سعد الحريري، لذلك بالنسبة إلينا، إن كان القانون قائما على النسبية أو المختلط فنسير به. ولكن يجب على الفرقاء الآخرين التنازل قليلا لكي نصل إلى قانون انتخاب. وأنا لا زلت متأكدا أننا لا نزال قادرين على الوصول إلى نهايات إيجابية في هذا الشأن، لأنه من المعيب ألا نتوصل الى انجاز قانون للانتخابات، خاصة في بلد كلبنان حيث نتغنى بالديموقراطية والحريات فيه، لذا فمن المعيب أن لا نتوصل إلى الاتفاق على قانون انتخابات جديد. انا لا أريد أن أعطي دروسا للأفرقاء السياسيين ولكن أقول للجميع أننا في خدمة الناس". وختم الحريري بالقول: "أما في موضوع الموقوفين، أعرف أن هذا الموضوع مهم جدا، ونحن نعمل على قانون العفو وسنصل إليه بإذن الله وسيكون هناك عفو لمن يستحق العفو". الشعار وألقى الشعار كلمة رحب فيها برئيس مجلس الوزراء في طرابلس وقال: "الرئيس سعد الحريري تجذر وجودك منذ أن كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، وحملت الأمانة ورفعت الراية وأكملت المسيرة، ونحن ندرك ثقل الأمانة على أكتافك وأنك بكل وضوح أمانة أمن الوطن وأمانة مستقبل الوطن، وكل ذلك يحتم عليك وعلى من معك ومن عرفك وعلى من عرف رفيق الحريري أن تخاطب الناس بعقلك وبحكمتك، لا أن تخاطبهم بالمنطق المذهبي والطائفي والغرائزي". وأضاف: "قيمة رفيق الحريري أنه صاحب حكمة ودراية ونظرة إلى المستقبل لحفظ الكيان والحفاظ على لبنان، وكل ذلك يلقي عليك تبعات وأمانة ومسؤولية، ولكن حذار يا دولة الرئيس أن تشدك الغرائز إلى منطق آخر. فلبنان لا يقوم إلا بالعقل والتوازن والحوار وتقديم المصلحة الوطنية وأمن الوطن ومستقبله التي كانت واحدة منها إنهاء الفراغ الرئاسي، كما أقدمت وفعلت وكما أعلنت من أجل ان نحفظ كيان لبنان ومؤسساته ومستقبله". وتابع: "إن القيادة السياسية كما القيادة الدينية لا يمكن أبدا ان تحيد عن الاعتدال ولا عن التوسط ولا عن تقديم المصلحة الكبرى التي لها علاقة بأمن الوطن والمواطنين، وثق أن الله معك وثق أن لبنان معك وكن على يقين ان الأحرار و الابرار من وطنك والحكماء يشدون على يدك ليقولوا لك كلمة من اجل مستقبل لبنان، كن متعاليا على الجراح ومتعاليا على كل بوادر الفتن المذهبية او المناطقية او الحزبية لتعلو كلمة لبنان ولترتفع راية الوطن ولتكون بحق صاحب شعار المستقبل وتيار المستقبل". وختم قائلا: "في طرابلس والشمال نستقبل اليوم كبيرا وحبيبا وغاليا ابسط ما اخاطبه بانك ابن الاكرمين يا سعد، سعدنا بك وبمحبتك وبقربك ومسيرتك وبعقلك وببعد نظرك فسر على بركة الله فالله معك والاحرار والعقلاء والحكماء معك والمستقبل والغد المشرق والمضيء لبلدنا لبنان، ولن يدوم ابدا لا التقاتل ولا المشادة ولا العناد لأن الحوار من شأنه ان يتقدم على سائر العقد والصعاب. ونحن لن نحيد، لا عن سياسة رفيق الحريري ولا عن رؤيته ولا عن الانتظام العام الذي يحفظ الدستور والطائف والتوازن الكفيل ببقاء لبنان دون ان يكون هناك غالب او مغلوب".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك