Advertisement

لبنان

بقاعكفرا تستعد.. أهم قرية نموذجية دينية في الشرق

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
25-05-2017 | 12:12
A-
A+
Doc-P-315701-6367055438696099921280x960.jpg
Doc-P-315701-6367055438696099921280x960.jpg photos 0
PGB-315701-6367055438704708191280x960.jpg
PGB-315701-6367055438704708191280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ليس بالغريب على أرض مقدسة أنجبت قديساً عالمياً أن تجتذب منظمات دولية غير حكومية أمثال منظمة "كوراي" الفرنسية المتخصصة بإحياء البلدات التراثية القديمة في الشرق الاوسط واعادة ترميم بعضها وشوارعها واحيائها للعودة بها الى القرن الثامن عشر من ناحية الطراز العمراني . بقاعكفرا الرابضة على ارتفاع ألف وسبعمئة متر عن سطح البحر، والتي هي القرية المأهولة الاكثر ارتفاعاً في الشرق الاوسط، وهي بلدة القديس شربل مخلوف، تستعد لتصبح المحج النموذجي الديني في محيطنا العربي وحتى الشرق أوسطي، من خلال الشراكة الحاصلة بين بلدية بقاعكفرا واتحاد بلديات بشري من جهة ومنظمة كوراي الفرنسية من جهة ثانية بهدف ترميم البلدة على المستويين الثقافي الاجتماعي والانمائي. فوضعت لهذا الغرض دراسات موسعة بكلفة 300 الف دولار اميركي تم تأمينهم من قبل منظمة كوراي وقد أوكلت هذه الدراسات الى فريق مؤلف من ثمانية مهندسين فرنسيين متخصصين من جامعة Grenoble الفرنسية أمضوا حوالي خمسة عشر يوماً في بقاعكفرا القديمة برفقة المهندسة الين نكد داوود الممثلة الرسمية لبلدية بقاعكفرا والمهندسة نتالي كيروز ممثلة عن اتحاد بلديات بشري . وبعد عمل دقيق وتقني جبار حددت كلفة المشروع بحوالي 5 مليون دولار ليشمل: - تدريب الاهالي على استقبال السياح بطريقة مهنية تشبه النماذج الاوروبية مع الابقاء على عاداتهم التقليدية لناحية الاستقبال . - تحويل عدد من المنازل في محيط دير مار شربل الى بيوت ضيافة على غرار منازل الضيافة في أوروبا وسيكون التأهيل داخياً وخارجياً . - تأهيل خارجي لحوالي 250 منزلاً والعودة بهم الى قرن من الزمن الى الوراء وهذه المنازل تمتد جغرافياً من ساحة تمثال مار شربل في وسط البلدة القديمة مروراً ببيت القديس والدير نزولا الى مغارة الراهب القديس . - طرقات البلدة القديمة محور المشروع سوف ترصف "بالبازالت" الاسود المعتق وتحصر بأرصفة جديدة بطابع تراثي قديم. أما الانارة سيعتمد فيها على المصابيح الكهربائية ولكن بطراز قديم ومزيج بين الحديد الاسود والزجاج . والاهم في المشروع هو القرميد الذي سوف يعود مئة في المئة فوق الابنية القديمة في كل النطاق الجغرافي للدراسة، أما السقوف التي لا تزال ترابية وخشبية ستبقى على حالها ويعالج خشبها من الداخل بطريقة هندسية يبقي على تراثها وجماليتها أي سيبقى "الكريش" و"الوصالة" أي السقوف الخشبية باللغة العامية اللبنانية كما هو الحال الآن في كنيسة القديس شربل في الدير وفي بيته، كل هذا المشروع سوف تواكبه إجراءات من اجل الحفاظ عليه بعد الانتهاء منه أي أن جميع الطرقات التي يشملها المشروع من محيط الدير وبيت القديس شربل وصولاً الى المغارة العجائبية سوف تقفل أمام السيارات نهائيا وتصبح للمارة، وهذا شرط أساسي في الدراسة وفي التمويل. رئيس بلدية بقاعكفرا الاستاذ ايلي مخلوف أكد لـ"لبنان 24" أن "هذا المشروع لم يكن يوماً حلماً صعبا لان القديس شربل هو الملهم والمساعد والذي عبدّ الطرقات أمامنا وفتح كل الابواب فبتعاوننا وقدس الاباتي نعمة الله الهاشم رئيس الرهبنة اللبنانية البلدية المارونية عقد اجتماع موسع في جامعة الروح القدس في الكسليك وجلسات عمل أفضت الى تكليف الاستاذ انطوان فشفش للتنسيق مع اللجنة المعنية والبلدية من أجل رؤية موحدة لكيفية الترميم في محيط الدير وبيت مار شربل واملاك الرهبنة". مخلوف أكد أن العاملين الاساسيين في نجاح هذا المشروع كانا واضحين وضوح الشمس وهما القديس شربل وتعبد الناس له في لبنان والاغتراب والعالم، حيث أن عدد الزوار يصل سنوياً الى حوالي مليون مؤمن الى بقاعكفرا من لبنان والخارج للصلاة والتبرك. اما العامل الثاني فهو طبيعة هذه البلدة وارتفاعها عن سطح البحر.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك