Advertisement

مقالات لبنان24

قراءة في خطاب نصرالله.. إرتياح داخلي وتصعيد إقليمي

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
26-05-2017 | 05:32
A-
A+
Doc-P-315898-6367055440291728171280x960.jpg
Doc-P-315898-6367055440291728171280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يمكن لمتابع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال الإحتفال الذي نظمه الحزب في مناسبة عيد "المقاومة والتحرير" في مدينة الهرمل إلا ملاحظة الإرتياح الذي يعيشه نصرالله تجاه القضايا الداخلية والإقليمية.. لا شكّ أن بعض التغييرات الإقليمية، وخاصة تراجع قدرة الولايات المتحدة وحلفائها في الفصائل السورية المعارضة على قطع الطريق نهائياً بين العراق وسوريا الأمر الذي كان سيؤدي إلى إشعال مرحلة جديدة من الحرب السورية، أما في الداخل اللبناني فيبدو أن "حزب الله" يعيد ترميم العلاقة بينه وبينه حليفه المسيحي الأول "التيار الوطني الحرّ" بعد ظهور بوادر تضعضع سريعة في العلاقة مع "القوات اللبنانية". إستغل نصرالله تغيّر ميزان القوى في سوريا خلال الأسبوع الماضي مع الإنهيار الكبير لتنظيم "داعش" في البادية السورية وفي ريف حلب الشرقي الأمر الذي يعني حسماً سريعاً للمعركة، إذ حسم نصرالله أمر إنتهاء "داعش" قبل العام 2018، وقال أيضاً إن الحشد الشعبي سيستمر في القتال حتى يحسم المعركة في كل نواحي الحدود مع سوريا. لم يتطرق نصرالله إلى الوضع في سوريا بشكل مفصلّ، خاصة أن القوات السورية تتقدم بسرعة على عدّة جبهات، وكأنه يريد إعلان النصر النهائي في خطاب آخر دفعة واحدة. في المقابل أعاد نصرالله عقارب الساعة في جرود عرسال إلى ما قبل خطابه الأخير، إذ إعتبر سابقاً أن معالجة هذه البؤرة هي من مسؤولية الدولة اللبنانية، لكنه أمس عاد لمّح إلى أنه في حال عدم حصول أي حسم سيتولى الحزب هذه المسألة، إذ إن تراجع إمكانية حصول معارك مباشرة مع الأميركيين أعادت الإمكانية لنقل عدد من القوات إلى القلمون لخوض المعركة في المناطق المتبقية. أما على الصعيد الداخلي، فقد بالغ نصرالله في توصيف خطوة وزير الخارجية جبران باسيل بعد القمة العربية – الأميركية، معتبراً أنها خطوة شجاعة ومسؤولة وصادقة، معيداً الأمل إلى إمكانية التوصل إلى قانون إنتخابي جديد، الأمر الذي يظهر تراجع ريبة الحزب من الإنجراف العوني بإتجاه "القوات اللبنانية"، خاصة في ظل تزايد الخلافات بين الطرفين، ومستعيداً نوع من التوازن في علاقته مع "التيار" بعد أن مالت كفته مؤخراً لصالح رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك