الحساسيّة التنفّسية عند الأطفال.. كيف يمكن تفاديها؟

الربيع هو فصل الزهور والطبيعة الجميلة، لكنه أيضاً موسم الحساسية التنفسية بامتياز ولا سيما عند الأطفال الصغار، لكن كيف تعرف إن كان طفلك مصاباً بهذا النوع من الحساسية؟ إليك كل المعلومات التي تفيدك في ذلك. العوارض 1. حكة وسيلان في الأنف.. إفرازات شديدة السيولة أو احتقان، ولكن دون ارتفاع في درجات الحرارة. 2. احمرار العينين وسيلان الدمع. 3. الكثير من العطس وقحّة محتملة. 4. ظهور بعض عوارض الربو. ما هي الحساسية التنفسية؟ لأسباب لم يتمكن العلم من تحديدها حتى اليوم، يمكن للجهاز المناعي البشري أن يتفاعل ضد بعض مسبّبات الحساسية وكأنها فيروسات أو ميكروبات غريبة... هذا التفاعل يسمى "حساسية". في هذه الحالة، يفرز الجسم مركبات مختلفة منها الهيستامين لمحاربة ما يعتبره الجسم اعتداءً غريباً. عندها، يبدأ الطفل بالمعاناة من عوارض تبدو شبيهة بعوارض الزكام، لأن جسمه يبدو كأنه مصاب بفيروس يصيب المجاري التنفسية العليا، ولكن دون حمى. العوامل الأساسية التي يمكن أن تسبّب الحساسية 1. حبوب اللقاح الموجودة في الأشجار والأعشاب والنبات الذي يحوي حبوباً. 2. العث أو العفن الفطري. 3. وبر الحيوانات. 4. الغبار. إن كانت العوارض تظهر يومياً وفي الوقت نفسه، فهذا يعني أن الصغير يعاني من حساسية موسمية تُعرف بـ"حمّى القش". تعود هذه الحمى عادة إلى اللقاح الموجود في بعض الأعشاب والأشجار والنباتات. يمكن للصغير أن يكون حساساً لهذه اللقاحات وللعديد من النباتات. تظهر هذه الحساسية عادة في مختلف الفصول، بحسب الأشجار الذي يعاني طفلك من حساسية لهها، والموسم الذي تنبت فيه. في أغلبية الأوقات، لا تنطوي هذه الحساسية على المخاطر، ولكنها يمكن أن تؤدّي إلى الربو أو حالات حساسية أخرى. لهذا السبب، يفضّل أن تستشير طبيباً في هذه الحالة ليشخصها ويكتب لك الدواء المناسب لحالته. وصفات الطبيب إن كان طفلك يعاني من حساسية تنفسية، فسيعمل الطبيب أولاً على اكتشاف المادة التي تسبّب هذه الحساسية. أولاً، سينصحك بإبعاد الصغير عن المسبّب ثم سيصف له الدواء المناسب لحالته. أمّا إن لم يشعر الصغير بالتحسّن بعد الأدوية، فيُحقن بين سنته الثالثة والخامسة بعيّنة من العامل الذي يسبّب له الحساسية، ليخفّ تأثيره على الصغير ويقيه من حالات أصعب كالربو. عناية ونصائح 1. في حال معاناة الصغير من حساسية للحيوانات يجب أن تتفادى تربية حيوان أليف في المنزل. 2. إن كان الصغير يعاني من حساسية للعث، يجب أن تحرص على نظافة منزلك والمحيط من الغبار دائماً. إن كان يعاني من حساسية للّقاح: 1. أبقاء أبواب ونوافذ المنزل مقفلة خلال الأوقات التي تتلقح فيها النباتات التي يعاني طفلك من حساسية لها. 2. تفادي جفاف الملابس والمناشف والبياضات في الخارج. 3. الحرص على تهوية منزلك قدر الإمكان واستخدمي فلتراً للهواء الداخلي. 4. السماح لطفلك بنشاط محدود في الخارج وخاصة إن كان موسم لقاح النبات، وتحديداً في فترة الصباح. (نواعم)