الجنيه الإسترليني يتراجع إلى أدنى مستوى له منذ نيسان

نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا لمحررة الشؤون التجارية جوسي كوكس، تقول فيه إن الجنيه الإسترليني تكبد يوم الجمعة أكبر تراجع في قيمته خلال يوم واحد منذ ثلاثة أسابيع. ويشير التقرير إلى أن هذا التراجع جاء بعد أن كشف استطلاع للرأي بأن التفوق الذي كان يتمتع به حزب المحافظين على حزب العمال تراجع إلى خمس نقاط، قبل الانتخابات العامة، التي ستعقد الشهر القادم. وتفيد كوكس بأن سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي أقفل في البورصة في لندن مساء الجمعة على 1.2787 دولار، مشيرة إلى أن هذا يمثل تراجعا قيمته أكثر من 1% خلال اليوم. وتلفت الصحيفة إلى أن الجنيه تراجع الخميس الماضي بعد أن نشر مكتب الإحصاء الوطني إحصائيات تظهر أن النمو في الاقتصاد الوطني فقط 0.2%. وينوه التقرير إلى أن الجنيه يبقى أقل من الدولار بحوالي 13%، منذ الاستفتاء على الخروج من أوروبا (بريكسيت) في حزيران العام الماضي، لافتا إلى أنه ارتفع بشكل كبير بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 18 نيسان عن الانتخابات العامة في 8 حزيران، حيث أمل المستثمرون أن تقوي الانتخابات من ماي في مفاوضاتها للخروج من الاتحاد الأوروبي. وتبين الكاتبة أن الاستطلاع الأخير يظهر أن نتائج الانتخابات القادمة يصعب التكهن بها، ويقول المحلل في شركة "FXTM" لقمان أتونوغا: "مع توقع ازدياد عدم الوضوح السياسي، فإنه كلما اقتربت الانتخابات يصبح الجنيه الإسترليني السلعة المفضلة لدببة السوق (من يحاولون تجنب الخسارة بتغيير عادات الاستثمار)". وتورد الصحيفة أن الاستطلاع يظهر تغيرا مقداره أربع نقاط تغير منذ الأسبوع الماضي، عندما كان المحافظون يسبقون العمال بتسع نقاط مئوية، وكانت تلك المرة الأولى التي أصبح فيها الفرق مؤلفا من خانة واحدة فقط، منذ أن أعلنت رئيسة الوزراء عن الانتخابات. وبحسب التقرير، فإن تراجع المحافظين جاء بعد تراجع ماي بخصوص خططها "لضريبة الخرف"، بعد أربعة أيام فقط من جعلها في قلب برنامجها الانتخابي. وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن تراجع الجنيه ساعد مقياس "فوتسي 100" على الإغلاق على أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث وصل 7550 نقطة، والسبب في ذلك هو أن حوالي ثلثي إيرادات "فوتسي 100" تتم خارج بريطانيا، وهو ما يعني أن المؤشر يتحسن عندما تتراجع قيمة الجنيه. (عربي 21)