Advertisement

مقالات لبنان24

"حزب الله" الرابح الأكبر.. و"المستقبل" يتمسّك بـ"خشبة" عون

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-05-2017 | 05:13
A-
A+
Doc-P-316332-6367055443062181471280x960.jpg
Doc-P-316332-6367055443062181471280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يبدو تحليل نتائج قانون الإنتخاب الجديد الذي تم الإتفاق عليه أمس، والقائم على أساس النسبية الكاملة، والذي يقسم لبنان إلى 15 دائرة، ممكناً قبل معرفة التحالفات في ظل تشابكها الحالي. ففي حين يتحالف "حزب الله" مع "أمل" ومع "التيار الوطني الحرّ" يتحالف الأخير بدوره مع "المستقبل" ومع "القوات اللبنانية" فكيف سيكون مصير دوائر مثل زحلة و جزين – صيدا والبقاع الغربي؟ بعيداً عن تبادل الأصوات المتوقع وفي إنتظار الإتفاق على الحدّ الأدنى الذي يجب أن تحصل عليه كل لائحة لتتمثل في المجلس النيابي، يبدو أن "حزب الله" هو الرابح الأكبر نظراً إلى قدرته على الحفاظ على كتلته الشيعية بمعظم أعضائها، إضافة إلى تأثير الصوت الشيعي على دوائر أساسية متعددة مثل بعبدا وجبيل وكسروان، وصيدا وجزين، إضافة إلى عودة تأثير هذا الصوت في دائرة بيروت الثانية، وفي المقابل يبدو رئيس الحكومة سعد الحريري في أزمة حقيقية وبحاجة إلى شبكة تحالفات أهمها مع "التيار الوطني الحرّ" ليتخطى أزمته. من المتوقع ألا يخسر الثنائي الشيعي نواباً في دائرة الزهراني صور، في حين أن هامش خسارته بسيطة في دائرة (النبطية - بنت جبيل – مرجعيون – حاصبيا)، وكذلك في دائرة (بعلبك - الهرمل)، إذ سيخسر الثنائي عدداً قليلاً من النواب في هذه الدوائر، وسيتمكن من التأثير بقوة كبيرة على دائرة (صيدا – جزين) مع إنضمام شيعة حارة صيدا إلى شيعة جبل الريحان – جزين، داعماً بذلك وصول نواب مسيحيين متحالفين معه ("التيار الوطني الحرّ" أو غيره) وسيضمن تمثيل حليفه السنّي في صيدا أسامة سعد بمقعد نيابي. كما سيكون الصوت الشيعي ضمانة لترجيح كفّة حلفائه في بعبدا وجبيل – كسروان، مما قد يفتح المجال لتحالف أوسع مع "التيار الوطني الحرّ" في أقضية أكثر حساسية. إضافة إلى ذلك سيتمثل "حزب الله" وحلفاؤه حتماً في أقضية كان غائباً عنها، مثل بيروت الثانية حيث قد تشهد معركة كبيرة خاصة في ظل النظام النسبي، وكذلك في زحلة والبقاع الغربي لن يكون "حزب الله" و"أمل" غائبين عن التمثيل بغض النظر عن التحالفات. في المقابل، يبدو تيار "المستقبل" في أزمة حقيقية، خاصة أنه لن يستطيع أن يسيطر على دائرة بيروت الثانية، بل سيخسر عدداً لا بأس به من النواب، كذلك لن يستطيع حسم معركة طرابلس بسبب تكاثر القوى الوازنة في المدينة مثل الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي وغيرهما، في ظل سعي الوزير السابق أشرف ريفي إلى أن يتمثّل في المجلس النيابي المقبل. لكن يبدو أن ما سيخفف وقع خسائر الحريري، هو التحالف المتوقع مع التحالف المسيحي في عكار، الشوف – عاليه، والبقاع الغربي وزحلة، إضافة إلى إمكانية خرق لائحة الثنائي الشيعي في بعلبك الهرمل بالمقعد السنّي، مخففاً بذلك وقع الخسائر. وفي حين يعتبر "التيار الوطني الحرّ" ثاني الرابحين إذ سيزيد تمثيله في الكثير من الأقضية مثل عكار والشوف – عاليه، وزحلة والبقاع الغربي، وربما مرجعيون... أما رئيس تيار "المردة" فسيتمكن من الحفاظ على عدد من النواب خاصة في حال تحالف مع الحزب القومي السوري والنائب بطرس حرب، وبعض القوى المحلية الوازنة، لينتهي بذلك أي مشروع لإغلاق بيته السياسي، على أن تشهد دائرة (زغرتا – بشري – البترون – الكورة) أكبر المعارك الإنتخابية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك