هل تصوّرتِ يوماً أنّ الدغدغة يمكن أن تضرّ طفلك؟

تبحث الأمهات دوماً عن أفضل الأمور التي يمكن ان تساعدها في التقرّب من طفلها، والعمل على تمضية أفضل الأوقات معه. ومن هنا يلجأ الأهل عامة الى القيام بالعديد من الأمور التي قد تدخل الفرح الى قلب الطفل، أو تجعله يضحك ليستمعوا الى هذا الصوت الجميل. الاّ ان العديد من الأهل لا يعرفون فوائد واضرار دغدغة الاطفال. دغدغة الاطفال ليست دوماً بالأمر المفيد، إذ تشير العديد من الدراسات الى ان ضحك الطفل على الدغدغة لا يعني أبداً أنه يستمتع بها، بل هي استجابة تلقائية لتلك العملية، ومن هنا يجب على الأم أن تعرف أن ضحك الطفل لا يعني أنه يحب أو يريد أن يتعرض للدغدغة. وبصرف النظر عن حقيقة أن طفلك قد لا يكون قادراً على التواصل حتى لو كان يستمتع بالدغدغة، فإن إجبار الطفل على السماح لك بدغدغته يمكن أيضاً أن يرسل له رسالة خطيرة حول سيطرته على جسمه، وبالتالي فهي من الأمور المخيفة جداً للطفل، حيث يمكن ان ترسخ في ذهنه فكرة أنه غير قادر على السيطرة على جسمه وبالتالي حق للكبار القيام بكل ما يريدونه في جسمه. ومن هنا يجب على الآباء العمل على وقف هذه الأمور متى وجدوها تؤثر على الطفل، أو ان الطفل يسعى للهروب منها، لأن هذه الأمور ستساعده كثيراً في تعلّم معنى الاستقلالية، وأن أحداً لا يملك الحق في الاقتراب من جسمهم دون إذن منهم، وهذا يعني احترامهم عندما لا يريدون أن يتعرضوا للمس على مستوى بسيط بحيث لو تعرضوا في أي وقت لموقف مسيء، يمكن أن يدركوا أن ما يقوم به الكبار أمراً خاطئاً للغاية. (أنوثة)