Advertisement

عربي-دولي

"السبع": استخدام روسيا نفوذها إيجابياً يدفعنا معاً لحل الأزم

Lebanon 24
28-05-2017 | 17:01
A-
A+
Doc-P-316807-6367055447303843881280x960.jpg
Doc-P-316807-6367055447303843881280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
دعا قادة مجموعة السبع كلاً من روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما على نظام بشار الأسد من أجل وقف المأساة في سورية، مؤكدين في الوقت نفسه استعدادهم للعمل مع روسيا لحل الصراع في سورية «إذا كانت مستعدة لاستخدام نفوذها إيجابياً». جاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي انعقدت على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين، في مدينة تاورمينا الإيطالية (جنوب)، وشارك فيها قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا وإيطاليا. وجاء في البيان الصادر مساء أول من أمس انه «بعد ست سنوات من الحرب السورية، تحمل الشعب السوري معاناة هائلة، ونحن نؤمن بأن هناك فرصة لإنهاء هذه الأزمة المأسوية، كما ينبغي ألا يُدخر أي جهد لإنهاء الصراع من خلال عملية سياسية شاملة لكل السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ عملية انتقال حقيقية ذات مصداقية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبيان جنيف». وأضاف «نحن مصممون على زيادة جهودنا في سبيل هزيمة الإرهاب الدولي في سورية، ولا سيما تنظيمي داعش والقاعدة». وشدد قادة مجموعة السبع على أنه «من المستحيل هزيمة الإرهاب في سورية من دون التوصل إلى تسوية سياسية هناك. ويجب على جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين أن يرقوا إلى مستوى مسؤولياتهم الدولية». ودعوا في هذا الصدد «من لهم نفوذ على النظام السوري، ولا سيما روسيا وإيران، إلى أن يبذلوا قصارى جهدهم لاستخدام هذا النفوذ لوقف هذه المأساة، بدءا بتنفيذ وقف حقيقي لإطلاق النار، ووقف استخدام الأسلحة الكيماوية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفوري ومن دون معوقات إلى جميع المحتاجين، والإفراج عن أي أشخاص محتجزين تعسفا، فضلا عن السماح بحرية الوصول إلى سجونها». وأكدوا أنهم مستعدون للعمل مع روسيا لحل الأزمة عبر تسوية سياسية «إذا كانت موسكو مستعدة لاستخدام نفوذها إيجابياً». كما أبدوا استعدادهم للإسهام في تكاليف إعادة الإعمار في سورية «حالما تجري عملية انتقال سياسي ذات مصداقية». ورغم إبداء استعدادهم للعمل مع روسيا بشأن الأزمة السورية، هدد قادة مجموعة السبع بفرض عقوبات جديدة عليها، بسبب النزاع في أوكرانيا. وذكر البيان بلهجة حازمة ان «العقوبات يمكن أن ترفع عندما تنفذ روسيا التزاماتها. لكننا مستعدون لاتخاذ اجراءات تقييدية إضافية ضد روسيا إذا لزم الامر». وكانت مشاركة روسيا علقت في مجموعة الثماني بعد ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 2014 وفرضت عليها عقوبات اقتصادية لضلوعها في النزاع في شرق اوكرانيا والذي خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل في ثلاثة اعوام. وتنفي موسكو دعمها الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الاوكرانية، لكن مجموعة السبع كررت اتهاماتها لموسكو في شكل واضح. وأورد البيان الختامي «نؤكد مسؤولية روسيا الاتحادية في النزاع والدور الذي ينبغي ان تؤديه لاعادة السلام والاستقرار»، مجدداً التنديد بـ «الضم غير القانوني للقرم». وتثار مسألة العقوبات على روسيا في شكل دائم وسط تساؤلات حيال الموقف الاميركي منها. وأكدت مجموعة السبع تصميمها على مواصلة مكافحة الإرهاب، وحضت دول الشرق الأوسط على بذل جهود أكبر في الحرب على «داعش» في أنحاء المنطقة. وتطرق بيان المجموعة إلى الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي، حيث أعرب القادة عن قلقهم الشديد، وأكدوا معارضتهم «أي عمل من جانب واحد لأنه قد يؤدي إلى تصعيد التوتر ويؤجج الوضع في المنطقة». وأثار هذا الموقف غضب الصين التي قال الناطق باسم خارجيتها لو كانغ في بيان، «نعرب عن احتجاجنا الشديد في ما يتعلق بالبيان الختامي لقمة مجموعة الدول السبع، التي بحثت خلال القمة قضية بحري الصين الشرقي والجنوبي بحجة القانون الدولي». وأضاف الناطق إن «موقف الصين بشأن بحري الصين الشرقي والجنوبي واضح وثابت، الصين دعمت دائما وتدعم تسوية النزاعات ذات صلة بشكل مباشر مع أطراف النزاع عن طريق المفاوضات والمشاورات». وحض دول مجموعة السبع على وقف «التصريحات غير المسؤولة» ولعب دور بنّاء في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، حسب ما جاء في صحيفة "الراي" الكويتية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك