Advertisement

لبنان

فضيحة وزارة التربية.. هذا ما فعله الياس بو صعب!

Lebanon 24
28-05-2017 | 23:31
A-
A+
Doc-P-316889-6367055447833551201280x960.jpg
Doc-P-316889-6367055447833551201280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "شطب القضية الفلسطينية من المناهج التعليمية: تطبيع مستتر مع إسرائيل" كتبت فاتن الحاج في صحيفة "الأخبار": ليست حوادث متفرقة، بل عملية متواصلة تخفي في طيّاتها مشروع "التطبيع مع إسرائيل". هذا ما يمكن استخلاصه من آراء وتعليقات عدد من التربويين على حذف محور "القضية الفلسطينية" من منهاج التاريخ للعام الدراسي 2016/2017. هذا القرار اتخذه وزير التربية السابق الياس بو صعب، في أيلول 2016، وهو الساري حالياً، إذ عمدت المدارس، بناءً على هذا القرار، إلى إلغاء 3 حصص مخصصة لهذه المحور والاكتفاء بنصف صفحة فقط تذكر القضية الفلسطينية تحت عنوان "الأردن والقضية الفلسطينية حتى 1967". في عام 2014، اشترطت الحكومة البريطانية وضع اسم "إسرائيل" (لا فلسطين المحتلة) على الخريطة الواردة في كتاب الجغرافيا، وإلا فلن تصرف هبة مخصصة لدعم شراء كتاب الجغرافيا في المدارس الرسمية. بعد فترة قصيرة، قدّمت الحكومة البريطانية تمويلاً آخر لإعادة النظر في المناهج التعليمية، وأصرّت على تخصيص هذا التمويل عبر مؤسسة تدعى "أديان". بعد ذلك حصلت أمور مثيرة؛ فقد سيطرت "أديان" على ورش العمل الجارية لمناقشة تعديل المناهج، وبثت فيها ما تعتبره قيم "السلام" و"قبول الآخر"، وضغطت لإزالة كل ما تعتبره حضّاً على العنف من كتب التعليم الاساسي وما قبل الجامعي. في موازاة ذلك، اتخذ وزير التربية السابق الياس بو صعب قراراً في أيلول عام 2016 قضى بحذف عدد من الدروس والمحاور في التعليم المتوسط والثانوي للعام الدراسي 2016/2017. طال هذا القرار محاور ودروس مهمّة للغاية في اللغة وآدابها والكيمياء والفيزياء وعلوم الحياة والرياضيات والتربية والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والاقتصاد والفلسفة... وكانت حجّته التخفيف عن التلامذة وترشيق الامتحانات الرسمية. يومها، ذهب معظم السجال الى مادة الفلسفة التي تم تفريغها من دروس ومحاور رئيسة تتصل بالفلسفة العربية والاسلامية، إلا أن المقص في مادة التاريخ كان أمضى وأكثر إثارة للسجال، إذ جرى حذف 3 حصص (دروس) للسنة التاسعة تتعلق بـ: نشأة الصهيونية، فلسطين في ظل الانتداب البريطاني، الحروب العربية ــ الاسرائيلية، نكبة سنة 1948، حملة 1956 (العدوان الثلاثي)، حرب حزيران (سنة 1967). هكذا جرى حذف "القضية الفلسطينية" من درس التاريخ، ولم تعد مذكورة إلا عرضاً في حصة واحدة تحت عنوان "الأردن والقضية الفلسطينية حتى 1967". وبحسب قرار الوزير بو صعب، فقد تم الإبقاء على هذا العنوان "كون الأردن على صلة بالنكبة الفلسطينية"! محاولة لفرض تطبيع ثقافي مرّ حذف "القضية الفلسطينية" من كتاب التاريخ بهدوء تام، ولم يتجاوز الاعتراض على الخطوة جدران المدارس. فالقضية الفلسطينية تم إسقاطها سابقاً من أسئلة الامتحانات، إذ لم يحصل أن تضمنت هذه الاسئلة على مرّ السنوات أيّ أمر يتعلق باحتلال إسرائيل لفلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني وتشتيته وتاريخ ثورته ومقاومته، مع ما يعنيه ذلك من حثّ الطلاب على تجاهل هذه القضية في الإعداد للامتحانات باعتبارها مسألة غير مهمة وغير مطلوبة في الاستحقاق الرسمي. اليوم، صار الأمر أكثر مباشرة، وباتت المساحة المخصصة للقضية الفلسطينية نصف صفحة في الكتاب فقط، ومرتبطة بالأردن لا بفلسطين، وهذا له معنى كبير في سياقات الاحاديث التاريخية عن حلول للقضية الفلسطينية عبر تذويبها بالاردن. الاجواء الراهنة تفيد بأن تهميش القضية الفلسطينية وتشويه وعي المتعلمين وحثّهم على التفكير أن إسرائيل ليست عدواً دائماً... قد أصبحت أمراً واقعاً، ولن يتأخر الوقت حتى تُحذف كلياً من كتاب التاريخ، ولا سيما مع ظهور تيار قوي يتسلّح بـ"شوفينية" لبنانية متصنّعة، ويفرض معاداة الفلسطينيين وقضيتهم، بحجة دور منظمة التحرير الفلسطينية في الحرب الاهلية ومقدماتها. لقراءة المقال كاملا إضغط هنا (فاتن الحاج - الأخبار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك