Advertisement

فنون ومشاهير

برنامج رامز جلال "الرمضاني".. بالأرض!

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
29-05-2017 | 11:44
A-
A+
Doc-P-317110-6367055449649890811280x960.jpg
Doc-P-317110-6367055449649890811280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يستحق رامز جلال تصفيقاً حارّاً وجوائز ذهبية وكلمات مديح. الرجل "ثعلبٌ" يستعرض قوّته ويفرضها في إعلام بات أشبه بصحراء تفتقر إلى مياه عذبة. "قرشٌ" يبتلع الكائنات الحيّة الصغيرة، ومومياء لا تتوّجع ولا تتأثر. لم يتعب مقدّم برنامج المقالب ولم يستسلم. رغم كلّ الانتقادات التي تلاحقه كلّ عام، بقي مصرّاً على الاستمرار. رغم كلّ ما تمّ تداوله عن "فبركة" المقالب واتفاقات مُسبقة مع الضيوف – الضحايا، ظلّ جلال مصمماً على المضيّ ببرنامج مخصص لشهر رمضان الكريم. إنه "الرايتينغ".. اللعنة عليه. شئنا أم أبينا، يحقق برنامج جلال، بنسخه كافة، نسبة مشاهدة عالية. يستهلك الجمهور العربيّ المواد التلفزيونية بشهيّة، حتى لو لم "يهضمها". نادراً ما يُحاسب، وغالباً ما يُجاري. ظاهرة تستحق إقامة حلقات نقاش فكرية وعلميّة، يُخصص بعضها لسبر نتائج هذه "الفظاعات" الإعلاميّة وتداعياتها على الرأي العام، نفسياً وجسدياً...وثقافيأً! هذا العام أيضاً، يطلّ علينا رامز جلال بـ "مقالب" جديدة ضمن برنامجه الذي حمل عنوان "رامز تحت الأرض". "يُستدرج" الضيف على "يد" الإعلاميّ "نيشان" لمحاورته ضمن برنامج مفترض للأخير (بحسب ما يتداول حول البرنامج)، ومن ثمّ "يصطاده" جلال في الصحراء، فيُغرقه في الرمال قبل أن يضعه في مواجهة مباشرة مع "سحلية" ضخمة وشنيعة. في الحلقة الأولى، تملأ فيفي عبدو الدنيا بصراخها، ويحين دور الشتائم حين يطلّ "البطل" جلال. لا ننتظر من الحلقات الآتية شيئا مغايراً. صراخٌ وشتائم تُمحّى بـ توت". لذلك، يرجى من المتابعين خفض صوت التلفاز...لأن الدنيا رمضان! أما قهقهات الناس، إذا ما صدحت، فلن تكون سوى ترجمات حقيقية لواقع مأزوم. كيف نضحك، نحن الشعوب المقهورة، المدمّاة، المشلّعة، المرعوبة، الحزينة، أمام الأوجاع والمخاوف وتحسس الموت؟ إن اعترفنا بأننا ندرك ان تلك المقالب مفبركة ولا بأس تالياً من بعض النشوة في حضرة التمثيل، فإننا نسلّم بذلك رقابنا الى المتلاعبين بذكائنا و"تطلعاتنا" الترفيهية في شهر فضيل لا يحتمل هذا الكمّ من الشتيمة والكراهية والذعر. وإن كنا نصدّق أن تلك المقالب حقيقية، فهنيئاً لنا "ساديتنا" وتلذذنا بانعدام الإنسانية. ومع هذا، يبقى أن التصفيق الحارّ يستحقه رامز جلال وجميع القيّمين على البرنامج والمباركين، والداعمين والمساهمين. في زمن الموت الكثيف والإرهاب والشعوب المذعورة، يرتضي هؤلاء تزويد الجماهير العربية بجرعات إضافيّة من السوداوية. الضحك بات باهظ الثمن، والموت رخيص..
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك