Advertisement

تعازي ووفيات

مأتم رسمي وشعبي لـ"جميلة إيلي باسيل" في الفيدار

Lebanon 24
05-06-2017 | 14:36
A-
A+
Doc-P-319911-6367055469452556621280x960.jpg
Doc-P-319911-6367055469452556621280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ودّع قضاء جبيل وبلدتا الفيدار وأدونيس في مأتم رسمي وشعبي حاشد أمس، المرحومة جميلة باسيل زوجة رئيس مجلس الادارة المدير العام لـ"امتياز كهرباء جبيل" إيلي باسيل. ورأس صلاة الجنازة عن راحة نفسها في كنيسة سيدة الدوير – الفيدار – جبيل، المطران سمعان عطاالله ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، المهندس جان جبران ممثلا وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، منسق قضاء جبيل في التيار طوني ابي يونس ممثلا وزير الطاقة سيزار ابي خليل، النواب نعمة الله ابي نصر، وليد الخوري، جيلبرت زوين، وعباس هاشم، والوزراء السابقين سجعان قزي وناظم الخوري ومروان شربل، والنواب السابقين منصور غانم البون ميشال الخوري فريد هيكل الخازن وشامل موزايا، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، النقيب ميشال صعيبي ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، الرئيس السابق لجمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل، نقيب المقاولين مارون حلو، وعدد من المطارنة والآباء، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة، رئيس بلدية الفيدار رودريغ باسيل، ومختار البلدة لويس محفوظ، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، امين عام "حزب الكتلة الوطنية" وديع ابي شبل، منسق القضاء في القوات اللبنانية شربل أبي عقل، وقائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد جهاد الحويك، وفاعليات قضائية وديبلوماسية ونقابية وحزبية وسياسية وعسكرية واجتماعية وعائلة الراحلة، وحشد من اهالي القضاء. الرقيم البطريركي بعد الإنجيل المقدّس، تلا أمين سرّ البطريركية المارونية الخوري رفيق الورشا الرقيم البطريركي، ناقلاً تعازي البطريرك الراعي للعائلة، متحدثاً عن مزايا الراحلة العائلية والروحية والاجتماعية التي عاشتها، ومما جاء فيه : البركة الرسولية تشمل أبناءنا وبناتنا الأعزّاء: إيلي يوسف ملكان باسيل، زوج المرحومة جميله باسيل، وابنها وابنتها وابنة حميّها وعائلتها، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر فيما نحن، معكم ومع أهالي الفيدار وجبيل ووقفيّة سيّدة العناية في أدونيس ومعارفكم الكثر، نأسف ونتألّم ونضطرب لوفاة العزيزة جميلة وهي بعد في الرابعة والخمسين من العمر، فإنّها تعيش بهجة السماء، التي قال عنها بولس الرسول: "إنّ الله أعدّ لمحبّيه ما لم ترَه عين ولم تسمع به أذن" (1كور2: 9). فلنرفع أفكارنا وعقولنا وقلوبنا إلى فوق، فيما نحيط بجثمانها الطاهر، والدموع تملأ العيون. المرحومة جميله هي من محبِّي الله. "جميلةٌ" في وجهها، و"جميلة" في قلبها وعقلها وثقافتها الرفيعة. وقد جمّلتها النعمة الإلهيّة، فحافظت عليها بالصلاة وممارسة الأسرار، وجسّدتها في طيب المعشر والمسلك والكلمة. هكذا عاشت مع زوجها العزيز إيلي، وربّت حبيبَيها يوسف وياسمين. وكم كنّا نفرح بمشاهدتها مع العائلة أثناء رياضاتنا الروحية واحتفالاتنا في وقفيّة سيّدة العناية، المعروفة سابقًا "ببيت المحبّة"، في بلدة أدونيس العزيزة، وبأيّ خشوع وإيمان وعمق صلاة كنّا نراها مع ولدَيها جاثين أمام القربان المقدس. ولشدّة تعلّقها بهذا المكان الذي كان يتيح لها المشاركة في القداس اليومي، وزياح القربان، وتكريم العذراء، وتلاوة مسبحتها جماعيًّا، والصوم والصلاة؛ وبسبب تكرّسها للخدمة الوضيعة في هذه المؤسّسة، بَنَتْ العائلة بيتًا بجوارها، لكي ينمو الابن والابنة بالروحانيّة المارونيّة الأصيلة. واعتبرت أنّ أجمل عمل قام به زوجها هو المساهمة في إنشاء وقفيّة سيّدة العناية، وتقدمة أحد مبانيها المخصّص للرياضات الروحيّة، من ماله الخاصّ. لقد أدّت دور السند الثابت لزوجها السيد إيلي في عمله ونشاطه كرئيس مجلس الإدارة، والمدير العام لامتياز كهرباء جبيل، وشاركته همومه ومصاعبه، وخفّفت من وطأتها، بهدوئها وصلاتها وحسن تدبيرها. وأخلصت لابنة حميّها وأسرتها، ولسائر أنسباء زوجها؛ وفاخرت بنوع أخصّ بابن عمّه الدكتور فرنسوا باسيل صاحب "بيبلوس بنك" وعائلته، وصاحب الفضل الكبير في تطوير هذه المؤسّسة المصرفيّة التي أصبحت من كبريات المصارف اللبنانيّة، ذات الفروع المنتشرة في لبنان والخارج، وفي تأمين فرص عمل لألفين وثلاثماية موظّف في مختلف القطاعات، والذي أنجز من ماله الخاصّ وقدّم لرعية الفيدار العزيزة هذه الكنيسة الجميلة وبيت الكهنة، فضلًا عن دعمه الكبير للجامعات والمدارس والمؤسّسات الكنسيّة. واحتضنت حبيبَيها يوسف وياسمين بكثير من الحبّ والحنان والعناية، لكي ينموا "بالقامة والحكمة والنعمة". وفرحت بهما يواصلان الاختصاص الجامعي من أجل تأمين مستقبل زاهر. ولئن لم تقطف وهي على أرضنا ثمار ما زرعت، ولم ترَ بعين الجسد المستقبل الذي هيّأت، شأن معظم الوالدين، فإنّها تشاهدهما من سمائها، وتشفع بهما وبوالدهما وتغمرهم باللامحدود من الحب والعناية من قرب الله. تقبّلت المرحومة جميله مرضها بالصبر والصلاة منذ خمس سنوات وخبّأته عن الجميع، لكي لا تُحزن أو تُشغل بال أحد، محافِظة على هدوئها وابتسامتها وفرحها الداخلي وكلمتها الهادئة والهادية، حتى انطفأت كشمعة أدّت نورها على أرضنا. فأسلمت الروح بإشارة الصليب ظهر الثلاثاء الماضي في ختام شهر أيار المخصّص لتكريم أمّنا وسيّدتنا مريم العذراء. وكما عاشت جميلةً، ماتت جميلةً، وتولد مجمَّلة بدون قياس بجمال الله، وامتلائها من الروح القدس، ونحن في ليلة حلوله على المؤمنين والكنيسة. على هذا الأمل، وإكرامًا لدفنتها، وإعرابًا لكم عن عواطفنا الأبويّة، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران سمعان عطاالله راعي أبرشيّة بعلبك - دير الأحمر سابقًا السامي الاحترام، ليرئس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسها وينقل إليكم تعازينا الحارة. تغمّد الله روح فقيدتكم الغالية بوافر رحمته، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء. وفي ختام صلاة الجنازة، تقبّلت العائلة التعازي من الحاضرين، ثم وري جثمانها في مدافن العائلة الخاصة في "وقفية سيدة العناية بتولية البطريرك الماروني" – أدونيس - جبيل. وكان صالون الكنيسة غصّ بالمعزّين وكان جثمان الراحلة قد وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد ظهر أمس الاول، وأعدّ له في صالون الشرف استقبال تميّز بحضور لافت من أبناء قضاء جبيل الذين احتشدوا أيضاً عند مداخل بلدات نهر ابراهيم، حالات، بلاط، مستيتا، والفيدار، حيث أُنزل النعش وحمل على الأكتاف وسط نثر الزهور والأرُز تعبيراً لعطاءاتها الإنسانية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك