Advertisement

مقالات لبنان24

الحريري يستبعد "الجماعة"... ويحل أزمته بالأحباش ومخزومي والصفدي!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
13-06-2017 | 07:45
A-
A+
Doc-P-323116-6367055491965418041280x960.jpg
Doc-P-323116-6367055491965418041280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يعيش الرئيس سعد الحريري إرباكاً إنتخابياً يسبق الإتفاق على قانون الإنتخاب، إذ تتركز إحدى جوانب التخبط "المستقبلي" على التباعد الكبير بينه وبين "الجماعة الإسلامية" في حين أنه بحاجة إلى توسيع شبكة تحالفاته لضم عدد كبير من الشخصيات والأحزاب لمنع الإنهيار في بيروت وغيرها من المناطق. الخلاف الذي بدأ بين "المستقبل" و"الجماعة" على خلفية إصرار الأول على الإبقاء على حصة الجماعة النيابية المتمثلة بنائب واحد في المجلس النيابي، وهو ما رفضته الجماعة بإعتبارها وافقت عليه لمرّة واحدة فقط في دورة 2009، تطور عند بدء الخلاف الخليجي بين المملكة العربية السعودية وقطر. وقد توقفت الإتصالات بين الحريري و"الجماعة الإسلامية" في ظل الرفض الخليجي لأي تواصل مع التنظيمات الإخوانية، والسعي لمحاصرتها في مختلف الدول العربية من مصر إلى قطر وفلسطين، وكذلك لبنان. ويعاني الحريري في ظل إقرار القانون النسبي من أزمة حقيقية إذ تتوزع شعبية "الجماعة الإسلامية" في مناطق نفوذه في صيدا وبيروت وغيرها من المناطق، وهو أمر سيجعله مضطراً إلى نسج تحالفات إسلامية أخرى، إذ أكدت مصادر مطلعة أن إتصالات عالية المستوى بدأت بين "المستقبل" وجمعية "المشاريع الإسلامية" بهدف التحالف في عدد من الدوائر وخاصة في بيروت، حيث تستطيع "المشاريع" من تجيير عدد كبير من الأصوات إلى اللائحة التي ينضمون إليها. في المقابل نفت المصادر أن يكون الحريري قد تواصل مع جمعية "الإرشاد والإصلاح" بهدف تسمية المرشح الإسلامي من بين أعضائها بعد موافقة "الجماعة الإسلامية" عليه، "فلا الحريري بوارد التواصل مع "الإرشاد والإصلاح" ضمن هذا الإطار، ولا الجماعة في وارد القبول بمرشح يعطي غطاء إسلامياً للحريري من غير أعضائها". قد يكتفي الحريري بغطاء "المشاريع" الإسلامي، لكنه في الوقت نفسه يعاني من مشكلة لا تقل أهمية عن هذا الغطاء الشعبي – الإسلامي، وهو الغطاء المالي. وفي هذا الإطار تشارف المفاوضات التي يقودها الحريري مع رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي على الإنتهاء بالتوافق على التحالف الإنتخابي في بيروت. ويرى الحريري في مخزومي حاجة شعبية ومالية في بيروت، فهو بحاجة إلى رافعة مالية بيروتية تستطيع تعويض التراجع المالي، وتالياً الخدماتي الذي يعاني منه تيار "المستقبل" والذي يؤثر على شعبيته بشكل كبير في العاصمة. في الوقت نفسه لا يرى الحريري أي إحراج سياسي بالتحالف مع مخزومي الذي إستطاع خلال الفترة السابقة إخفاء صبغته كونه ضمن قوى الثامن من آذار، وتطوير علاقته مع السفارة السعودية في بيروت... ومثل التحالف مع مخزومي يسعى الحريري إلى التحالف مع الصفدي في طرابلس ومع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس في عكار من أجل تمويل حملته الإنتخابية وتدعيم وضعه الشعبي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك