Advertisement

أخبار عاجلة

الأزمة السورية "أسيرة" الخلاف الخليجي.. تركيا وحيدة وإيران تنتعش!

Lebanon 24
17-06-2017 | 06:08
A-
A+
Doc-P-324976-6367055504105545131280x960.jpg
Doc-P-324976-6367055504105545131280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أورد موقع "الخليج أونلاين" تقريراً تحت عنوان: "هل تدفع الأزمة السورية ثمن الخلاف الخليجي؟"، أشار فيه إلى أنّه وسط الزلزال الخليجي الذي ضرب الشرق الأوسط، باتت الأوساط الدولية تخشى أن تصل تبعات هزاته الإرتدادية إلى عمق سوريا. وبحسب التقرير، فإنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان أوّل "المهرولين" إلى التحذير من الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر، في أنّها قد تؤثّر على الحلّ بسوريا، حيث أكّد ذلك هاتفياً للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء 13 حزيران 2017. ويورد التقرير عن موقع "روسيا اليوم"، نقلاً عن بيان للمكتب الإعلامي للكرملين، أنّ بوتين عبّر خلال الاتصال "عن أسفه لأنّ التوتر الحالي لا يسهم في الجهود المشتركة لتسوية الأزمة السورية". كما كرّر بوتين أسفه لما آلت إليه العلاقات بين دول الخليج، في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، معتبراً أنّ الأزمة "ستعيق" حل الأزمة السورية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك". وفي السياق ذاته، يلتقي ستيفان دي مستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، في موسكو، السبت، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للتباحث في الأزمة السورية على وقع الأزمة الخليجية. ويوضح التقرير أنّ الجانب الإنساني لم يغِب ، حيث حذرت دولة الكويت، الأربعاء 14 حزيران، من أنّ تداعيات الوضع الإنساني في سوريا أضحت تهدّد مجمل الوضع السياسي الدولي، ما يتطلّب وقف هذا النزيف الإنساني السوري، وإيجاد حلّ شامل ودائم لهذه الأزمة يواكب تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة أراضيه. إيران والأسد سعداء! وبحسب التقرير، فإنّه يُخشى من أن يكون انقسام المحور المؤيّد لـ"الثورة السورية"، وتموضع تركيا وقطر في خط بعيد عن السعودية، عائقاً في وجه انفراج الأزمة السورية، ويضيف أنّه يخشى أيضاً من أن يكون للأزمة الخليجية "المفتعلة" في صالح إيران، ومجموعاتها في المنطقة. وينقل التقرير عن المعارض السوري أنور الحسن خشيته من أن "تؤدّي هذه الأزمة إلى إضعاف دور المعارضة لصالح إيران"، وأضاف: "مؤسّسات وأطراف المعارضة كلّها حزينة للذي يجري في الخليج، ونتمنى أن تُحل الأمور بين الأشقاء بسرعة وبالحوار. ما من شكّ في أنّ الأزمة الراهنة الرابح منها هو المحور الإيراني، ونحن كغيرنا من المكلومين على ما يجري نتمنّى أن تذهب هذه الغمة بأسرع وقت ممكن، وقلوبنا تدعو الله كلّ يوم لأجل ذلك". ويلفت التقرير إلى أنّ الحسن اعتبر أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد هو الأكثر سعادة بمجريات هذه الأزمة، لأنّ مجرياتها تزيح النظر عن جرائمه التي يرتكبها كل يوم هو وحلفاؤه الإيرانيون والروس". ووفق التقرير فإنّ المعارض السوري استدل بـ"العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام السوري في درعا"، مناشداً أطراف الأزمة الخليجية "سرعة حلّ خلافاتهم، حتى لا تسقط الأمة أكثر في براثين الإرهاب الإيراني"، حسب تعبيره. تركيا وحيدة وإيران تنتعش واعتبر التقرير أنّه لسوء حظّ السوريين، جاءت الأزمة بين الأطراف الخليجية الأكثر دعماً لقضيتهم، في وقت تحشد فيه "قوات سوريا الديمقراطية"، لحسم معركة الرقة والانتقال إلى معركة دير الزور، التي ستكون هي خاتمة الوجود "الداعشي" في سوريا. كما أنّها، بحسب التقرير، جاءت في وقت أشدّ ما يكون لإلقاء حجر في بركة الحلّ السياسي الراكّدة، وفي وقت تحتاج المنطقة لثنائي الدبلوماسية الخليجية "قطر والسعودية" لممارسة ضغوط على روسيا في المفاوضات. كما تطرّق التقرير إلى الموقف التركي، حيث اعتبر أنّ تركيا تجد نفسها اليوم وحيدة في سوريا، بفعل الشقاق الحاصل، الأمر الذي يعقّد من دورها السياسي والعسكري الفاعل هناك، نقلاً عن الدكتور ناصر المحمد، الكاتب والباحث السياسي في المركز السوري للدراسات السياسية، الذي شدّد على أن "الانقسام الخليجي يأتي في وقت حرج تمرّ به الأمة، والمنطقة اليوم لا تستحمل أي أزمات جديدة، خاصة أن نار هذه الأزمات بحاجة إلى الجهود القطرية-السعودية المشتركة لإطفائها، والأزمة الحالية تصب الزيت على نار هذه الأزمات". واعتبر أنّ "إيران تسعى للصيد في الماء العكر لتعميق الانقسام الخليجي، وفي الوقت نفسه تحقيق أكبر تقدم ممكن في الجبهة العراقية - السورية - اللبنانية، وكلنا شاهدنا كيف صلّى قاسم سليماني على الحدود السورية - العراقية، وهذه أقوى صورة تعكس لنا انتعاش إيران جراء الأزمة الخليجية". (الخليج أونلاين)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك