Advertisement

أخبار عاجلة

نيويورك تايمز: ارتباطات ترامب التجارية بالخليج تثير أسئلة حول ولاءاته!

Lebanon 24
18-06-2017 | 02:05
A-
A+
Doc-P-325194-6367055505739309881280x960.jpg
Doc-P-325194-6367055505739309881280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ربط تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية بين الصفقات التي كان يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع السعوديين والإماراتيين في السابق، وبين موقفه الحالي إزاء أزمة قطر مع الدول الخليجية الثلاث. وكشف التقرير، الذي أعده دافيد كيركباتريك أن رجل الأعمال ترامب لم يدخل إلى سوق قطر المزدهر في الجوار، رغم أنه حاول مرارا وتكرارا ولسنوات طويلة. وقال التقرير: "مارس الرئيس ترامب التجارة مع أعضاء من العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية على مدى ما لا يقل عن عشرين عاما، وذلك منذ أن باع فندق بلازا إلى شركة أسسها أمير سعودي، كما جنى ترامب الملايين من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ من خلال وضع اسمه على ملعب للغولف، ويتوقع أن تشهد الإمارات افتتاح ملعب ثان على شاكلته قريبا. ولكنه لم يدخل إلى سوق قطر المزدهر في الجوار، رغم أنه حاول مرارا وتكرارا ولسنوات طويلة. والآن، وبعد أن اندلع نزاع بين هذه الدول الثلاث، التي تعدّ من أهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وجدنا ترامب يلقي بكامل ثقله خلف البلدين اللذين يمارس فيهما نشاطه التجاري، ما يثير القلق مجددا حول ما يظهر من تعارض بين دوره كرئيس للبلاد وما لديه من محفزات ومصالح مالية شخصية. وصرح ترامب بأنه يدعم السعودية ودولة الإمارات؛ لأن قطر "ممول للإرهاب على أعلى المستويات". إلا أن موقفه من قطر، والتي تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة، يختلف بشكل حاد عن مواقف البنتاغون ووزارة الخارجية، حيث التزم وزيرا الدفاع والخارجية الحياد، وحثا كافة الأطراف على توحيد الصفوف في مواجهة العدو المشترك، ألا وهو تنظيم الدولة الإسلامية. يقول برايان إيغان، المستشار القانوني في وزارة الخارجية في إدارة الرئيس أوباما: "تشاهد البلدان الأخرى في الشرق الأوسط ما يجري، وتقول لنفسها إنه ربما ينبغي علينا أن نفتح ملاعب غولف أو ربما ينبغي علينا أن نشتري غرفا في مبنىترامبإنترناشيونال. وحتى فيما لو لم تكن نوايا الرئيس أو نوايا أحد من أفراد عائلته شريرة، إذا كان الرئيس سيستمر في جني المال من استثماراته التجارية في المناطق الحساسة حول العالم، فإن من شأن ذلك في الأغلب أن يكون له تداعياته". رفض المتحدث باسم البيت الأبيض الإجابة عن أسئلة تتعلق بما يظهر من تضارب في المصالح. واكتفى المتحدث، واسمه مايكل شورت، بالقول في رسالة بعثها عبر الإيميل فقط إن الرئيس ترامب بادر "رسميا بسحب نفسه" من إدارة أعماله التجارية التي تعرف باسم منظمة ترامب. إن الابتعاد عن مهام الإدارة المباشرة دون التخلي عن الملكية لا يقلص المحفزات المالية ولا التضارب في المصالح لدى السيد ترامب، حسبما حذر منه مدير مكتب الأخلاق الحكومية قبيل تنصيب ترامب. وكان الخلاف في الخليج العربي نشب يوم الخامس من حزيران، عندما قطعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وحلفاؤهما العرب جميعا التعامل التجاري والسفر والعلاقات الدبلوماسية مع قطر؛ عقابا لها على ما قالوا إنه دعمها للإرهاب. إلا أن الخبراء في شؤون المنطقة والدبلوماسيين الأمريكيين يقولون إن النزاع يظهر أن له علاقة بالتنافس على النفوذ والسيادة أكثر من أي شيء آخر. وبعد أيام قليلة، صدر عن وزير الخارجية ريكس دبليو تيلرسون تصريح دعا فيه قطر "للاستجابة إلى ما يقلق جيرانها". ولكنه أضاف: "ندعو السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر إلى تخفيف الحصار المفروض على قطر". وأشار إلى أن النزاع يعود بالضرر على التجارة الدولية ويعيق الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. إلا أن ترامب، من جهة أخرى، أعلن تأييده للحصار منذ لحظاته الأولى. وكان قد عاد قبل ذلك بأيام قليلة من قمة في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، حضرها زعماء جميع دول الخليج، وأعلن عبر حسابه في تويتر بأن القمة "بدأت في جني الثمار". ثم عاد ترامب ليدافع عن الحصار تارة أخرى، بعد ساعات قليلة من تصريح تيلرسون الذي حث فيه الدول التي تفرضه على إنهائه. ففي معرض حديثه عن الإرهاب، قال ترامب: "لقد حان الوقت لمطالبة قطر بالتوقف عن التمويل". يعود تعامل ترامب التجاري مع السعوديين إلى العام 1995، عندما باع فندق البلازا إلى شركة أسسها أمير سعودي ومستثمر من سنغافورة. وتمكن السيد ترامب بفضل هذه الصفقة التي عادت عليه بمبلغ قدره 325 مليون دولار من الإفلات من التخلف عن سداد ديونه. (يقال إن هذا الأمير نفسه هو الذي اشترى قارب ترامب بمبلغ قدره 18 مليون دولار قبل أربعة أعوام من ذلك). وكان ترامب قال في حشد جماهيري في شهر آب من عام 2015 في مدينة موبايل، بولاية ألاباما إن السعوديين: "يشترون الشقق مني". وأضاف: "ينفقون 40 مليون دولار، 50 مليون دولار. هل يفترض بي أن أكرههم؟ لا، بل أحبهم جدا". وأما دولة الإمارات العربية المتحدة، فكانت أول صفقة لترامب فيها في عام 2005 داخل دبي، وكانت عبارة عن مشروع إنشاء فندق بالتعاون مع شركة عقارية مملوكة للدولة. لكنه انسحب من المشروع على إثر أزمة عام 2008. ثم ما لبث أن عاد هو واثنان من أبنائه، الآنسة ترامب ودونالد الابن، إلى المنطقة يبحثون فيها عن فرص تجارية جديدة. وفي عام 2013، ربط ترامب مع حسين سجواني، أحد كبار المستثمرين في قطاع العقارات، والذي يشار إليه في بعض الأوقات على أنه دونالد دبي. من المعروف أن كبار المستثمرين في قطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتمدون في واقع الأمر على حكام البلاد، الذين يملكون إجازة أو إعاقة المشاريع، حسبما أرادوا. وافق ترامب على إدارة ملعب غولف يشكل جزءا من مشروع تقيمه داماك، الشركة التي تعود ملكيتها إلى سجواني. ذهب ترامب يعلق لوحات إعلانية ضخمة تظهر صورة الآنسة ترامب، عارضة الأزياء السابقة والمديرة التنفيذية في شركته، في كل أنحاء المدينة ليروج لعقاراته، ووصف مشروع دبي حينها بأنه "أعظم مجمع غولف في آسيا". وفي عام 2014، وافق على إدارة ملعب غولف ثاني يملكه سجواني. إضافة إلى ذلك، بحث ترامب عن صفقات في الدوحة، في دولة قطر، وعمدت منظمة ترامب إلى تأسيس عدد من المؤسسات الاسمية هناك. إلا أن عائلة ترامب كانت أقل حظا في الدوحة، والعمل الوحيد الذي قاموا به في قطر هو تأجير بعض المساحات داخل برج ترامب في مانهاتن كمكاتب لشركة الطيران القطرية، إلا أن الخطوط ما لبثت أن أخلت المكاتب قبل أن يصبح السيد ترامب رئيسا. (نيويرك تايمز ـ عربي 21)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك