Advertisement

مقالات لبنان24

إحتمال التمديد وارد في حال عدم القدرة على التزوير في النسبية

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
18-06-2017 | 02:30
A-
A+
Doc-P-325203-6367055505847413411280x960.jpg
Doc-P-325203-6367055505847413411280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تكن السلطة موفقة بمشاهد اﻻعتداء الوحشي على المتظاهرين بموازاة تمرير التمديد لمجلس النواب، كما لم تكن مقنعة التبريرات المعطاة حول إعطاء سنة كاملة كمهلة زمنية لانجاز اﻻجراءات اللوجستية الكاملة ﻻعتماد النسبية. وبنفس مقدار اﻻرباك الذي طبع تصريحات وزير الدفاع يعقوب الصراف بعد عملية "السحل "في ساحة النجمة، كانت أوراق التوت تتساقط من الحكومة الحالية لتكشف عورات قانونها اﻻنتخابي اﻻعرج، ولعل خير دليل توتر الرئيس سعد الحريري وعدم قدرته على تحمل إنتقادات النائب سامي الجميل، كما مسارعة وزير داخليته نهاد المشنوق على التشكيك بقدرة الوزارة على إنجاز البطاقة الممغنطة. غالبا ما يستطيع حكام لبنان تمرير صفقاتهم وفق نظرية "تسامح الشعب" أو تقاعسه عن مهامه، وعملية الترويض هي ركن أساسي طالما ان ثقافة المحاسبة السياسية غائبة لصالح حسابات الطوائف والمذاهب، وبالتالي ﻻ يرتجى تغيير أو تبديل في هذه الطبقة السياسية، رغم كل موبقاتها وفسادها، ولعل الفضيحة بأن السلطة أعطت قانونا مشوها وأخذت تمديدا لمجلس النواب، واﻻخطر هو غياب الضمانات من تكرار هذا التمديد على وقع أي حادث طارىء سيكون بمثابة هدية من السماء . دأبت الحكومة الحالية على إستعمال سيل من المصطلحات نن نوع إصلاحات وصحة تمثيل وغيرها ترافقت مع تفصيلها للقانون الجديد، ظاهرها الحد من التأثير على الناخبين لكن باطنها الحفاظ على إمتيازات ومغانم، فبالتالي، تجري اﻻن عملية الحسابات لكيفية تطويع القانون الجديد لمصلحتها وفق معايير مفخخة . على أرض الواقع، شهدت النسبية رغم كونها خيار عصري ينبغي على لبنان تطبيقه وإعتماده، أكبر عملية تشويه عبر ملحقات من تقطيع الدوائر إلى بدعة الصوت التفضيلي، فعلى سبيل المثال، سيتم وفق القانون الجديد إعتماد مكان اﻻقامة للتصويت وليس مسقط الرأس تحت حجج الحد من عناء تنقل الناخبين لمدنهم وقراهم، ولتشجيع الناخبين على اﻻدلاء بأصواتهم، لكن ووفق أحد الخبراء ما هي الضمانات من لجوء القوى الكبرى الى التزوير وتنخيب أعداد كبيرة ممن لم يمارسوا حقهم اﻻنتخابي . بالخلاصة، لن يتوانى حيتان السياسة في لبنان من قلب الطاولة إذا ما إتضح بأن المزاج العام ليس لصالحهم وقدرتهم على شتى أنواع التزوير عبر قانون النسبية الحالي، ولعل مشاهد اﻻعتداء الوحشي في مجلس النواب ليس سوى تعبير غريزي ﻻرباب السلطة بعدم قدرتهم على تفهم تطلعات الشعب اللبناني، وسحق المعارضة تحت شعارات حفظ السلم اﻻهلي .
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك