Advertisement

مقالات لبنان24

كيف مشت النسبية؟... فتّش عن "حزب الله"!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
23-06-2017 | 03:05
A-
A+
Doc-P-327539-6367055523987086481280x960.jpg
Doc-P-327539-6367055523987086481280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في ليلة ما فيها ضو قمر مشت النسبية. تمامًا كما وضع حدّ للفراغ وإنتخب رئيس للجمهورية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى تسمية الرئيس سعد الحريري رئيسًا للحكومة، الذي شكّل حكومته بسرعة قياسية نسبيًا. فما الذي عدا مما بدا ولماذا حُلحلت العقد، التي كان يعتقد البعض أنها مستعصية على الحلّ، دفعة واحدة؟ منذ اليوم الأول لإنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وقبل ذلك بقليل، قال "حزب الله" كلمته وسمّى العماد ميشال عون بالإسم كمرشح وحيد له، وكان له ما أريد، ولو بعد طول إنتظار(سنتان ونصف السنة فراغًا)، مع ما تخلل هذه المرحلة من تجاذبات وأخذ وردّ، وتنقّل الرئيس الحريري بين خياري بنشعي والرابية، وتبني "القوات اللبنانية" ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية. ومنذ اليوم الأول للحديث عن قانون جديد للإنتخابات قال "حزب الله" أيضًا كلمته وسار بخيار النسبية، رافضًا ثلاثية "الستين" والتمديد والفراغ، وكان له في النهاية وفي ساعة الحسم ما أريد، على رغم كل الأفكار ومشاريع القوانين التي تقدّم بها الوزير جبران باسيل، وعلى رغم أن البعض كان يفضّل "الستين" على غيره من الإقتراحات، بإعتباره يحافظ على حيثيته النيابية من حيث العدد والمكانة كأكثرية. أما كيف استطاع "حزب الله" أن يفرض النسبية في آخر لحظة وقبل الوقوع في محظور الفراغ، في الوقت الذي كان الجميع "يلعبون" على حافة الهاوية، وهذا ما حذّر منه أمينه العام السيد حسن نصرالله في أكثر من مناسبة؟ مصادر شديدة الإطلاع روت لـ"لبنان24" كيف أستطاع "حزب الله" إقناع جميع الأطراف بضرورة السير بخيار القانون النسبي، وبالأخص الوزير باسيل والرئيس سعد الحريري، خصوصًا أن السيد نصرالله، وفي آخر إتصال بينه وبين الرئيس عون، وعشية إتخاذ قرار تعليق عمل مجلس النواب لمدة شهر، حصل منه على وعد بالسير بخيار النسبية. وعلى رغم ذلك استمرّت المناورات من قبل البعض للسير بالقانون المختلط والتأهيلي وسواهما من الطروحاتن التي لم يطمئن إليها الحزب كثيرًا، إلى أن اللقاء الحاسم بين نصرالله وباسيل. ويُقال أن السيد أستخدم تعابير، وصفت بالحازمة، وهو قال، على ذمة المصادر، أن الوقت لم يعد يسمح لنا باللعب. فكانت إشارة واضحة منه بحتمية السير بالنسبية كمبدأ، على أن تترك التفاصيل للبحث الجدّي. وهذا ما كان. على خطّ آخر كان حديث مع الرئيس الحريري تولاه بعض المعاونين للسيد نصرالله حول آليات قانون النسبية، وكان كلام بالمباشر وفي أعداد النواب، خصوصًا أن رئيس الحكومة كان يعتبر أن قانون "الستين" يؤمّن له حيثية نيابية لا يمكن أن تتأمن من خلال القانون النسبي، فقيل له ودائمًا على ذمّة المصادر المطلعة: عندما كانت لديك أكثرية نيابية لم تُسمّ دائمًا لتولي رئاسة الحكومة، وذلك لغياب التوافق السياسي. أما إذا كان لديك نائب واحد وتمّ التوافق على توليك الرئاسة فتكون أنت الرئيس وليس أحد غيرك. أو بكلام آخر أوضح: هل تفضّل أن تكون رئيس كتلة من مئة نائب ولا تكون رئيس حكومة أو رئيس حكومة ولو بنائب واحد؟ هذه الإشارة كانت كافية لطمأنة الحريري ففهم الرسالة وكان القرار بالسير بالنسبية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك