Advertisement

مقالات لبنان24

الحملات الانتخابية المنتظرة: طبق "فتوش"؟

كلير شكر

|
Lebanon 24
23-06-2017 | 07:00
A-
A+
Doc-P-327618-6367055524624597011280x960.jpg
Doc-P-327618-6367055524624597011280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حتى ولو لا تزال الأحزاب والقوى السياسية غارقة في "دهاليز" قواعد النظام النسبي ومقتضياته التي لم يعهدها اللبنانيون، مرشحين وناخبين، فقد انطلق السباق الانتخابي بهدوء. عملياً، يدرس كل فريق أوراقه الرابحة والخاسرة ويحاول "تقريشها" على النسبية والدوائر الجديدة، وكيفية العمل لكسب الأصوات التفضيلية وجمعها من هنا وهناك. وقد يشهد اللبنانيون أطول عمل مسرحي انتخابي، لأنه سيبدأ فور مرور عيد الفطر ليستمر عرضه حتى ليلة الاستحقاق النيابي. ولهذه الدورة شروطها الجديدة المختلفة كلياً عن الدورات السابقة عن النظام الأكثري. ولكن ماذا عن الخطاب السياسي؟ يقول أحد المطلعين إنّ الأحزاب السياسية ستتأقلم سريعاً مع قواعد هذا النظام وآلياته، لكنها جميعاً تعاني من ضبابية الخطاب السياسي الذي يفترض أن يكون أحد أسلحتها الفتاكة لخوض الاستحقاق. والنماذج كثيرة: التحاف ولو موضعياً بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" ليس مستبعداً خصوصاً في الدوائر المشتركة، منها مثلاً جزين- صيدا، أو في الشمال وتحديداً الكورة، أو حتى في الدائرة الأولى من بيروت. فكيف يمكن للتيار البرتقالي أن يدوزن خطابه بشكل لا يستفز الزرق، وهو الذي خاض كل معاركه الانتخابية السابقة على أساس الحملات المنظمة بوجه "التيار الأزرق" تارة تحت عنوان قضم الحقوق وطوراً تحت عنوان الفساد وهدر المال العام. بنى سعد الحريري استراتيجية العودة الى السلطة من باب رئاسة الحكومة على أساس مهادنة الخصوم لا بل تطويع العلاقة معهم بشكل ايجابي، وتحديداً مع "حزب الله"، حيث يقول بعض المطلعين إن علاقة ممتازة باتت تطبع العلاقة الثنائية من باب التنسيق الدائم وسعي الحريري لضمان عودته الى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية كونها خشبة خلاصه من الافلاس السياسي. بناء عليه، يصير السؤال: كيف سيخوض "تيار المستقبل" معركته الانتخابية؟ تحت أي عنوان؟ بوجه من؟ كيف سيتصدى للخصوم الذين سيزايدون عليه بالمواقف الاعتراضية على سلاح "حزب الله"؟ تكفي العودة الى نقاشات اللقاء التشاوري الذي عقد في بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون، للتأكد من أن مسألة سلاح "حزب الله" غابت كلياً عن نقاشات الحاضرين... كي يقرأ المكتوب من عنوانه. تقضي النسبية بأن يكون شريكا الأمس أي "التيار الوطني الحر" و"القوات" ضمن لوائح تنافسية لتأمين أعلى نسبة تصويت لكل لائحة وأعلى نسبة أصوات تفضيلية لكل مرشح. ولكن كيف سيخوض الفريقان معكرتهما داخل البيت المسيحي؟ من خلال العودة الى خطاب الخصومة؟ استعادة مفردات الماضي؟ التضحية بإنجاز المصالحة أو اللعب تحت سقفها؟ يحتاج "التيار الوطني الحر" الى انجاز واضح وضوح الشمس يسجله العهد باسمه كي يكون مرتاحاً على وضعه في حملته الانتخابية، وكان يفترض أن يكون قانون الانتخابات أولى هذه الثمار، ولكن بعدما نافسه ذوو القربى السياسية أي "القوات" على أبوة النسبية في قانون الانتخابات، باتت الحاجة ملحة الى "بصمة" نوعية تكون بمثابة هدية التيار لناسه ولجمهوره عشية الاستحقاق...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك