Advertisement

أخبار عاجلة

زوال "داعش" يؤذن بسيناريو خطير.. "أسد من عرين القاعدة" قد يلم الشمل!

Lebanon 24
24-06-2017 | 08:42
A-
A+
Doc-P-328055-6367055527796404091280x960.jpg
Doc-P-328055-6367055527796404091280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً لمؤلف كتاب "تشريح الإرهاب: بين موت بن لادن وظهور داعش" علي صوفان، أتحدث فيه عن الشائعة الجديدة المتعلقة بمقتل أبو بكر البغدادي زعيم لداعش، ومصير التنظيم في حال صح الخبر. وقال صوفان في مقاله إن "الخلاف كان بين التنظيمين دوماً على أساس إيديولوجي وشخصي. فمن الناحية الإيديولوجية، يزعم داعش أنه يمثل خلافة وليدة، ولذا يطالب بولاء جميع المسلمين"، ويرى صوفان أن روسيا التزمت الحذر في رهاناتها عند إعلانها الأسبوع الماضي عن الغارة التي يحتمل أن تكون قد قضت على البغدادي. ولكن في حال تأكد مقتله، فسيكون ذلك تطوراً إيجابياً، لأن فراغاً في السلطة، مع المسارعة لملئه، سيسرع بلا شك في تفكك التنظيم. وفي حقيقة الأمر، كان ذلك متوقعاً قبل وقت طويل من لحظة صدور ذلك الخبر في الأسبوع الماضي. عنف لافت وبحسب صوفان، منذ ظهور التنظيم، تركزت السلطة الفعلية لداعش لا بيد متطرفين متدينين كالبغدادي، بل في أيدي مجموعة من الموالين القدامى لصدام حسين، الذين ارتبطوا بجهاديين التقوهم داخل سجون أدارها الأمريكيون في العراق، في منتصف العقد الماضي. فقد نجح أولئك البعثيون السابقون، ومن خلال موهبة في ممارسة عنف لافت، وعبر معرفة دقيقة بمجريات الأمور داخل المجتمع العراقي، في الإبقاء على داعش حياً، قبل قيادته لتحقيق انتصارات كاسحة بعد خروج الأمريكيين من العراق. فرق أساسي ويقول صوفان ان "اليوم وبعد مقتل جميع زعماء داعش من البعثيين السابقين، وكذلك نوابهم المباشرين، صار حال داعش مختلفاً تماماً عما كان عليه القاعدة في عام 2011، عندما قتل أسامة بن لادن. في ذلك الوقت حافظ معظم نواب بن لادن على التنظيم". في المقابل، جرد "داعش" من أية قوة امتلكها. فمع عودة معظم أحياء الموصل إلى العراقيين، ومع اقتراب قوات مدعومة من الولايات المتحدة من السيطرة على الرقة، العاصمة الفعلية لداعش، بات زوال التنظيم مسألة وقت". ماذا بعد؟ إنه، برأي الكاتب، سؤال يطرح نفسه. والواقع يشير إلى أن آلافاً من مقاتلي داعش لن يتبخروا، بل سيسعون، كأجيال سابقة من الجهاديين، لإيجاد مخارج أخرى للعنف. وكما أثبت القاعدة، فإن فقدان السيطرة على مناطق لا يعني أن تتراجع قدرة التنظيم على إلهام وتوجيه أنصار بعيدين عن ساحة المعركة. ويشير صوفان إلى احتمال أن يأتي معظم خلفاء داعش من شبكة فروعه، وأكبره في شرق ليبيا، ويعد آلاف الأعضاء، ولربما ساعد في تدريب سلمان عبيدي، انتحاري مسرح مانشستر. وهناك سابقة لظهور تنظيم جهادي بعد زوال دويلة، كما حصل مع القاعدة بعد سقوط حكم طالبان في أفغانستان. ولكن، مرة أخرى، لا بد من الإشارة لاستفادة القاعدة من نجاة كبار زعمائه الذين وفروا الاستمرارية والتوجيه المركزي. ولكن حالة داعش مختلفة. ففي الوقت الحالي، يبدو على الأرجح، أن شبكة فروعه ستصبح هشة بدون "الخليفة" في سوريا والعراق. احتمال خطير ولكن، بحسب صوفان، يهيئ الزوال المتوقع "للخلافة" احتمالاً خطيراً يكمن في حصول مصالحة بين داعش والقاعدة. فقد كان الخلاف بين التنظيمين دوماً على أساس إيديولوجي وشخصي. فمن الناحية الإيديولوجية، يزعم داعش أنه يمثل خلافة وليدة، ولذا يطالب بولاء جميع المسلمين، وهو الأمر الذي يرفضه القاعدة. وحالما يختفي الخليفة، سيسقط هذا الخلاف الإيديولوجي. مغتصب للزعامة وعلى المستوى الشخصي، يزدري داعش أيمن الظواهري زعيم القاعدة، ويعتبره مغتصباً للزعامة. ولم يتسامح داعش قط مع الظواهري لدعمه جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، عندما انفصل عن التنظيم. وتزعم مجموعة من قادة داعش أنها تمثل "قاعدة بن لادن"، لا " قاعدة الظواهري". لكن عما قريب يحتمل أن يعود اسم أمير القاعدة لمؤسسه. فقد قدم الظواهري، عبر شريط صوتي صدر في عام 2015، رجلاً منحه وصف "أسد من عرين القاعدة". ولم يكن ذاك الشاب إلا حمزة بن أسامة بن لادن، وهو في أواخر العشرينات من عمره. "الشيخ" وفي الأونة الأخيرة، بدأ القاعدة بمنح حمزة لقب "الشيخ"، ما يشير لتنامي سلطته. لكن في الوقت الذي يواصل فيه الظواهري مهاجمة زعامة داعش، امتنع حمزة عن قول أي شيء قد يغصب أتباع التنظيم. ويختم صوفان رأيه بالقول إنه بوجود البغدادي أو بعدمه، سيزول داعش في صورته الحالية. (24)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك