الجميل: سعد الحريري يعرف أين طعنني

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنَّ "هناك حملة مشتركة ضد الكتائب، تخوضها السلطة ومن معها، وهم يحاولون ضرب صدقية المعارضة التي تنتصر في ملفات عديدة". وفي حديثٍ في برنامج "كلام الناس" على الـ"LBCI"، رأى الجميل أنَّ "السلطة استفاقت على مناقشة قانون الانتخاب بعدما طارت المهل، وما تمَّ التوصل إليه اليوم كان من الممكن تحقيقه قبل أشهر، والقانون الأساسي على أساس الـ15 دائرة فُرِّغ من مضمونه"، معتبراً أنَّ "الحكومة عاجزة وتصدق أموراً وملفات تحصل خارج المجلس، ولو كنت مكان الوزراء لاستقلت لأن اجتماع بعبدا الأخير هو دليل على أنَّ الحكومة عاجزة، كما أنها للمرة الاولى لا يتم الحديث عن ملف السلاح في هذا الإجتماع". ولفت إلى أنَّ "الكتائب تدرس تقديم الطعن ضد قانون الانتخاب"، معتبراً أنَّ "هناك استحالة بمراقبة أصوات الناس والتزوير في مسألة البطاقة الممغنطة". وعلَّ الجميل على الصوت التفضيلي وشكل القانون الجديد المقترح بالقول: "الناس ليست أكياس بطاطا". وأشار الجميل إلى أنَّ "الدولة تدار بالصفقات السياسية وفرعون اعترض على كيفية إقرار مراسيم النفط والغاز من دون الحصول على الوقت اللازم للمناقشة، كما أنَّ الحكومة مرَّرت ملف النفايات غصباً عنا والشعب هو من يدفع الثمن، ولي الشرف أنني لم أترك أمراً إلاَّ وقمت به للحل". وعن العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، قال الجميل: "الحريري يعرف أين طعنني وهناك روابط تاريخية تجمعنا به، وكنت أتمنى لو يلعب دوراً إصلاحياً حقيقياً اليوم". ورأى الجميل أنَّ "كلام حزب الله الأخير يورِّط لبنان"، محذراً من "سيطرة أي فريقٍ في لبنان على قرار لبنان واللبنانيين، ولا يجوز الكلام عن استقدام مقاتلين من العالم، فنحن لا نأتي بمرتزقة إلى بلدنا للقتال بالنيابة عنَّا ضد إسرائيل أو غيرها، وهدفنا أن يقوم الشعب اللبناني بالمقاومة وليس مرتزقة". وأشار إلى أنه "على رئيس الجمهورية أن يكون رئيساً للجميع ورئيساً جامعاً، ولا مشكل شخصي مع أحد، ولا أبادر لأي مشكل مع أي أحد، ونمطنا تغييري ونضع يدنا بيد كل من يريد ان يساعدنا"، وسأل: "هل مطلوب مني أن أسكت عن الخطأ؟". وقال: "ما يتم التداول به من حسابات وهمية على تويتر لا يليق بالاحزاب التي تنتمون اليها، لهذا نعتذر عن إذاعة أي من الردود لانها لا ترقى لمستوى التخاطب، ويجب الخروج من منطق شخصنة الامور والعمل لمصلحة البلد ككل، ونحن لا نساوم على مشروعنا اللبناني. هناك حالة فقر في البلد والناس تعبت، ولا يجوز ان يحكم كل لبنان بالمحاصصات، ونعترف بايجابيات للحكومة ومنها مثلاً ردة فعل الحكومة وقت حصلت احداث اسطنبول والتي طالت لبنانيين". وحول ملف النازحين السوريين في لبنان، دعا الجميل إلى "معالجة هذا الملف بأسرع وقتٍ ممكن، لأن الشعب اللبناني يغرق، ويجب التعاطي مع الدول المحيطة بنا من خلال خارجيتنا لتأمين مناطق تستقبل النازحين، كما يجب عودة السوريين إلى سوريا، وتركيا تقوم بمبادرات لمعالجة الملف". واعتبر الجميل أنَّه "لا يجوز عدم اعتماد المناظرات بين رؤساء الأحزاب في لبنان، وأتمنى عليهم جميعاً الخوض في نقاش فعلي وحورا من هذه المناظرات، على غرار الدول الحضارية". وإذ رأى أنَّ "هناك سلطة سياسية تريد اسكات المعارضة وتحاول تشويه صورتها، والتهويل بحق الافراد الذين يرفعون صوتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم قمعهم مؤشرات ديكتاتورية في لبنان".