Advertisement

مقالات لبنان24

تفاصيل عملية الجيش الثلاثية.. إمارة حقيقية لـ"داعش" في الجرود

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
30-06-2017 | 05:32
A-
A+
Doc-P-330248-6367055545305010601280x960.jpg
Doc-P-330248-6367055545305010601280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نفّذ الجيش اللبناني فجر اليوم عملية نوعية "ثلاثية" في عرسال، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وإعتقال المئات من المشتبه فيهم وإحالتهم للتحقيق. ويمكن تسجيل عدد من الملاحظات على هامش هذا الانجاز الذي استبق كارثة كادت تحصل، تتمثل بتفجير عدد من الانتحاريين أنفسهم لحظة تيقنهم بانسداد أفق الهرب أمامهم. أولاً: هي عملية أمنية هدفت إلى إعتقال عدد من المطلوبين الذين تقاطعت المعلومات الأمنية عن وجودهم في بعض المخيّمات، وهذا ما يُفسّر إرتداء بعض الإرهابيين – غالباً القياديين- الأحزمة الناسفة، إذ يأخذ هؤلاء إحتياطاتهم عندما يدخلون إلى المخيمات آتين من الجرود، ثانياً، هي عملية إستباقية، حيث أن عدداً آخر من الإنتحاريين كان يهدف إلى تنفيذ عمليات إنتحارية في الداخل اللبناني، وأخيراً يمكن إعتبار ما حصل عملية عسكرية تمهيدية لمعركة الجرود التي يُحضر لها الجيش و"حزب الله" بعد فشل المفاوضات مع جبهة "النصرة". ثانياً: يريد الجيش إبعاد المخيمات عن المعارك القادمة من خلال منع أي من مسلحين الجرود من الهرب والتخفّي بين العائلات السورية في المخيمات، أو حتى تهديد خاصرة مدينة عرسال، لذلك كان لا بدّ من تطويق عرسال وتأمين المخيمات من أي خرق إرهابي، قد يستغل للضغط على القوى العسكرية المقاتلة. مصادر مطلعة على ملف جرود عرسال – القاع – رأس بعلبك تؤكد أن الفصل بين "جبهة فتح الشام" و"داعش" بات صعباً، إذ إن التداخل العائلي والعشائري وحتى التنظيمي بات كبيراً وأن عناصر "فتح الشام" الذين يريدون التسوية تتم تسوية أوضاعهم مع النازحين الذين يعودون إلى قرى القلمون في الداخل السوري. وترى المصادر أن تنظيم "داعش" يقود المبادرة في الجرود والمخيمات، إذ إستطاع في الأشهر القليلة القادمة، بعكس كل ما يُحكى، تأسيس ما يشبه الإمارة الصغيرة في الجرود وأقصى أطراف مدينة عرسال، حيث يقوم بعملية إستقطاب وتجنيد كبيرة من المخيمات، إضافة إلى تأسيس مستشفيات ميدانية وتحسين القدرات الإعلامية بشكل لافت. وتلفت المصادر إلى أن "حزب الله" سمح في الأشهر السابقة للعناصر التي تريد الإنسحاب بشكل فردي بالإنتقال من الجرود إلى الداخل السوري، وذلك عبر غض النظر بالتنسيق مع الجيش السوري، لكن يبدو أن المسلحين الباقين في الجرود لديهم مشروع أكبر بكثير من المتوقع، ويجب حل هذه المسألة عبر معركة عسكرية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك