Advertisement

مقالات لبنان24

الحريري رفع الصوت بوجه نصر الله ليدفع تهمة دعمه إنتخابياً

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
02-07-2017 | 04:06
A-
A+
Doc-P-331002-6367055551669205901280x960.jpg
Doc-P-331002-6367055551669205901280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتسرب رويدا أحاديث فريق عمل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، رغم الحرص الشديد على التهدئة والشرح عن ثمار التعاون القائم حاليا بين مختلف اﻻطراف بعد إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتأمين حدّ أدنى من اﻻستقرار المحلي وسط اﻻقليم الملتهب. وعلى رغم الاسهاب المتعمد عند المستشارين بالحديث مطولا عن إنجاز قانون اﻻنتخابات النيابية، والتوجه خلال الفترة المقبلة نحو ورشة عمل حكومية واﻻسراع بإقرار المشاريع الحياتية التي تخفف من معاناة اللبنانيين اليومية مع الخدمات الضرورية، غير أن "تحت اللسان" كما يقول التعبير الدمشقي الشهير ما يشي بمرارة مضمرة. فجأة، يسود صمت مطبق عند السؤال عن جملة تحديات تطرق باب الحريري في ضوء النزاع اﻻقليمي، فالصراع السعودي - القطري ﻻ تتناسب معه سياسة النأي بالنفس المتبعة مع اﻻزمة السورية، وسياسة الهروب أو التهرب من الموقف الصريح والواضح قد ﻻ تؤدي غرضها المطلوب بعد إلغاء قطر تأشيرات الدخول للمواطنيين اللبنانين، ما زاد من حراجة وضع الحريري الذي ﻻ يحسد عليه مطلقا. من جهة أخرى، تعتبر أشد وطأة ومضاضة على الحريري شخصيا، أتت دعوة السيد حسن نصرالله آلاف الجهاديين لزيارة الربوع اللبنانية لمواجهة حرب إسرائيلية إذا إندلعت، طالما أن ﻻ طاقة للبنان على دفع أثمان خلافات العرب وهو الحلقة اﻻضعف، لكن لموقف السيد نصرالله تداعيات خطيرة خصوصا مع السعودية في لحظة حرجة للغاية. ووفق بعض المعلومات، فقد تعالت اﻻصوات بين نواب الكتلة النيابية، ولسان حال بعض الصقور "ينبغي إيقاف الدلع السياسي الحاصل من قبل شركائنا في الوطن، وعليهم تقدير حساسية الوضع اﻻقليمي". يفترض سعد الحريري بأنه قدم الكثير من التنازلات في سبيل التسوية التي أفضت للواقع السياسي الحالي، تجرع كأس إنتخاب ألدّ خصومه متخليا عن خصومته، وضحى بما يستطيع مفترضا بأن الوقت والسلطة كفيلان بالتعويض، اليوم يطالبه الشركاء بالمزيد غير آبهين باﻻثمان الشعبية الباهظة التي يتكبدها. أعلنها الحريري صراحة بأنه موافق وبلا شروط على أي قانون إنتخابات، قضي اﻻمر بقانون أعدته حكومة الرئيس ميقاتي، جبران باسيل يمارس هوايته المفضلة "التصلب السياسي" في وجه الحريري فقط، ﻻ يتراجع إلا أمام حزب الله، على الطريقة اللبنانية شريك مضارب له بمغانم السلطة ومكاسبها، دون إحتساب الخسائر التي تتراكم مع إزدياد الملفات المشتركة . ﻻحقه سمير جعجع حتى طرابلس بموازاة دعوته لـ "يقعد عاقل"، طرح إيلي خوري مرشحا قواتيا صافيا في مقعد ماروني كان يهبه الحريري هدية متواضعة لحلفائه، طرح المستقبل ترشيح جورج بكاسيني بخجل فأتاه الرد إشارات إمتعاض من باسيل وليس من القوات، في حين بات جان عبيد أيقونة الحضور المسيحي في طرابلس والضنية والمنية خارج الشهوات الحزبية والطائفية، كونه يمثل الوجدان الشعبي الذي سيصب أصوات غضبه في الصناديق، فما عساه يفعل المستقبل في عمق بيئته الشعبية؟ لعل الحريري اﻻن قد باشر خطواته اﻻستلحاقية فدفع بالتصعيد بوجه السيد نصرالله، إنتقاده بات متأخرا بعدما سبقه جعجع وبعض أهل بيته، غير أن المرحلة اللاحقة ستشهد المزيد من منسوب إنتقادات الحريري لحزب الله وحصرها بالشق الداخلي، ولذلك هدف مزدوج: اﻻول مجاراة التصعيد السعودي حول أطراف عدة وجبهات متعددة، أما في الشق الداخلي فهو سيجهد لدفع تهمة دعم حزب الله إنتخابيا والتي أثارت عاصفة هو غير قادر على تحملها.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك