الإنتخابات الفرعية.. على النسبي أو الأكثري؟

بعد شغور مقعد نيابي في كسروان بعد إنتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وبعد قبول إستقالة النائب روبير فاضل عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، ووفاة النائب بدر ونوس عن المقعد العلوي في طرابلس، أصبح لزامًا الدعوة إلى إجراء إنتخابات فرعية في كل من كسروان وطرابلس، وفقًا لما نصّت عليه المادة 41 من الدستور اللبناني، التي تقول: "إذا خال مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخلف في خلال شهرين، والا تتجاوز نيابة العضو الجديد اجل نيابة العضو القديم الذي يحل محله. أما إذا خال المقعد في المجلس قبل انتهاء عهد نيابته بأقل من ستة اشهر فلا يعمد إلى انتخاب خلف". وبعد إقرار مجلس النواب تمديد ولايته سنة تقريبا فإن الشق الأول من المادة 41 تفرض على رئيس مجلس النواب الدعوة إلى إجراء إنتخابات فرعية، إلاّ أن التمهل في هذه الدعوة، وفق مصادر نيابية، يعود في الأساس إلى عدم وضوح الصورة حول آلية الإنتخاب، بمعنى أنها ستجرى على أساس القانون الأكثري أم على أساس القانون النسبي الجديد. "لبنان 24" سأل الخبير الانتخابي مدير مكتب الاحصاء والتوثيق كمال الفغالي عن الانتخابات الفرعية المرتقبة في طرابلس وكسروان، ووفق أي قانوني انتخابي ستتم، فأكد أن الانتخابات ستُجرى وفق القانون الجديد الذي تم اقراره، الذي يشير أنه في حال شغور أكثر من مقعدين تجرى الانتخابات وفق النسبية، أما وبما أن عدد المقاعد الشاغرة في كسراون وطرابلس لم يتجاوز الاثنين، فالانتخابات ستجرى وفق النظام الاكثري.