Advertisement

مقالات لبنان24

عن "فيتامينات مخفية" في دوائر الصراع النسبي!

كلير شكر

|
Lebanon 24
05-07-2017 | 05:48
A-
A+
Doc-P-332414-6367055562190982991280x960.jpg
Doc-P-332414-6367055562190982991280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قد تكون المرة الأولى التي سيشهد فيها اللبنانيون "عرض عضلات" انتخابي على مدى 11 شهراً متواصلاً. في العادة كانت الانتخابات تحصل بغفلة عين. يًترك قانونها للحظة الأخيرة فيخوض لاعبوها المعركة في أٍسابيع معدودة ومحدودة. هذه المرة، العرض سيكون "ممجوجاً" و"معلوكاً" على مدى 11 شهراً ستقدم خلاله كل انواع الفنون القتالية والاستقطابية ومراضاة الناخبين... لأن النسبية ستفرض أداء جديداً من جانب المرشحين سيدفعهم الى تقديم كل العروضات اللازمة لضم الأصوات التفضيلية. حتى في الحسابات الانتخابية، ستفرض النسبية قواعد جديدة للعبة التنافسية. مع الصوت التفضيلي لا مكان بعد الآن لتبادل الأصوات، ولا مكان بعد الآن لبلوكات اصوات كانت تحمل اللوائح على أكتافها فتوصلها الى البرلمان على راحات الأكف. مع الصوت التفضيلي، صار عنوان المعركة "أنا أو لا أحد". لهذا باتت امكانية التحالفات بين الأحزاب والقوى السياسية ضعيفة، الا في دائرة محددة تكون فيها الترشيحات محدودة أيضاً، أو في حال انتفاء تضارب المصالح بينها. أما غير ذلك، فالتحالفات مستحيلة لأن طبيعة النظام النسبي يفرض معارك شرسة حتى بين أبناء البيت الواحد بسبب التنافس على الصوت التفضيلي. ومع ذلك، فإنّ النسبية كما هي مطروحة بالقانون، تترك مجالاً لدور خفي ومؤثر لبعض بلوكات الأصوات الحزبية أو الطائفية الممكن استثمارها في المعركة اذا ما كانت هذه المجموعات غير ممثلة في أي مقعد، وبالتالي هي غير معنية بمعارك الأصوات التفضيلية، واستطراداً يمكن "تجييرها" في معارك "البيوت الأخرى". وحدها هذه الحالات المحدودة يمكن الحديث فيها عن "تجيير" للأصوات، أما غير ذلك فلا يسمح النظام النسبي بمبدأ تجيير الأصوات، ولا سيما من جانب البلوكات المنظمة، أسوة بما كان عليه البلوك الأرمني في المتن مثلاً. بعد اليوم، لا مكان لبلوكات تجييرية تقلب الأبيض أسودَ. ولكن ثمة مجموعات، ولو محدودة، بإمكانها مساندة اللائحة الحليفة وصب أصواتها لصالح مرشح هذا الحليف، وقد يكون دورها مؤثراَ لا بل أساسياً في بعض المعارك التي ستشهد معارك صعبة. وهي ستكون بمثابة فيتامينات دعم لبعض المرشحين. على سبيل المثال، يمكن للصوت السني في بيروت الأولى أن يجير لصالح أحد أو أكثر من مرشحي الحلفاء لأن هذا الصوت غير ممثل بمقعد سني في هذه الدائرة وبالتالي لا معركة خاصة به، ويمكن استثماره لصالح الغير. ومن بين هذه "الفيتامينات" كما قدرت في نتائج العام 2009: الصوت السني في بيروت الأولى: أكثر من 5700 ناخب (من دون ناخبي منطقة المدور التي أضيفت الى الدائرة الأولى) الصوت الشيعي في المتن: أكثر من 1800 ناخب الصوت الدرزي في المتن: أكثر من 600 ناحب الصوت الشيعي في كسروان: أكثر من ألف ناخب الصوت الشيعي في عالية: أكثر من 2500 ناخب الصوت الشيعي في الشوف: أكثر من 2700 ناخب الصوت الشيعي في صيدا: أكثر من 3300 ناخب الصوت السني في الكورة: أكثر من 3500 ناخب الصوت السني في البترون: أكثر من 2700 ناخب الصوت السني في زغرتا: أكثر من 6300 ناخب الصوت الشيعي في جزين: أكثر من 6500 ناخب...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك