Advertisement

لبنان

جعجع: أي تعاطِ مع النظام السوري يؤخّر عودة النازحين

Lebanon 24
08-07-2017 | 23:44
A-
A+
Doc-P-334012-6367055573533345911280x960.jpg
Doc-P-334012-6367055573533345911280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان جعجع: أي تعاطِ مع النظام السوري يؤخّرعودة النازحين، كتبت صحيفة "المستقبل" : شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أن "أي تعاطٍ مع النظام السوري يؤخّر لا بل يعطّل امكانية عودة النازحين، خصوصاً أن 80% منهم سيرفضون العودة اذا ما نسقت مع النظام كونهم هربوا من بطشه، لذلك يجب تجنب اي تعاطٍ مع النظام"، مشيراً إلى أن "تماماً كما لم ننتظر قراراً من أي طرف خارجي لدى استقبالنا النازحين السوريين، لن نتتظر الآن اي قرار لإعادتهم إلى مناطق واسعة في بلادهم باتت اليوم آمنة، فمسألة بهذا الحجم سيادية بامتياز وتعود الكلمة الفصل فيها الى الحكومة اللبنانية فقط لا غير". وأمل في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية" أمس السبت أن "يتخذ القرار رسمياً بهذا الشأن قريباً"، مشيراً إلى أن "رؤيتنا تقوم على أن ترسل الحكومة رسالةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تبلغه فيها موقفها بضرورة إطلاق قطار إعادة النازحين إلى بلادهم، فيُصدر هو تعليماته للادارات والمؤسسات الدولية المعنية للتعاون مع الحكومة اللبنانية والتفاهم معها على خطة العودة بشقها اللوجستي والتقني". وشدد على أن "أي تواصل مع النظام السوري من شأنه عرقلة العودة، ذلك أن أكثر من 80% من النازحين السوريين من معارضي النظام»، مشيراً إلى أنه «حان وقت عودة النازحين الى بلادهم". وأوضح "أننا كنا في طليعة من تعاطف معهم واهتمّ بهم وقارب ملفّهم بإنسانية عالية، لكن لبنان لم يعد قادراً اليوم على تحمّل تبعات النزوح، لا اقتصادياً، ولا أمنياً"، لافتاً إلى أن "البنى التحتية باتت مهترئة، الكهرباء والمياه في حال يرثى لها تماماً كما حال الطرقات المزدحمة بشكل مخيف، فيما المزاحمة السورية في سوق العمل أيضاً اتخذت أبعاداً خطيرة، إلى ذلك المخاطر الأمنية تزداد، فالأجهزة الأمنية والعسكرية قامت بعمل جبار خلال السنوات الست الماضية، لكن لا ندري إلى أي مدى هي قادرة على إبقاء الوضع تحت السيطرة في ظل البراكين المشتعلة في المنطقة، وبالتالي، لا مصلحة لأحد لا في الداخل ولا في الخارج بكسر ظهر لبنان". وأشار إلى أنه "إذا أخذنا في الاعتبار هذه الحقيقة من جهة، وتوقفنا من جهة ثانية عند المساحات الآمنة الموجودة اليوم في سوريا والتي تبدو مرشّحة لمزيد من التوسع في المرحلة المقبلة، أكان في جنوب سوريا وفي شمال غربها حيث السيطرة للأتراك وفي شمال شرقها حيث النفوذ الأميركي، علماً أن كلاً من هذه المناطق تبلغ مساحته 5 مرات مساحة لبنان، يتبين لنا أن العودة باتت ضرورية وممكنة»، لافتاً إلى «أننا سنتقدم إلى الحكومة اللبنانية في الأسابيع القليلة المقبلة بمشروع لتتخذ قراراً سيادياً بإعادة النازحين، فنحن لم ننتظر قراراً من أي طرف خارجي لدى استقبالنا النازحين السوريين، ولن ننتظر الآن أي قرار لإعادتهم الى مناطق واسعة في بلادهم باتت اليوم آمنة". وفي شأن أن الأمم المتحدة قد لا تساعد في تحقيق الهدف بناء على تجربة اللجوء الفلسطيني، شدد جعجع على أن "ثمة فرقاً جوهرياً بين الملفين، ففي حال النزوح السوري، القرار لبناني صرف، وجل ما ستطلبه الحكومة من المنظمة الأممية هو التعاون معها في ترتيبات العودة، فنحن لا ننتظر قراراً من الأمم المتحدة، بل هي ذراع تساعد في تنفيذ القرار اللبناني وترجمته على الأرض، وفي أسوأ الاحوال، اذا لم تتعاون، فإن الحكومة سترتب الوضع بنفسها مع النازحين لتحقيق العودة". وفي شأن التواصل مع النظام السوري، اوضح أن "هناك مجموعة نقاط يجب التوقف عندها في هذه المسألة، منها أن بشار الأسد لم يعد موجوداً عملياً والمناطق التي تحسب لصالحه في سوريا هي في الواقع تحت السيطرة الإيرانية، فمع من نتعاطى ونتعاون؟"، داعياً إلى "التحسب من إمكانية عزل لبنان عربياً ودولياً إذا تواصل معه، فيما لن تؤتي هكذا خطوة بأي نتائج عملية". وتوقع أن "يتم التفاهم في المرحلة المقبلة على ورقة لبنانية موحدة وخريطة طريق رسمية مشتركة لتحقيق العودة»، مشيراً إلى أن «من يدعون إلى التواصل مع الاسد، يعرفون أن مطلبهم لا يؤدي إلى إعادة النازحين وهم يحاولون توظيف ورقتهم لتحسين وضعية النظام. إلا أنهم مع الوقت وبعد أن يتيقنوا من رفض الغالبية لما يناشدون به، سيسيرون في التوافق الذي نبحث عنه". وفي شأن اذا كانت مقاربتهم للقضية واحدة مع "المستقبل"، شدد على أن "لدينا تصوراً مشتركاً نعم، سنعمل على وضع خطوطه العريضة وعلى بلورة تفاصيله في المرحلة المقبلة، لكننا نلتقي أن وقت العودة حان في ظل المناطق الآمنة، وأن الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة قادرة على تحقيق الهدف، وأنه يجب تجنب تسييس الملف". (المستقبل)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك