Advertisement

لبنان

هذا ما بين جعجع وباسيل

Lebanon 24
09-07-2017 | 19:27
A-
A+
Doc-P-334289-6367055576532318211280x960.jpg
Doc-P-334289-6367055576532318211280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جوني منيّر في صحيفة "الجمهورية": "الهدوء الذي يَسود الجبهات السياسية لا يعني أبداً أنّ المعارك انتهت أو الحروب زالت، كلّ ما في الأمر أنّ المرحلة هي مرحلة هدنة سياسية فرَضتها الظروف والمعطيات الآنيّة، ما دفعَ بالفرَقاء السياسيين لإعلان «استراحة المحارب»، ما يَسمح بتقويم النتائج التي أفضت إليها المعارك الأخيرة والتحضير لمتطلّبات المواجهات الآتية.ومع اكتفاء وزير الطاقة سيزار أبي خليل بالإجابة بـ«ألله يوفّقن»، ردّاً على سؤال حول موقف «القوات اللبنانية» من ملفّ البواخر، فهمَ الجميع أن لا نيّة لدى «التيار الوطني الحر» بالتصعيد السياسي والإعلامي، أو بما معناه «إطفاء الموتورات»، وهو ما دفعَ بـ«القوات» الى «إطفاء موتوراتها» أيضاً، وقد لا يكون ردّ ابي خليل هو السبب الوحيد لدخول الهدنة حيّز التنفيذ، ذلك أنّ ثمّة اسباباً اخرى ابرزُها على الاطلاق إحالة ملف البواخر «مصحّحاً» الى دائرة المناقصات، مع ما يعني ذلك انتظار النتائج التي ستصدر. وما يؤكد أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة هدنة لا أكثر، هو تراجُع التواصل ما بين «التيار» و«القوات» الى الحدّ الأدنى. وخلال المرحلة الماضية، دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين ظهَر منها القليل الى العلن وتركّزت حول ثلاثة ملفّات: الملف الأوّل، يتعلق بقانون الانتخابات وطريقة إدارته، والذي أدّى الى تفاقمِ النزاع بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، في مقابل تقاربٍ بين بري و«القوات»، ولكنّ هذا النزاع انتهى مع إقرار القانون الانتخابي الجديد. والملفّ الثاني، هو المتعلق ببواخر الكهرباء والذي سُجّل خلاله تناغُم الى حد التنسيق بين برّي و«القوات»، والذي انتهى الى إحالة الملف الى هيئة المناقصات. أمّا الملف الثالث فهو المتعلق بالتعيينات، والذي لا يزال مفتوحاً، وهو ما يؤشّر الى معارك جديدة عندما سيَجري وضعُه على طاولة مجلس الوزراء. وفيما كان جعجع يشتكي من الخلفية الاستفزازية لباسيل خلال طرحِ ملفّ قانون الانتخابات، محاولاً الفصلَ بين رئيس «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية، كان باسيل يشتكي من ازدواجية مواقف جعجع وعدم الالتزام الصلب بالسقف الموضوع لتحصيل اكبر قدر من المكاسب. حتى الآن، بدا أنّ باسيل خسرَ بعض النقاط، وقد يكون يفكّر في التعويض في ملف التعيينات، في الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية. ففي معركة قانون الانتخابات زاد التباعد بين باسيل والنائب وليد جنبلاط، ولكن الأهمّ وربّما الاكثر خطورةً هو هذا الدخان الكثيف الذي بدأ يتجمّع ويحجب الرؤيا بين باسيل والساحة الشيعية، ولو من خلال النزاع مع برّي، في مقابل تسلّل الدكتور سمير جعجع لملءِ الفراغ الناتج عن تراجع باسيل من خلال بوابة عين التينة. ففيما كان بري مقتنعاً بأنّ باسيل يَدفع في اتجاه الفراغ على مستوى المجلس النيابي بهدفِ وضعِ برّي خارج رئاسة المجلس، كان جعجع يعلن رفضَه الفراغ بما يعني ضمناً تأييده لبقاء بري في رئاسة المجلس النيابي، وهو كان فعلياً يريد ان يقول إنّ لديه ضوابطَ في اللعبة السياسية وإنّه ليس متهوّراً في خياراته كما يفعل غيره. باسيل وجعجع يدركان جيّداً أنّ الاستحقاق الانتخابي هو البوابة العريضة لولوج الاستحقاق الرئاسي لاحقاً، وأنّ التوازنات المطلوبة لدخول قصر بعبدا تتضمّن العامل الشيعي كرقمٍ صعب".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك