تحالف الأصفر - البرتقالي مقدّس

يؤكد "حزب الله" أن علاقته لا تزال استراتيجية مع "التيار الوطني الحر"، فـ "لا تعديل، ولا تبديل في المواقف، والاختلاف حول بعض القضايا التفصيلية لا يفسد في التحالف قضية. تماماً كما هي حال علاقة الحزب بحلفائه في 8 آذار"، بحسب مصدر بارز والتي تؤكد أن "لا تباين حيال النظرة الى القضايا المصيرية المتعلقة بالعداء الى "إسرائيل"، فالتيار الوطني الحر داعم أساسي للمقاومة في محاربة الارهابيين والعدو الاسرائيلين، وللعلاقة المميزة مع سورية وضرورة التنسيق معها حيال ملف النازحين ومسائل أخرى". وبحسب المصدر إن "الخلافات التكتيكية لا تضرّ بتفاهم مار مخايل، إذ إن تحالف الرابية – حارة حريك ثابت و"مقدّس" بوجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أولاً، والوزير جبران باسيل على رأس التيار. والاستراتيجية بأمان في ضوء ما رسّخه العماد عون في عقول مناصري التيار أن "المقاومة حق لكل شعب تحتل أرضه، لا بل واجب عليه أن يحرّرها"، يقول المصدر. مع كل ذلك، يبدي "حزب الله" ملاحظات على خطاب باسيل المذهبي الذي يصدح به رئيس التيار البرتقالي بين الحين والآخر. ويشير المعنيون إلى "نشوب خلافات تكتيكية خلال نقاشات القانون الانتخابي، فباسيل ضغط لإقرار قوانين انتخابية تقصي أحزاباً مسيحية لها حضور سواء في 8 أو 14 آذار إرضاء لحزب القوات. كذلك طرح صيغاً انتخابية طائفية (انتخاب المسيحي للمرشح المسيحي والمسلم للمرشح المسلم)، وهذه السياسة الباسيلية أدت إلى توتير العلاقة لفترة محدودة، لكن سرعان ما زالت الغيمة السوداء، مع إقرار قانون النسبية مع 15 دائرة". ويجزم المصدر أن "حزب الله مقتنع وزاد قناعة بالخيارات الوطنية لرئيس الجمهورية، وهو يُبدي اطمئنانا إلى التزام التيار العوني بقيادته ورئيسه وكوادره بالنهج الذي رسمه رئيس الجمهورية".