Advertisement

أخبار عاجلة

بعد نزوحهم الى الساحل السوري.. أهالي حلب يبدأون رحلة العودة

Lebanon 24
10-07-2017 | 06:48
A-
A+
Doc-P-334549-6367055578896382341280x960.jpg
Doc-P-334549-6367055578896382341280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعدما شكلت مدينة اللاذقية خلال السنوات الماضية وجهة للنازحين من مدينة حلب، لم يعد اي منهم يطرق باب مكتب سائر دقاق لاستئجار شاليهات على شاطىء البحر في هذه المنطقة الساحلية التي تعد الاكثر أماناً في سوريا. خلال السنوات الماضية، شكلت الشاليهات المطلية باللون الابيض المتراصة على الشاطئ الازرق في شمال اللاذقية، مقصداً لمئات الالاف من اهالي حلب الذين فروا من المعارك التي شهدتها مدينتهم منذ صيف العام 2012. وبات هذا الشاطئ يعرف باسم "شاطىء الحلبيين" نظرا لكثرة الوافدين اليه من المدينة، لكن استعادة الجيش السوري سيطرته على حلب في كانون الاول أدى الى تراجع الطلب بشكل كبير على الشاليهات. واختار عدد كبير من النازحين أن يعودوا أدراجهم فيما بقي آخرون بغياب وجود اي بدائل او امكانيات للعودة. ويقول دقاق (42 عاماً) الذي يدير مكتباً لتأجير الشاليهات لوكالة فرانس برس "بين اربعين الى خمسين في المئة من الناس هنا (النازحون الحلبيون) عادوا" الى مناطقهم. وبحسب محافظة اللاذقية، فإن اكثر من ثلاثين في المئة من النازحين من حلب وريفها المقدر عددهم بنحو 700 الفاً تركوا اللاذقية في الاشهر الست الاخيرة. ويوضح دقاق "منذ ستة اشهر، لم تأت أي عائلة لاستئجار شاليهات لشهر او لعام" مضيفاً ان الشاطئ "نصفه فارغ". "يكدون في العمل" بعد اندلاع النزاع في سوريا منتصف اذار 2011، تضاعف تقريباً عدد سكان مدينة اللاذقية، التي تعد احد معاقل النظام، بعد تدفق النازحين من أنحاء البلاد كافة وخصوصاً حلب. ونشطت الحركة الاقتصادية في المدينة التي كانت تعتمد على عائدات مرفئها وشواطئها مع افتتاح النازحين من حلب مؤسسات ومحال خاصة بهم. ويقول دقاق "يُعرف عن الحلبيين انهم يكدون في العمل. بات لدى معظمهم اعمال هنا، في الخياطة والاحذية والالبسة والتجارة ومنهم من اشترى اراض ومصانع". في طابق ارضي تحول الى مصنع للاحذية، يعمل طلال (22 عاما) النازح منحي باب النيرب في مدينة حلب، ويقول فيما يستريح في عطلة نهاية الاسبوع "على الاقل هنا لديّ عمل. اذا عدت الى حلب لا شيء يضمن انني قد أجد عملاً". وبالقرب منه، يوضح رب العمل أيهم ان اربعة عمال من حلب ما زالوا يعملون لديه بعدما كان عددهم عشرة. وعدا عن خشيتهم من فقدان مصدر رزقهم، لم يجد نازحون آخرون امامهم سوى خيار البقاء في اللاذقية بعدما دمرت منازلهم خلال المعارك. وتتراوح كلفة ايجار الشاليه بين خمسين ومئة دولار شهرياً، مبلغ لا تتمكن عائلات سورية كثيرة من تحمله. وتعتمد عائلة ام قاسم على دخل ابنها الذي يعمل خياطاً واثنتين من فتياتها يعملن لدى طبيب أسنان. (أ.ف.ب)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك